مسرحية “كفر تكّة”: الباب المفقود الذي غيّر كل شيء
افتتاحًا للموسم الفني الثقافي لصيف عام ٢٠٢٤، اطلقت الجمعية اللبنانية للفنون رسالات العروض الأولى لمسرحية “كفرتكة” وذلك مساء الخميس ١٣ حزيران ٢٠٢٤ عند الساعة 9:00 في مسرح رسالات- المركز الثقافي لبلدية الغبيري.
العرض الذي حضره عدد من الشخصيات الاعلامية والفنية، افتتح بكلمة ترحيبية لمدير رسالات المهندس محمد خفاجة، بعدها بدأ العرض الأول للمسرحية.
وفي الوقت الذي تبدو فيه الحياة مثالية في قرية “كفرتكة”، وكل الأمور تسير على الوقت وبانتظام وبتقديم نموذج مثالي للتحضير للمخلّص، القرية الصغيرة البعيدة عن منطقة الجبهة والاشتباك مع العدو، تحاول جاهدةً أن تبني مجتمعًا مثاليًا قائمًا على التكافل والتعاون بين أفرادها، ويغمرها الأمن والأمان إلى درجة أن أبوابها أصبحت مفتوحة بلا أقفال. لكن في يوم من الأيام، يُفقد أحد أبوابها، ومع هذا الفقدان تبدأ التحولات الجذرية.
وتبدأ التوترات والشكوك في التسلل إلى علاقات السكان حيث يفقد المجتمع توازنه، ويظهر مدى هشاشة التكافل الذي كان يبدو ثابتًا.
الشخصيات الكوميدية
وتتضمن المسرحية مجموعة من الشخصيات الكوميدية التي تعكس تنوع المجتمع وسلوكياته، تُظهر هذه الشخصيات التباينات والتناقضات داخل القرية، خاصة عندما تتعارض مصالحهم مع بعضها البعض.
الحبكة الكوميدية
تبدأ الحبكة بتقديم القرية المثالية حيث يسود التعاون والأمان، ولكن الأحداث الكوميدية تتصاعد عندما يُفقد أحد الأبواب. هذا الفقدان يُحدث سلسلة من المواقف الطريفة والمفارقات، حيث يبدأ السكان في التصرف بطرق غير متوقعة ومضحكة، من محاولات البحث العبثية عن الباب، إلى الشكوك والاتهامات المتبادلة.
تُبرز المسرحية الرمزية العميقة للأبواب المفتوحة والباب المفقود، الأبواب المفتوحة ترمز إلى الثقة والأمان، ولكن فقدان أحدها يكشف عن مدى هشاشة هذه القيم عندما تواجه الواقع الصعب. يُظهر النص المسرحي كيف يمكن لحدث واحد أن يغير مسار مجتمع بأكمله، ويدعو المشاهدين للتفكير في القيم والرسائل الحقيقية التي يجب أن يبنى عليها المجتمع.
من خلال “كفر تكّة”، تُقدم المسرحية نقدًا اجتماعيًا للمجتمعات التي تسعى لتحقيق الكمال من خلال المظاهر الخارجية دون بناء أسس قوية من القيم الحقيقية. تكشف المسرحية عن أهمية الثقة والأمان، وكيف يمكن أن تنهار هذه القيم في مواجهة التحديات. تدعو المسرحية إلى بناء مجتمعات قوية وقادرة على الصمود أمام الأزمات، وليس فقط مجتمعات تبدو مثالية من الخارج.
الكتاب والممثل حسن قطيش
الكاتب أحمد بزي
المخرجة ريان خير الدين
مقابلات سريعة
وتستمر عروض المسرحية حتى ٣٠ حزيران ٢٠٢٤ على #مسرح_رسالات – المركز الثقافي لبلدية الغبيري.
إنتاج: الجمعية اللبنانية للفنون- رسالات
إخراج: ريان خيرالدين
كتابة:
أحمد بزي
حسن قطيش
تمثيل:
حسن قطيش
علي منصور
عبد النبي سلمان
حسين ناصرالدين
حسن (الحاج)
ملاك بزي
محمد اسكندر