ترك برس
كشف قائد قوات الحدود التابعة لوزارة الداخلية العراقية الفريق الحقوقي محمد سكر السعيدي، يوم الاثنين، عن خطة من محورين لتأمين الحدود العراقية التركية.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، قال السعيدي إن العراق لديه حدود مع 6 دول جوار، حيث تختلف إجراءات تحصينها من دولة إلى أخرى.
وأوضح السعيدي أن هذه الإجراءات تعتمد على عدة عوامل منها؛
أولاً: مدى ضبط المنطقة الحدودية أمنياً من الجانب العراقي وجانب الدولة المقابلة للعراق،
ثانيا: قرب سكان القرى الحدودية مع بعضهم،
ثالثا: الإجراءات المتخذة لضبط الحدود كتحصينات هندسية او إجراءات فنية إلكترونية،
رابعا: الفوارق الاقتصادية بين البلدين، خامسا طبيعة المنطقة الجغرافية وتضاريسها".
بشأن الحدود مع تركيا، أكد السعيدي أن "العراق لديه حدود مع تركيا بطول 362 كيلومتراً، 300 كيلو متر منها برية ضمن محافظتي أربيل ودهوك و62 كيلو متراً هي نهر الديسل ضمن محافظة دهوك أحد روافد نهر دجلة".
وبيّن أن "الحدود العراقية التركية هي منطقة وعرة جدا خصوصا عندما نتجه في الشمال الشرقي بالمثلث العراقي التركي الايراني فإن تضاريسها وعرة جدا ومغطاة بالثلوج خلال نصف العام سنويا".
ولفت إلى أن "العراق لم يملك طيلة تاريخه مخافر على الشريط الحدودي العراقي التركي لضبطها، ما ولد نشاطاً لمسلحين خارجين عن القانون ".
وأضاف: "عملنا في الفترة الأخيرة أصبح باتجاهين، الاول هو التنسيق مع الجانب التركي لإنشاء مركز تنسيق مشتركة لكي لا يصبح تقاطع بين قطعاتنا والقطعات التركية، ونتمكن من بناء مخافر على الشريط العراقي التركي، حيث وصلنا الى نتائج إيجابية مبدئياً بموضوع التنسيق لكن كشيء على الأرض لم يتحقق الى الان لكن هناك جدية".
وذكر أن "عملنا في الاتجاه الثاني تضمن مسك ما يمكن مسكه في مناطق الحدود الفارغة، حيث شرعنا ببناء أكثر من 27 مخفراً حدودياً على الشريط الحدود العراقي التركي بعضها في شمال زاخو بمحافظة دهوك والبعض الاخر ضمن محافظة أربيل ووصلنا الى نتائج جيدة"، معرباً عن أمله أن "يحدث تفاهم كبير بين الدولتين لأن هذا الموضوع مهم وكبير".
وأشار الى أن "هناك توغل تركي في الاراضي العراقية باعماق مختلفة مع نقاط للجيش التركي، كما يوجد هناك تماس لنقاط الحدود والجيش التركي".
وأكد أن "قيادة قوات الحدود هي السلطة الاتحادية الوحيدة الموجودة على الحدود العراقية ضمن محافظات الإقليم وهي المعنية بالحدود العراقية مع تركيا، وحاليا لدينا تماس مع قطعات الجانب التركي ".
وتابع: "نحن نسعى لبناء تحصيناتنا على الصفر العراقي وضبط الحدود لمنع أي تهديد باتجاه تركيا لكن هذا الموضوع يحتاج الى جهد وتخصيصات مالية"، لافتا الى أن "هذه المنطقة الحدودية تعزز لأول مرة بالكاميرات الحرارية".
وبين أن "هناك لواءين من قيادة المنطقة الأولى، ماسكة للحدود العراقية التركية وجرى تعزيزهما بفوجي مشاة وبموارد بشرية ومعدات هندسية لفتح الطرق والعمل مستمر على ذلك".