وجاءت تصريحات الرئيس بوتين خلال مؤتمره الصحفي في مبنى وزارة الخارجية الروسية، وذلك على هامش اجتماعه مع وزير الخارجية سيرغي لافروف والفريق العامل ضمن الوزارة، حيث اعتبر أن أسس النظام العالمي متعدد الأقطاب تتشكل على أساس الواقع الجديد، لافتا إلى أن إرساء مبادئ التعددية القطبية في الشؤون الدولية يسمح للجميع بحل المشاكل الأكثر تعقيدا معا.
ولفت بوتين إلى أن بلاده ترى اهتماما متزايدا من الدول في صيغة "بريكس"، مؤكدا على أن روسيا ستعمل على تسهيل الاندماج السلس للمشاركين الجدد في هذه المنظمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن موسكو مهتمة بتطوير الحوار في الأمم المتحدة حول إنشاء نظام أمني غير قابل للتجزئة.
وبشأن مصادر الأموال الروسية، قال الرئيس بوتين إنه
بسرقة الأصول والأموال الروسية يخطو الغرب والأمريكيين خطوة أخرى نحو تدمير النظام الذي أنشأوه بأنفسهم، موضحا أن انعدام الثقة في العملات الغربية آخذ في الازدياد، والعالم يدرك أن أي شخص يمكن أن يكون التالي، مؤكدا على أنه يمكن لأوروبا أن تحافظ على نفسها كأحد مراكز التنمية إذا حافظت على علاقات جيدة مع روسيا.
وأضاف بوتين، خلال لقائه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية: " إذا أرادت أوروبا أن تبقى كأحد المراكز المستقلة للتنمية العالمية والأحزمة الثقافية والحضارية للكوكب، فمن دون شك يلزم أن تكون لها علاقة جيدة وودية مع روسيا، ونحن، الشيء الهام، مستعدون لذلك".
وفي تعليقه على التعددية القطبية قال بوتين: "على أساس
الواقع السياسي والاقتصادي الجديد بالذات، تتشكل اليوم معالم نظام عالمي متعدد الأقطاب ومتعدد الأطراف، وهذه عملية موضوعية .. إن تأكيد مبادئ التعددية القطبية، والتعددية في الشؤون الدولية، بما في ذلك احترام القانون الدولي، والتمثيل الواسع .. يسمح لنا معاً بحل المشاكل الأكثر تعقيدا، وبناء علاقات متبادلة المنفعة".