"المقاومة الإسلامية" في العراق تعلن قصف "هدف حيوي" في أم الرشراش
أعلنت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، التي تضم عدداً من الفصائل المسلحة، اليوم الأحد، استهداف موقعاً للاحتلال الإسرائيلي في أم الرشراش "إيلات"، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة، وذلك في ثاني عملية استهداف تتبناها الجماعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في غضون أسبوع واحد.
وذكرت الجماعة التي تضم كلاً من فصائل "النجباء"، و"كتائب حزب الله"، و"سيد الشهداء"، و"الإمام علي"، و"أنصار الله الأوفياء"، وفصائل أخرى تُعرف على أنها مرتبطة بإيران، في بيان لها، اليوم الأحد، أنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح اليوم الأحد، هدفاً حيوياً في أم الرشراش (إيلات) المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر".
وتأتي هذه العملية بعد أقل من يوم واحد على قصف جوي استهدف مقراً لمليشيا "سيد الشهداء"، داخل سورية، أدى لمقتل عنصر واحد من الجماعة على الأقل، دون أن تتبنى أي جهة مسؤولية القصف الذي يُرجح بكونه بواسطة طيران مُسير إسرائيلي، وصفه الخبير بالشأن الأمني العراقي أحمد النعيمي، بأنه "بوادر تصعيد جديد بين الفصائل العراقية الحليفة لإيران من جهة وبين الولايات المتحدة الأميركية".
وذكّر النعيمي، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ الأسبوع الماضي، "شهد اجتماعاً وصف بأنه استثنائي للفصائل العراقية بخصوص الاستمرار بالتهدئة الحالية أو إنهائها، وكذلك القصف الذي استهدف الفصيل العراقي في سورية، ثم القصف الذي تعرضت له قاعدة التنف الأميركية داخل سورية ليلة السبت/ الأحد، يجعلنا نتوقع أن ثمة تصعيد محتمل بالمشهد الأمني داخل العراق وأيضاً على مستوى الوجود المسلح للفصائل داخل سورية".
وأمس السبت، تناولت منصات إخبارية مرتبطة بفصائل عراقية مسلحة تصريحات لزعيم مليشيا "النجباء"، أكرم الكعبي، قالت إنها خلال زيارة له إلى لبنان دون أن توضح تاريخها، أكد فيها الوقوف مع حزب الله في حال بدء أي هجوم إسرائيلي. وقال الكعبي: "نحن في المقاومة العراقية نقف مع حزب الله وسنكون مع حزب الله في أي هجوم إسرائيلي أو أي حراك إسرائيلي ضد الحزب. وسنكون مع الحزب في صف واحد كما كنا معه".