113 قراراً للمجلس الوزاري الخليجي في الدورة 160

اتخذ المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية 113 قراراً في دورته الـ160، التي عقدت أمس. ونوه المجلس بمضامين المؤتمر الدولي الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونظمته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة. وأشاد المجلس بنجاح المملكة في استضافة الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، ونجاح دولة قطر في استضافة النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي، كما رحب بنتائج الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى الحياد الصفري للمنتجين بمشاركة الإمارات، والمملكة، وقطر، والولايات المتحدة، والنرويج، وكندا. وبارك المجلس الوزاري إطلاق رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي. واستعرض المجلس الوزاري مستجدات العمل الخليجي، واطلع على ما تقوم به اللجان العاملة في إطار مجلس التعاون من جهود لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز العمل المشترك. وأكد على الاستمرار في تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء. وأدان المجلس استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكداً وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال التطورات الراهنة في قطاع غزة ومحيطها، مطالباً بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية. ودعا المجلس إلى التعامل بإيجابية مع إعلان الرئيس الأمريكي عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. ودعا كافة الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، كما رحب بالمبادرات التي أعلن عنها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإقامة الدولة الفلسطينية. ورحب المجلس بالقرارات الإيجابية التي اتخذتها النرويج وإسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا بالاعتراف بدولة فلسطين.

نشر قوات حماية وسلام

حث المجلس باقي الدول على اتخاذ ذات الخطوة وأكد على دعوة القمة العربية إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

وأعرب المجلس عن الأسف البالغ لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. ورحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة أن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ودعا مجلس الأمن لإعادة النظر بشكلٍ إيجابي في استكمال إجراءات عضوية دولة فلسطين في المنظمة.

وأكد المجلس أهمية عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف ويفضي إلى تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس.

وأكد المجلس دعمه مبادرة المملكة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية. وأدان المجلس محاولات إسرائيل تقويض جهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من خلال وصفها بالإرهاب.

رفض تهويد القدس والضفة

أدان المجلس الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى المبارك، ورفضه أي توجه لضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل. كما أدان استمرار إسرائيل في بناء الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أدان مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ومحاولة تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس.

إدانة احتلال إيران الجزر الثلاث

أكد المجلس مواقفه الثابتة وقراراته السابقة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران الجزر الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى) التابعة للإمارات، والتأكيد على دعم حق السيادة للإمارات على جزرها وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات، واعتبار أن أي قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر باطلة ولاغية.

وأدان المجلس المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل جزر دولة الإمارات والمياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث.

«الدرة» ملكية سعودية - كويتية

أكد المجلس أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية - الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة والكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقاً لأحكام القانون الدولي، وأكد رفضه القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة والكويت.

إدانة الإرهاب والتطرف

أكد المجلس مواقفه وقراراته الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف أياً كان مصدره، ونبذه كافة أشكاله وصوره، ورفضه دوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله. كما أدان الوزاري الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقاً في العاصمة الصومالية مقديشو، والهجوم الإرهابي المسلح الذي وقع في قاعة كروكس سيتي هال في العاصمة الروسية موسكو، كما أدان الهجوم الإرهابي الذي استهدف حقل خور مور للغاز في كردستان، وأدان استمرار الدعم الأجنبي للجماعات الإرهابية والمليشيات الطائفية في منطقة الشرق الأوسط.

مكافحة الكراهية والتحريض

رحب المجلس باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع بشأن «تدابير مكافحة كراهية الإسلام»، وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا). ودعا المجلس إلى اتخاذ إجراءات رادعة في سبيل مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض، وإدانة هذه الأعمال أينما كانت. وأكد المجلس على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع إيران، مؤكداً ضرورة التزامها بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة.

تعامل فعال مع «نووي إيران»

أشار المجلس الوزاري إلى أهمية الإسراع نحو التوصل إلى تفاهمات بناءة بين إيران والدول المعنية حول الملف النووي من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، واستعداد دول المجلس للتعاون والتعامل بشكل فعّال مع الملف النووي الإيراني. وأكد المجلس الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، للتوصل إلى حل سياسي شامل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وجدد المجلس دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى الحل السياسي الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث. كما دعا الوزراء جماعة الحوثي إلى تنفيذ كافة التزاماتها التي أعلن عنها المبعوث الأممي بشأن مجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق النار، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية.

خفض التصعيد بالبحر الأحمر

عبّر المجلس الوزاري عن قلقه البالغ إزاء تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وشدد على أهمية خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، واحترام حق الملاحة البحرية.

وأكد المجلس مواقفه وقراراته الثابتة تجاه العراق الشقيق، ودعم الجهود القائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، مشدداً على أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي العراق وسيادته الكاملة وهويته العربية. وشدد المجلس على أهمية احترام العراق سيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها، والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية، ودعا العراق إلى العمل الجاد لاستكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وأكد المجلس دعم قرار مجلس الأمن وأهمية ضمان استمرار متابعة مجلس الأمن تطورات ومستجدات ملف الأسرى والمفقودين الإنساني وملف الممتلكات الكويتية.

رفض التدخلات الإقليمية

أكد المجلس الوزاري مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي سورية، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية. وأكد المجلس مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق، ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية.

وأكد المجلس على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه. وأكد المجلس على موقف مجلس التعاون الداعم لدولة ليبيا والحل السياسي الليبي-الليبي وقرارات مجلس الأمن، كما نوه إلى أهمية استعادة الأمن والاستقرار في أفغانستان وأهمية ضمان حق المرأة في التعليم والعمل، وشدد على أن موقف مجلس التعاون من الأزمة الروسية الأوكرانية مبني على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ودعمه لجهود الوساطة التي قامت بها دول المجلس.

تعزيز مسيرة التعاون

رحب المجلس الوزاري بمخرجات اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وعدد من الدول والمجموعات الأخرى، مؤكداً على أهمية تنفيذ ما ورد في القرارات وخطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها، بما يعزز مسيرة مجلس التعاون وتحقيق أهدافه السياسية والتنموية إقليمياً ودولياً.