ويضم المعرض الذي يستمر لمدة شهر كامل أكثر من 70 مشتل محلي و29 مشاركة عربية، إلى جانب ما يزيد على 100 مشاركة من الحرف التراثية اليدوية.
وأكد المهندس نضال ماشفج معاون وزير السياحة، أن معرض الزهور فرصة للترويج للنباتات السورية والتصدير فهناك العديد من المشاتل تقوم بتصدير النباتات إلى دول الجوار وهي فرصة تصديرية تدعم الاقتصاد.
ولفت ماشفج في تصريح لـ"سبوتنيك" إلى أن المعرض الذي يقام تحت شعار الوردة الشامية، يقدم أصنافا متنوعة من النباتات الوطنية لدول المشاركين، مشيرا إلى تعاون الوزارات المعنية بهدف تقديم فعالية موجهة للسياحة الشعبية والداخلية.
وأضاف معاون وزير السياحة: "دورة هذا العام تضم مشاركات من دول عربية عدة من العراق ولبنان، بالإضافة إلى مصر وسلطنة عُمان اللتين تشاركان لأول مرة، كما أن السعودية ستكون معنا خلال الأيام بحكم مشاركتها أيضاً".
وختم معاون وزير السياحة حديثه بالتأكيد أن هذه الفعالية "ليست فقط للبيئة والنباتات والمزروعات، إنما فعالية شعبية أضيفت إليها أنشطة متعددة زراعية وبيئية، وهناك فعاليات موجهة للأسرة والطفولة إضافة إلى أن التراث الوطني اللامادي".
وفي الجناح العراقي، قالت المهندسة رائدة بشناوي لـ"سبوتنيك": اعتاد العراق المشاركة بمعرض الزهور الدولي سنويا، بهدف تبادل الخبرات في المجال الزراعي والإنتاج وتحسين الزهور".
وأوضحت بشناوي أن هناك بعض الأزهار التي تتشابه بين البلدين، إلا أنها تختلف بالاسم، وفي المقابل يوجد أنواع لا يمكن أن تعيش في سوريا بحكم المناخ المختلف، مشيرة إلى أن الجناح العراقي يضم أكثر من 400 نوع من الزهور والنباتات العطرية والزينة، إضافة إلى معروضات تراثية بهدف التعريف بالثقافة العراقية.
بدوره أحمد بن عناد من جناح سلطنة عُمان أن هذه مشاركتهم الأولى، مضيفاً: "تشجعنا على المشاركة هذا العام، نظراً لسمعة الوردة الشامية التي وصلت لأبعد بقاع الأرض".
من جهته، أكد محمد حسن من (فريق مجد) الذي يعنى بتراث الوردة الشامية أن مشاركة فريقه تسهم في تعريف الزوار بالطرق الصحية والسليمة للتعامل مع هذه الوردة، وإظهار الجوانب الطبية والعطرية والعلاجية التي تتميز بها.
أما الدكتور إبراهيم الشامي، العائد إلى سوريا بعد اغتراب لأكثر من 30 عاماً في أوربا، فقال لـ "سبوتنيك" إن المعرض متنفس للعائلة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة جراء الحصار الاقتصادي الغربي على سوريا، مؤكدا أنه رسالة إلى أن الجمال في سوريا موجود والحياة مستمرة.
ويتخلل المعرض فعاليات ترفيهية وثقافية وفنية كعروض إنارة وسينما الهواء الطلق وحفلات فنية ترفيهية وأنشطة تفاعلية وترفيهية للأطفال.