مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية يوم الخميس في 20-6-2024
وسطَ شبكةٍ من المعادلاتِ الاستراتيجيةِ الكبرى والمعقدةِ سقطَ كيانُ الاحتلالِ بعدَ خطابِ الامسِ للامينِ العام لحزب الله سماحةِ السيد نصر الله. فلا القيادةُ السياسيةُ في تل ابيب ولا جنرالاتُ جيشِها، ولا كلُ المنظرينَ الصهاينةِ ولا رعاتُهم ودعاتُهم قادرونَ على استيعابِ حجمِ الخرابِ الذي سيحلُ بهم وبكيانِهم في حالِ غامروا بحربٍ واسعةٍ ضدَ لبنان، وهم ان فعلوها فانَ بعضاً من الصورةِ اصبحَ حاضراً بينَ اعينِهم بعدَ خطابِ السيد بالامس، فكيفَ مع ما تخفيهِ المقاومة، وما اعدتهُ لمثلِ هذا التحدي، واين سيكونُ مأواهم جميعاً حينَ تجرُ حربُهم المنطقةَ الى حربٍ شاملةٍ وشاسعة؟.
اقلُ ما يقرُ به الصهاينةُ هو انَ المواجهةَ في الشمالِ مع حزبِ الله تزدادُ تعقيدا، وانَ التقنياتِ التي يستخدمُها الحزبُ تفاجئُهم يوماً بعدَ يوم، وانَ ما بعدَ مشاهدِ الهدهدِ في حيفا المحتلةِ ليس كما قبلَها. واما اصغرُ الهواجسِ لدى الصهاينةِ فهو انهم سيكونون بلا كهرباءَ وهم الذين لا يُطيقونَ انقطاعَها لاثنتينِ وسبعينَ ساعةً كما قال مديرُ الشركةِ المشغلةِ لقطاعِ الكهرباء في الكيان المؤقت فكيف اذا كانوا بلا مطاراتٍ ولا مقراتٍ ولا طرقاتٍ ولا اسواقٍ ولا قواعدَ عسكريةٍ ومنصاتٍ حديديةٍ تحميهم من لهيبِ المقاومينَ والطيرِ الصافاتِ الجاهزاتِ المستعداتِ لمقابلةِ اهدافِها وتدميرِها…
نوعٌ اخرُ من الدمارِ يأكلُ الكيانَ الصهيونيَ من داخله، لا حاجةَ للتنبؤ كثيراً بماهيتِه وحجمِه ، فرأسُ جبلِه ظهرَ مفضوحاً غيرَ قابلٍ للاخفاءِ مجدداً مع صرخةِ الارهاقِ واليأسِ والكآبةِ والانكسارِ التي خرجت من فمِ المتحدثِ باسمِ جيشِ الاحتلالِ بوجهِ نتنياهو حول جدوى البقاءِ في غزةَ ومواصلةِ الحربِ فيها واقرارِه باسمِ من يمثلُ في المؤسسةِ العسكريةِ للاحتلالِ بانَ حماس لا تُمحى وهي باقيةٌ في قلبِ ناسِها وجمهورها .. هذا السجالُ الذي صبَ الزيتَ على نارِ الخلافاتِ الداخليةِ بين الصهاينةِ يزيدُ اعباءَ غزة على مستقبلِ الاحتلالِ واذا ما أُضيفت اليها اعباءُ الجبهاتِ النشطةِ الاخرى من لبنانَ الى اليمنِ والعراق فان الانفجارَ الداخليَ سيكونُ شديداً ومدوياً جداً بعدَ انتهاءِ الحربِ وفقَ معلقين صهاينة…
وفي شِباكِ اسنادِ اليمنيين لغزةَ علقت مئةٌ وثلاثٌ وخمسونَ سفينةً مرتبطةً بالاحتلالِ وبالعدوانِ الاميركي البريطاني حتى اليوم . ووفق قائدِ انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي فانَ سفينةً اخرى توشكُ على الغرق في بحر عدن بعدما شاهدَ العالمُ فعلَ العملياتِ الخاصةِ للقواتِ اليمنية البحرية في السفينة TUTOR.