اليمن/ عزيز الأحمدي/ الأناضول
أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، أن الهجوم الإسرائيلي على اليمن لن يثنيها عن الاستمرار في التصعيد العسكري دعما لقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة للشهر العاشر.
والسبت، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه؛ ما أسفر عن 6 قتلى و3 مفقودين و83 جريحا، حسب الجماعة.
وقال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة تابعها مراسل الأناضول: "العدوان الإسرائيلي على اليمن لن يفيد العدو شيئا أو يوفر له الردع، ولن يمنعنا من الاستمرار في التصعيد دعما لقطاع غزة".
وشدد على أن "الشعب اليمني رفع راية الجهاد لمناصرة فلسطين ولن يتأثر أبدا أو يتراجع عن موقفه وقراره وخياره".
الحوثي اعتبر أن "جبهات الإسناد (في لبنان والعراق واليمن) نجحت في ضرب استراتيجية العدو الإسرائيلي في الانفراد بغزة وإشغاله بمعارك خارج القطاع الفلسطيني".
وتابع أن "العدو (الإسرائيلي) يتجه في مسار عكسي نحو الانهيار والتراجع وتآكل الردع".
وتبنى الجيش الإسرائيلي الغارات على الحديدة، واعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ردا على هجوم بطائرة مسيّرة شنه الحوثيون على مدينة تل أبيب فجر الجمعة؛ ما قتل إسرائيليا وأصاب 10 آخرين.
و"تضامنا مع غزة"، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بتل أبيب في البحر الأحمر.
وردا على هذه الاستهدافات، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن.
ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي في يناير/ كانون الثاني الماضي أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.
وأسفرت حرب إسرائيل على غزة عن نحو 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.