إبراهيم الخازن/ الأناضول
حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الخميس، من تداعيات شن أي هجوم على جنوب لبنان، مؤكدا أن توسيع الحرب يمثل خطرا على "المنطقة كلها".
هذا التحذير أطلقه حسين في مؤتمر صحفي ببغداد مع نظيره الإيراني بالوكالة علي باقر كني، وفق ما تابعته "الأناضول"
وقال حسين إن "الوضع الأمني في المنطقة خطر".
وتابع: "لذا نحتاج لمشاورات مستمرة، ونشكر (الوزير الإيراني) على الزيارة وإتاحة فرص للتشاور والوقوف على السياسية الإيرانية في هذا الاتجاه".
وأضاف أن مباحثاتهما تطرقت إلى الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وشدد على "أهمية أن يكون وقف إطلاق النار بغزة دائما وليس مرحليا".
وتُصر إسرائيل على وقف إطلاق نار يخضع لتفاوض في كل مرحلة، بينما تتمسك حماس وبقية الفصائل الفلسطينية بإقرار وقف دائم، ضمن مفاوضات حالية بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
إشارات خطيرة
وبشأن الأوضاع في لبنان، قال حسين: "تطرقنا في المباحثات أيضا إلى الإشارات الخطيرة التي نتلقاها من احتمال الهجوم على جنوب لبنان وتوسيع رقعة الحرب".
وفي 4 يونيو/ حزيران الجاري، نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من "حزب الله"، عن مصادر لم تسمها، إن بريطانيا حذرت مسؤولين لبنانيين من "ضربة إسرائيلية محتملة منتصف يونيو".
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
حسين أضاف: "لا سمح الله إذا حدث هجوم على جنوب لبنان، فإن هذا سيؤثر على عموم المنطقة، وتوسيع الحرب ليس خطرا على لبنان ولكن المنطقة كلها".
وتدعم طهران "حزب الله"، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها.
والخميس وصل كني في أول زيارة إلى العراق، منذ توليه منصبه نهاية مايو/ أيار الماضي.
وتأتي الزيارة غداة شن "حزب الله" أكبر وأوسع هجوم بالصواريخ والمسيرّات على شمالي إسرائيل منذ بدء المواجهات الراهنة؛ وذلك ردا على اغتيال تل أبيب قيادي بارز في الحزب جنوب لبنان مساء الثلاثاء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.