وأكد في مؤتمر صحفي مع مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، في بغداد أن "لبنان سيكون جحيما للصهاينة لا رجعة منه"، وفقا
لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وتابع: "البعض يعرب عن قلقه من امتداد الحرب من غزة إلى جنوب لبنان، لكن الصهاينة ليس لديهم ذكريات جيدة عن لبنان، فانهزام هذا الكيان قد بدأ من لبنان، وفي عامي 2000 و2006، عانوا من إخفاقات وهزائم كبيرة في حربهم ضدها".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني بالنيابة، أنه "إذا كان للصهاينة عقل، فلن يلقون بأنفسهم من حفرة غزة إلى بئر لبنان".
وأردف: "لبنان سيكون جحيما دون عودة للصهاينة، وان كان لديهم عقل فلن يحاولوا اختبار لبنان من جديد".
وواصل علي باقري كني، مشيرا إلى أن "إسرائيل أخطأت مرة وهاجمت السفارة الإيرانية في دمشق، وتلقت ردا لم تتوقعه أبدا، ولذلك عليها أن تتقبل أن ميزان القوى قبل وبعد 7 أكتوبر قد تغير".
كما لفت القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، إلى أن "الصهاينة يريدون العودة إلى الأوضاع التي كانت قبل 7 أكتوبر بقتل أهل غزة، لكنهم لن يستطيعوا تحقيق ذلك".
وأمس الأربعاء، أطلق "حزب الله" على إسرائيل 215 صاروخا، فضلا عن مسيّرات وقذائف مدفعية، في أكبر وأوسع هجوم منذ بدء المواجهات الراهنة بين الجانبين في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وجاء الهجوم ردا على اغتيال القيادي البارز في الحزب طالب سامي عبد الله، بغارة جوية إسرائيلية على بلدة جويا جنوبي لبنان، مساء الثلاثاء.
وفي السياق نفسه، أفادت تقارير صحفية إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن
الإدارة الأمريكية تحاول منع نشوب حرب في الشمال بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.
ونقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا" عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض يحاول منع نشوب حرب في الشمال الإسرائيلي بين تل أبيب و"حزب الله"، بالتوازي مع عمل إدارة جو بايدن على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتتخوف الإدارة الأمريكية من قيام إسرائيل بخطوة استباقية تؤدي إلى حرب مع "حزب الله" أو تنجر إلى مثل هذه الحرب دون وضع استراتيجية واضحة لذلك ودون التفكير بخطوات للأمام بشأن عواقب مثل هذا السيناريو.
ولفت المسؤولون الأمريكيون إلى أن نشوب حرب كبيرة بين "حزب الله" وإسرائيل يعني تزايد التصعيد في منطقة الشرق الأوسط وجر واشنطن إلى صراع أعمق، منوهًا إلى أن إدارة بادين تحاول احتواء الموقف أو التصعيد الجاري بين الحزب اللبناني وإسرائيل.
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة و
الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف "
حزب الله" من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية، استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة"، بحسب قوله.