عبد السلام فايز/ الأناضول
أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مساء السبت، أن قواتها استهدفت بمسيرات 5 سفن في ميناء حيفا شمالي إسرائيل والبحر الأبيض المتوسط، بالاشتراك مع ميليشيا عراقية مدعومة من إيران، تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق".
جاء ذلك وفق بيان صادر عن القوات المسلحة التابعة للحوثيين، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان: "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على الجرائم المرتكبة بحق إخواننا في قطاعِ غزة، نفذت القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثي) بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية عمليتين عسكريتين مشتركتين".
وأكد أن "العملية الأولى استهدفت أربع سفن في ميناء حيفا، منها سفينتانِ ناقلتا إسمنت، والأخريان سفينتا شحن عامة، تابعة لشركات (لم تسمها) انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بعدد من الطائرات المسيرة".
وأشار البيان إلى أن "العملية الأخرى استهدفت سفينة شورثورن إكسبريس (لم تحدد هويتها) في البحر الأبيض المتوسط وهي في طريقها إلى ميناء حيفا، وذلك بعدد منَ الطائرات المسيرة، وقد حققت العمليتان أهدافهما بنجاح، وكانت الإصابات دقيقة".
وأوضح أن "القوات المسلحة اليمنية ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية المشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية، إسنادا وانتصارا للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفعِ الحصار عنِ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وحتى الساعة 7:30 (ت.غ). لم يصدر تعقيب فوري من تل أبيب أو واشنطن أو لندن، وهي الدول التي تستهدف "الحوثي" سفنا تابعة لها.
يأتي البيان بعد أن أعلنت جماعة الحوثي، السبت، استهداف حاملة الطائرات آيزنهاور الأمريكية، في البحرين الأحمر والعربي بصواريخ باليستية ومجنحة، وفق بيان متلفز للمتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع.
ولاحقا، نفت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) ادعاء جماعة الحوثي تنفيذ "هجوم ناجح" على حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور".
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى نقص حاد في المستلزمات الإنسانية والغذائية بلغت حد المجاعة خاصة شمال القطاع.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.