وفي كلمة له في المجلس العاشورائي في الليلة العاشرة في ثانوية البتول (ع) الثلاثاء 16 تموز/يوليو 2024، قال الشيخ قاسم: "لولا صبر الإمام الخميني (قده) منذ سنة 1963 حتى 1978 مع كل المعاناة وصبر الشعب الإيراني معه على طاعة الله ضمن الرؤية الإسلامية الأصيلة لما نجحت الثورة الإسلامية".
ولفت الشيخ قاسم إلى أنَّ "هذا كله بسبب التضحيات الكبيرة"، مبينًا انه "حتى هذه الثورة المباركة مرَّت بظروف صعبة، يكفي الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت 8 سنوات، ولكن بالصبر وصلوا إلى النتيجة".
وتابع الشيخ قاسم: "اليوم "الإسرائيلي" يدمر ويبيد، لماذا؟ كي ييئِسَ المقاومة من أنَّها قادرة على أن تصنع ثباتها أو نصرها أو مستقبلها".
وأوضح أن المقاومين "يردُّون على "إسرائيل" بالصبر، الصبر يعني الاستمرار، الصبر يعني الطلب من الله تعالى، الصبر يعني التحمل من دون جزع على الرغم من كل ما حصل"، مشددًا على أنَّ "طوفان الأقصى بكل ما حصل فيه هو منعطف لإحياء القضية الفلسطينية وستنكشف الأمور بعد ذلك".
ورأى نائب الأمين العام لحزب الله أنَّ ""إسرائيل" تستطيع اليوم أن تقول بأنها ستستمر وبذلك تطيل الاستنزاف والإجرام، ولكنها لا يمكن أن تحقق أهدافها مع مقاومة قرَّرت النصر أو الشهادة، وقرَّرت أن تصبر وأن تبقى في الميدان وتقاتل"، واكد أن هذه "المقاومة منصورة إن شاء الله تعالى".
وعن الاتفاق الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة الأميركية، قال الشيخ قاسم: "بالنسبة لأميركا فهي تبحث في الاتفاق عن ألفاظ مشتركة"، سائلًا: "لماذا يبحث الواحد عن وقف إطلاق النار كم معنى له"؟ لافتًا إلى أنَّه "كلٌ يفسره بطريقة معينة".
وأوضح أن أميركا و"إسرائيل" لا تريدان وقف إطلاق النار، بل تريدان وقف إطلاق النار على الشاكلة "الإسرائيلية""، مبينًا أنَّه "في المرحلة الأولى 42 يوم، ومن ثم يكمل نتنياهو بالضرب والقصف".
وسأل الشيخ قاسم: "هل تتوقعون أن تقبل حماس والمقاومة ذلك؟ هذا لا يمكن"، مؤكدًا أنَّهم العدو يخدع الناس بتمرير المرحلة الأولى وهذا لن يمر.
وعن جبهة الإسناد في لبنان، قال الشيخ قاسم: "في لبنان نحن نساند ومساندتنا مستمرة وهي دفاعية واستباقية".
وأضاف: "لا يمكن التفرج على التكالب الدولي ضد الفلسطينيين بدعم "إسرائيل" منقطع النظير ونحن نتفرج عليهم! ، مؤكدًا "أنَّنا نحن أهل الإيمان والعزم والإخلاص، نحن أهل الحق وأهل الأخوة وأهل احترام الإنسان".
وشدَّد على أنَّه "لا يمكن مواجهة هذا الطاغوت وهذا الباطل بأداة "إسرائيلية" إلَّا بالمناصرة والمساندة"، وأوضح أنَّه "نعم يوجد تضحيات ولكننا أهل التحمل والصبر، نتحمل ونضحي في مواجهة هذا العدو "الإسرائيلي"".
ولفت إلى أنَّه "من أجل مبادئنا ومن أجل مواجهة عدونا الذي هو عدو فلسطين وعدو لبنان وعدو الإنسانية وعلينا أن نتحمل كل التبعات".
وختم الشيخ قاسم كلمته متمنيًا "أن يُقلع المخالفون لرأينا ومواقفنا عن محاولة طرح أفكار تصب في خدمة العدو "الإسرائيلي"".
/انتهى/
