بغداد / الأناضول
** الوزير هشام العلوي في تصريحات للأناضول:- لمشروع طريق التنمية إسهامات ليس لاقتصاد العراق وحده بل للمنطقة- العراق يولي أهمية للعمل مع جيرانه من أجل الاستقرار الإقليمي- يجب على تركيا والعراق تطوير استراتيجية مشتركة بخصوص "بي كي كي"أكد نائب وزير الخارجية العراقي هشام العلوي أن المباحثات بين أنقرة وبغداد متواصلة بشأن حل مشكلة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول، تطرق خلالها أيضًا إلى مشروع "طريق التنمية" الذي يربط العراق بأوروبا عبر تركيا ولمكافحة "بي كي كي".
وشدد العلوي أن مشروع طريق التنمية سيكون له إسهامات ليس لاقتصاد العراق وحده بل لبلدان المنطقة مثل تركيا وقطر والإمارات، لافتًا إلى أن المشروع لا يقتصر على السكك الحديدية والطرق السريعة فحسب، بل سيتم أيضًا بناء مدن صناعية ضمن نطاقه.
ووصف المشروع الهادف إلى ربط الخليج بأوروبا عبر تركيا بأنه "مشروع عملاق"، مبينًا أنه يمكن للشركات والمؤسسات التركية الاستفادة من المشروع المكون من عدة مراحل ويبدأ من ميناء الفاو العراقي.
وأضاف: "من أجل الاستفادة من الفوائد الكاملة لمشروع طريق التنمية، وخاصة بالنسبة للعراق وتركيا، نحتاج إلى العمل معًا ليس فقط لإنشاء البنية التحتية، ولكن أيضًا لخلق البيئة المناسبة على المستوى الإقليمي".
وأشار إلى أن العراق يولي أهمية للعمل مع جيرانه من أجل الاستقرار الإقليمي، قائلًا: "هذه هي خلفية رؤيتنا للعمل معًا لإنهاء الصراعات والحروب في المنطقة، إذ أنه بدون السلام لا يمكننا تحقيق التكامل الاقتصادي".
وفي 22 أبريل/نيسان الماضي وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد، مذكرة تفاهم رباعية للتعاون حول مشروع "طريق التنمية"، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وتطرق العلوي إلى تصريحات متحدث حكومته باسم العوادي بشأن "منح صفة لاجئ تحت رقابة الأمم المتحدة" لعناصر بي كي كي في العراق المصنفة "تنظيم محظور" من قبل مجلس الأمن القومي العراقي.
وأشار إلى أنهم عملوا مع إيران والأمم المتحدة من أجل إخراج تنظيم "مجاهدي خلق" من العراق، وقال: "انظروا كيف تعاملنا مع تواجد مجاهدي خلق، إذ كان نموذجًا جيدًا كقصة نجاح".
وأوضح: "عملنا مع إيران والأمم المتحدة وقمنا في نهاية المطاف بتقييد أنشطته (مجاهدي خلق)، واختار العديد من عناصره الذهاب إلى أوروبا كلاجئين".
كما شدد أنهم يعملون مع الحكومة الإيرانية لنزع سلاح الجماعات المناهضة لإيران المنتشرة في الإقليم الكردي شمال العراق، لافتًا إلى أن نزع سلاح تلك الجماعات قد يكون أسهل مقارنة بـ"بي كي كي".
وأكد أن وجود بي كي كي في العراق "غير قانوني"، وأضاف: "ليس لدينا نموذج ثابت، لكننا لا نعتقد أبدًا أننا سنحل هذه المشكلة بإجراءات أحادية".
وشدد على ضرورة تطوير العراق وتركيا استراتيجية مشتركة بخصوص "بي كي كي"، مضيفًا: "بنفس الوقت نتفهم قلقكم، ونود أن نعمل مع السلطات في بلدكم لحل هذه المشكلة".
ووصف الوزير تنظيم "بي كي كي" بأنه مسألة "معقدة"، مؤكدًا أنهم لا يرون إطلاقًا أنشطة التنظيم قانونية يمكن قبولها.
واستدرك بالقول: "في الوقت نفسه، لا نريد منكم أن تتحركوا من جانب واحد، ومن المهم أن تتفهم الحكومتان مخاوف كل منهما وأن تعملا معا بدلا من التصرف بشكل أحادي، وتجري المباحثات حاليًا بشأن حل مشكلة بي كي كي، فهذا مهم ليس فقط للأمن القومي للبلدين، ولكن أيضًا لمشاريع مثل طريق التنمية".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.