من بيت الى حسينية: ماذا يقول رواد حسينية ابو طالب عنها؟
كباراً وصغاراً .. رجالاً ونساءً ، جميعهم حضروا ليلبّوا نداء الحسين (ع).
هنا في حسينية أبو طالب في الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت عاشوراء هذا العام بعينٍ مختلفة، بصور شهداءٍ وراياتٍ جديدة كلُّها تحمل معاني البيعة والنصر لأبي عبد الله الحسين.
كربلاء لم تحضر بمجالس العزاء فقط، بل كانت حاضرة في الجبهات ، وفي منازل الشهداء ، في القبضات والنداءات ، في مضايف الإطعام على حب الحسين …
من كلّ زاويةٍ أتوا ، وتحت حرارة لن تبرد لبّوا النّداء ، فليالي الخدمة هذا العام أحيت جميع القلوب وأبكت كلّ العيون .
داخل منزلٍ متواضعٍ صدحت مجالس العزاء تحولت بعدها إلى حسينية أبو طالب التي يحضر فيها سنوياً الاف سكان الأحياء المجاورة.
في هذا العام، تجسدت مقولة أن “ما كان لله ينمو”. جُمعت التبرعات وشارك السكان في رفع الرايات وتركيب الإضاءة، فكانت المفاجأة في أولى ليالي عاشوراء حين اتصلت الشوارع والأحياء في محيط حسيتية أبي طالب، لتتحول المنطقة كلها الى حسينية حَوَت أكثر من ١٠ الاف معزٍّ يبكون الإمام الحسين، هؤلاء لم يحيوا عاشوراء بل عاشوراء هي التي أحيتهم.
موقع المنار شارك المعزين في حسينية ابو طالب في بئر العبد وصوّرت مراسلته التقرير التالي: