رؤساء مكاتب شؤون الحج: ملتزمون بالأنظمة.. والبعد عن أي شعارات سياسية أو دعوات مذهبية
أكد كبار الشخصيات الإسلامية وضيوف خادم الحرمين الشريفين والجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام، أن المملكة الشقيقة تقود وتدير الحج بكل اقتدار، وتميز وعطاء منقطع النظير، فقد سخرت كافة طاقاتها المالية والبشرية والتقنية والخدمية لخدمة ضيوف الرحمن من كل بقاع العالم، وهذا الجهد الكبير لا يُمكن لأي دولة أن تقوم به سوى المملكة العربية السعودية، وهذه حقيقة وليست مجاملة.
وخلال حفل الاستقبال السنوي الذي أقامه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الديوان الملكي بقصر منى اليوم (الثلاثاء) لكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف خادم الحرمين الشريفين والجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام، قدم رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة بجمهورية العراق الشيخ سامي بن عمران المسعودي، في كلمة ألقاها نيابة عن الضيوف، الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على الجهود الاستثنائية والنوعية التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام، لجعل رحلتهم الإيمانية وأداء فريضتهم ميسرة وسهلة.
وقال: «إن ما قامت به وزارة الحج والعمرة من استعدادات مبكرة عبر تسليم المتطلبات لنا في بعثات الحج، وإعلان الجدول الزمني يوم 12 من ذي الحجة من العام الماضي، كان بمثابة خارطة طريق لنا، ووضحت لنا ماذا سنعمل لحج هذا العام، فتمكنا من التخطيط والتنفيذ المبكر وأنجزنا التعاقدات بوقتٍ مبكر، وأصدرنا التأشيرات كذلك في وقت مبكر، وأبلغنا الحجاج المرشحين في وقت مبكر فارتاحت بعثات الحج وارتاح الحجاج، وكل ذلك انعكس على جودة الخدمات المقدمة للحجاج ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، فشكراً لكم ولحكومة المملكة ولوزارة الحج والعمرة على هذا التطوير السريع الذي نحاول في بعثات الحج مواكبته».
وأضاف: «من التسهيلات أيضاً التي حصلنا عليها زيادة عدد الشركات التي تخدم حجاجنا، والتنافسية بينها، حيث أصبح بإمكاننا اختيار أكثر من شركة، تلك التنافسية انعكس نفعها على خدمة الحجاج، وكان ذلك بمثابة حجر الأساس لموسم حج متميز واستثنائي نعيشه اليوم، إن التقدير الذي حظينا به من وزير الحج والعمرة الأخ العزيز الدكتور توفيق الربيعة، وزملائه في وزارة الحج والعمرة، لم يكن وقتيًا وأثناء موسم الحج فقط، بل أصبح مستدامًا طوال العام، يستمعون إلى ملاحظاتنا ويلبون احتياجاتنا دون كلل أو ملل، ونسعد سنويًا بالمشاركة في مؤتمر خدمات الحج، والذي أصبح بالنسبة لي ولزملائي المسؤولين عن الحجاج في الدول بمثابة محطة سنوية تغنينا عن الكثير من المشقة، حيث يُعد هذا المؤتمر والمعرض منصة نلتقي فيها بكل الجهات التي تخدم حجاجنا، ليس ذلك فحسب بل نجري نقاشات بناءة للارتقاء بالتجربة، تشعرنا حقًا باهتمام المملكة وحرصها على خدمة ضيوف الرحمن».
وتابع المسعودي: «قلت في بداية حديثي أنه لا يُمكن لأي دولة أن تقوم بتنظيم الحج سوى المملكة، وذلك لأسباب كثيرة منها خبرتها وقدرتها على تنظيم الملايين من الحشود الذين يتوافدون إليها كل عام، من بلادي وباقي دول العالم، وتتفانى في خدمتهم والحرص على راحتهم، ويظهر ذلك جليًا في جهودها الدائمة لتطوير الأعمال وتسهيل أداء النسك على حجاجنا، وكي تضمن تحقيق ذلك، شهدنا نقلة تحولية تصنعها رؤية المملكة 2030، والتي أصبحت واقعًا ونموذجًا تطمح دول كثر في تطبيقه».
وأشار إلى أن بعثات الحج حرصت على التعاون والتنسيق الدائم واليومي مع وزارة الحج والعمرة في الاستجابة لكل المتطلبات سواء كانت خدمية أو تنظيمية، مؤكدا من هذا المكان المبارك، وأمامكم يا سمو الأمير، نؤكد نحن رؤساء مكاتب شؤون الحج في التزامنا التام بكل ما يصدر من المملكة من أنظمة أو تعليمات تنظم الحج وتحافظ على أمن وسلامة الحجاج، ومن ضمنها البعد عن أي شعارات سياسية أو دعوات مذهبية يمكن أن تعكر صفو الحج وأمن الحجيج ونحن معكم دائماً وأبداً لتحقيق ذلك.