صرح علي باقري كني بذلك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في بغداد، اليوم الخميس، وفقا
لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وقال كبير الدبلوماسيين الإيرانيين إن "إسرائيل قد ترتكب خطأ آخر، لكن إيران ردت بحزم على حماقة النظام، واستخدمت حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وعاقبت المعتدي".
وبينما أشار القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، إلى إسرائيل "باعتبارها المصدر الرئيسي للتوتر وعدم الاستقرار"، فقد أكد أن "دول المنطقة تتفاعل معا لبناء غرب آسيا آمن ومستقر، وتابع: "يجب تعزيز هذا التضامن بين الدول أكثر من أي وقت مضى".
كما تطرق إلى غزة، وقال إنه "إذا كانت أمريكا مصممة في مبادراتها السياسية على وقف الحرب وسفك الدماء في غزة، فعليها أن تتوقف عن مساعدة الصهاينة المعتدين بالسلاح والمساعدات العسكرية".
وأردف: "لا يستطيع الأمريكيون، من ناحية، تسليم الأسلحة الأكثر تقدماً للصهاينة المعتدين والمحتلين لمهاجمة أهل غزة الأعزل في منازلهم وخيامهم، ومن ناحية أخرى، إطلاق مبادرات سياسية ذات وجه صانع للسلام".
كما حذر علي باقري كني إسرائيل من "أي تصعيد في المنطقة، للتغطية على فشلها في غزة"، بحسب قوله.
من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن بغداد تؤيد وقفا دائما لإطلاق النار في غزة، لكنه أعرب عن قلقه من فتح أي جبهة حرب جديدة من قبل النظام الإسرائيلي.
وأضاف أن "الوضع الأمني في المنطقة لا يزال متقلبا، والمنطقة برمتها سوف تتأثر إذا تجرأت إسرائيل على مهاجمة لبنان".
وفي وقت سابق، جلس وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين وجها لوجه مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، في وزارة الخارجية العراقية، وناقشا مجموعة كاملة من القضايا الثنائية والإقليمية.
وخلال ترحيبه بضيفه، أعرب حسين عن تعازيه في وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أميرعبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية الشهر الماضي.
كما أعرب كبير الدبلوماسيين العراقيين عن امتنانه للوفد الإيراني لتكريمه شهداء المقاومة العراقية، واصفا ذلك بأنه علامة على عمق العلاقات بين البلدين.
وسيبحث باقري كاني خلال اليومين المقبلين مع المسؤولين العراقيين سبل تعزيز العلاقات في كافة المجالات، في ظل العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين الجارتين.
وستكون المصالح المشتركة بين إيران والعراق، والتعامل مع التحديات والتهديدات الأمنية، وأمن دول المنطقة، والتشاور على الصعيدين الإقليمي والدولي، على رأس جدول أعمال المحادثات بين المسؤولين الإيرانيين والعراقيين.