هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق
نقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين عراقيين، أن أربعة صواريخ كاتيوشا أُطلقت في وقت متأخر يوم الخميس على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق التي تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وذكر المصدران أن صاروخين سقطا داخل القاعدة بينما سقط الآخران في محيطها. ولم يرد متحدث باسم التحالف على الفور على طلب للتعليق. ويأتي الهجوم بعد يومين من اجتماع عسكري استضافته واشنطن وناقش فيه مسؤولون عراقيون وأميركيون إنهاء عمل التحالف بعد عقد من تشكيله لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. ولم يصدر أي تصريح لافت في ختام المحادثات، على الرغم من أن مصادر أميركية وعراقية تقول إنه من المرجح إصدار إعلان بشأن بدء انسحاب تدريجي في الأسابيع المقبلة.
وتضغط الفصائل السياسية والعسكرية العراقية المتحالفة مع إيران على حكومة البلاد لتقليص عمل التحالف سريعاً، وتقول إنها تريد مغادرة جميع القوات البالغ قوامها 2500 فرد. وتقول واشنطن والحكومة العراقية إنهما تريدان الانتقال إلى علاقة أمنية ثنائية من المرجح أن تشهد بقاء بعض القوات للقيام بمهام استشارية.
ومطلع فبراير/شباط الماضي، دخلت الفصائل العراقية في هدنة مع الجانب الأميركي إثر تصعيد عسكري بين الجانبين، عقب اغتيال القيادي في كتائب "حزب الله العراقية" أبو باقر الساعدي، وتبنى البنتاغون رسمياً المسؤولية عن العملية. ولم تنفذ الفصائل أي عملية ضد المصالح الأميركية في البلاد بما فيها قاعدة عين الأسد منذ تلك الفترة، على الرغم من استمرار نشاط الطيران الأميركي المسيّر في الأجواء العراقية، خاصة في بغداد والأنبار وإقليم كردستان العراق.
وعقدت "تنسيقية المقاومة العراقية"، التي تضم عدداً من الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، اجتماعاً وصفته في بيان مشترك لها بأنه "استثنائي"، وقالت إنه جاء لبحث ملف الوجود الأميركي بالعراق، مؤكدة قدرتها على إنهاء الوجود "بكل السبل". وكانت حركة النجباء العراقية (وهي جزء من "المقاومة") قد أكدت في حينه أن "ضغوطاً مجتمعية وسياسية ودينية" دفعت باتجاه ما سمتها بـ"التهدئة" مع واشنطن، لإفساح المجال "أمام الحكومة العراقية لتأخذ بزمام المبادرة باتجاه وضع حلول لإنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد". وتنتظر قيادات الفصائل المسلحة نتائج عمل اللجنة العسكرية العراقية الأميركية، التي يقع على عاتقها تقييم الوضع الميداني في العراق وخطر تنظيم "داعش"، وتحديد موعد لإنهاء وجود التحالف الدولي.
(رويترز، العربي الجديد)