<p><span style="color:#0033cc;"><strong>خاص - شبكة قدس الإخبارية</strong></span>: مؤخراً أعلنت وسائل إعلامٍ تابعة للاحتلال عن إغلاق ميناء مدينة إيلات المحتلة أقصى جنوب فلسطين، جراء توقف حركة التجارة البحرية في البحر الأحمر، ويعود سبب ذلك للهجمات العسكرية التي يشنها "الحوثيون" ضد السفن الأجنبية المتجهة إلى إيلات، منذ بداية معركة طوفان الأقصى ونصرة للمقاومة الفلسطينية كما أعلنت الجماعة.</p>
<p> </p>
<p>ولا تقتصر الأسباب عند هذا الحد، بل لعبت العمليات العسكرية التي تنفذها المقاومة الإسلامية العراقية دوراً هاماً، وتمثلت هذه العمليات بالقصف الصاروخي والطائرات المسيرة التي استهدفت المدينة.</p>
<p> </p>
<p>تقع مدينة إيلات في المنطقة الجنوبية من فلسطين المحتلة، وتشتهر بمينائها المطل على البحر الأحمر ومنه إلى المحيط الهندي، وهي تطلّ على خليج العقبة الذي تتقاسم سواحله مع دول الأردن ومصر والسعودية.</p>
<p> </p>
<p>وتنبع أهمية إيلات من أهمية خليج العقبة على بوابة البحر الأحمر، وهو من أهم الممرات المائية في العالم، وتحده من الشمال قناة السويس المصرية التي تربطه بالبحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب مضيق باب المندب الذي يربطه ببحر العرب والمحيط الهندي. وهنا تكمن الأهمية الاستراتيجية لمدينة إيلات التي تضم ميناء إسرائيل الوحيد المطل على بحر غير البحر الأبيض المتوسط، والذي افتتح سنة 1955 رسمياً.</p>
<p> </p>
<p>هذا الموقع الاستراتيجي جعل للمدينة أهمية اقتصادية عالية دعمّها التبادل التجاري العالمي مع أمريكا ودول أوروبا، إضافة إلى تأسيس مشروع خط نقل النفط من الإمارات إلى إيلات ثم تحويله إلى ميناء عسقلان المحتلة لُباع منها إلى أوروبا، وكان هذا المشروع أحد ثمار التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي.</p>
<p><br />
من هذه العمليات التي وقعت في نيسان الماضي عندما أعلن جيش الاحتلال أن هجوماً جوياً استهدف مدينة إيلات دون أن يتسبب في وقوع إصابات وتبنت العملية المقاومة الإسلامية في العراق، إضافة لعشرات العمليات المشابهة والتي استخدمت بها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.</p>
<p> </p>
<p>جميع هذه العمليات خلقت واقعاً جديداً لمدينة إيلات وتحدياً إضافياً صعباً أمام حكومة الاحتلال لا زالت تعاني منها حتى اليوم.</p>