إسطنبول/ الأناضول
رحبت وزارة الخارجية العراقية بالمقترح المعلن من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان، السبت: "اطلعت وزارة الخارجية العراقية على المبادرة المهمة التي أطلقها رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، والتي تمت بالتعاون مع الحكومتين المصرية والقطرية، وبدعم العديد من الدول العربية".
وأضافت: "ندعم هذه الجهود، وندعو إلى وقف العدوان (الإسرائيلي)، ونحث المجتمع الدولي على تولي مسؤولياته وإيقاف الخروقات الفظيعة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان".
وتابعت: "كما نحث الفلسطينيين على التعامل الإيجابي مع المبادرات المطروحة بما يحفظ حقوقهم وتطلعاتهم المشروعة، وتحمل الآلام من أجل التخفيف عن شعبهم الصابر".
ولفتت إلى أنه "من المفيد الأخذ بعين الاعتبار المبادرات التي تفضي إلى وقف عدوان سلطات الاحتلال، والتي تؤمن انسحابا كاملا لهذه القوات من غزة، وتقود إلى إعادة إعمار القطاع وعودة الحياة إليه، ويجب أن تكون هذه خطوة على طريق استعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقه".
وشددت على أن العالم "يجب أن يعي حجم الجريمة التي ارتكبت بحق هذا الشعب الفلسطيني الصابر دون ذنب".
ومساء الجمعة، تحدث بايدن، الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".
فيما قالت حركة حماس، إنها ستتعامل "بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى".
ويُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.
ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحا آخر قدمته مصر وقطر، وأعلنت حماس موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في 6 مايو/ أيار الماضي.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.