بغداد / الأناضول
قال رئيس الكتلة التركمانية بالبرلمان العراقي، أرشد الصالحي، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني وكتلا سياسية عربية ينظرون بإيجابية إلى مقترح تدوير منصب محافظ كركوك، ويعتقدون أنه سيوفر الاستقرار.
جاء ذلك في تصريح للصالحي وهو النائب في البرلمان عن الجبهة التركمانية العراقية، الخميس، أدلى به للأناضول.
وذكر الصالحي أن تركمان العراق تركوا لمصيرهم لسنوات عديدة، وأن الحكومات العراقية المتعاقبة أقصتهم من النظام السياسي.
وأردف: "تُركنا لمصيرنا لمدة 100 عام، لكننا قاومنا وحافظنا دائمًا على لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا، ولكن بعد دخول السلاح، وأجهزة المخابرات والقوى الأجنبية في البلد، أصبح وضع التركمان أكثر صعوبة".
وأكد الصالحي أن كركوك كانت مدينة تركمانية عبر التاريخ، وتعرضت لتغيير ديمغرافي عبر سياسة "التعريب" في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، ولسياسة "التكريد" من قبل الأحزاب السياسية الكردية بعد عام 2003.
وتابع: "ومرة أخرى تعرضت المدينة للتعريب من قبل الجهات السياسية العربية بعد عام 2017 تحت ذريعة النزوح".
وأكد النائب أن كتلته تعارض تقرير إدارة كركوك ذات الكثافة السكانية التركمانية بحسب عدد المقاعد التي يحصل عليها كل حزب في مجلس المحافظة.
وأوضح: "نعم قد يكون للتركمان مقعدين في مجلس محافظة كركوك الذي يتكون من 16 عضوا، لكن هذا العدد من المقاعد لا ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار".
وأكمل: "الأحزاب الكردية حكمت كركوك لسنوات عديدة (بعد العام 2003) لكنها لم تكن حكومات ناجحة، وأخيرا أجروا استفتاء (الانفصال) وفشل".
ولفت إلى أن العرب حكموا كركوك لمدة 7 سنوات مستمدين القوة من التركمان، واليوم يريدون الاستمرار.
وأردف: "رأينا حكم الأحزاب العربية والكردية، والآن جاء دور التركمان لتولي إدارة المحافظة، كركوك ليست مثل البصرة أو أي محافظة أخرى في الجنوب".
وأشار إلى أن التركمان قدموا مقترحا بـ"تدوير منصب المحافظ" على الأحزاب السياسية في كركوك، مبيناً أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقسم من الأحزاب العربية قريبون من المقترح.
وأضاف قائلا: "فليأتوا لنقوم بتأسيس إدارة كركوك"، مؤكداً أن الجبهة التركمانية لا تريد استبعاد أحد من إدارة المحافظة.
وأردف: "إذا كان لدى الاتحاد الوطني الكردستاني مشكلة، فيجب عليه الذهاب وحلها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويمكن للأحزاب الكردية أن تتفق فيما بينها وتسمي مرشحاً مستقلاً للمحافظ، وسنقبله. كما يمكن أن يتفق التركمان والعرب فيما بينهم على مرشح المحافظ".
وأكد الصالحي أنه لا يمكن لأي نموذج إداري أن يضمن الاستقرار في كركوك غير نموذج التناوب لمنصب المحافظ"، فيما حذر من أنهم لن يصمتوا إذا تم استبعاد التركمان من إدارة المحافظة.
وفي 11 يوليو/تموز الجاري اجتمع مجلس محافظة كركوك بالعراق، للمرة الأولى منذ إجراء الانتخابات قبل 7 أشهر، في ظل استمرار الخلافات السياسية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.