وقال يار الله، في مقابلة مع
وكالة الأنباء العراقية، إن "اللجنة العليا العراقية الأمريكية مستمرة في العمل لإنهاء مهمة التحالف وعقدت اجتماعين خلال شهر آيار/ مايو الماضي مع قوات التحالف الدولي"، مبينا أن القرار سيتخذ قبل موعد اجتماعات اللجنة الثنائية في واشنطن.
وأضاف أن "وجوب تحديد الوقت الزمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي قرار اتخذ وسبق موعد عقد اجتماعات اللجنة الثنائية المقبلة في واشنطن التي انبثقت منها في الاجتماع الأول اللجنة المشكلة لغرض إنهاء مهمة التحالف"، مبينا أن "اللجنة الثنائية ستذهب إلى واشنطن لغرض بدء العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة على أن تكون علاقات ثنائية مستدامة بعد الانسحاب".
وأوضح أن "اللجنة العليا تركز قبل الذهاب لواشنطن على دراسة كيف يمكن أن ننفذه على مراحل من الناحية العملية في تقليل عدد الجنود و إغلاق بعض المعسكرات التي ضمن معسكرات الجيش العراقي"، لافتا إلى أن "هناك جدية واضحة من قبل قوات التحالف الدولي بتقبل موضوع إنهاء مهمته في العراق وتحديد الجدول الزمني".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد قال إن "
قدرات قوات الأمن العراقية تنامت بصورة كبيرة تظهر في مستويات الاستقرار والأمن التي يشهدها العراق في الوقت الحالي".
ولفت السوداني إلى أن "الوضع الأمني في العراق يؤكد أن بغداد حققت تقدما في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي بالبلاد"،
حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن بلاده، تتجه في الوقت الحالي، نحو إقامة علاقات ثنائية مع الدول الأعضاء في التحالف الدولي بعد إنهاء مهامه.
وألمحت الوكالة إلى أن محمد شياع السوداني، استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني توبياس ليندنر، في بغداد، وتناولا دور الاستثمارات الألمانية ومشاركتها في مشروعات التنمية بالبلاد.
من جانبه، قال ليندنر، إن بلاده تؤيد مساعي
الحكومة العراقية لإنهاء وجود التحالف الدولي واستعدادها لتوقيع اتفاق تعاون ثنائي مع بغداد في المجالات الأمنية والعسكرية.
وأصبح موقف بغداد أكثر وضوحا بالنسبة لإنهاء مهمة التحالف الدولي بالبلاد منذ تنفيذ واشنطن ضربات جوية على مواقع في سوريا والعراق، قالت إنها كانت مصدرا لاستهداف جنودها في قاعدة عسكرية بالأردن.
وأعلنت بغداد رفضها للقصف الأمريكي، وقالت إن استمرار وجود التحالف الدولي في العراق يزعزع استقرار المنطقة، كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن "
القوات الأجنبية لم يعد لها دور في البلاد بعدما أصبح العراق يمتلك قدرات أمنية متطورة".