افتتح في العاصمة الإيرانية طهران معرض -أرض الحضارات- حول شعوب المنطقة الحضارية الذين يقاومون من أجل التحرر.
عبوراً ببوابة الأمم في برسبوليس أو تخت جمشيد كما يصفها الإيرانيون، ووصولاً إلى تدمر السورية، وباخوس اللبناني، ومروراً بقلعة بابل العراقية، فباب اليمن العظيم، وحي الجزائريين الغزاويي، مشهد يتوسطه مسجد قبة الصخرة في القدس الشريف.. وما بين الحرم والحرم عراقة وتاريخ متجذر يطوف به المتفرجون هنا في معرض أرض الحضارات في طهران.
وقال علي رضا زاكاني، عمدة طهران إن “الدول التي تنادي بالمقاومة ترتبط بخلفية حضارية وتاريخية فعندما تمرّ بإيران والعراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين ستجد أنها دول صانعة للحضارات ولثقافة تاريخية زرعت في شعوبهم حب الإستقلال والعدالة، لذا نرى هذا المسير اليوم ينتهي بمقاومة هذه الشعوب لتحرير القدس الشريف”.
ويعكس هذا المعرض كيف خرّج مهد حضارات هذه الدول للعالم أسمى وأعرق النظم الأولى التي أوصلت إنسان اليوم لما هو عليه من تطور، بفنّها وثقافتها وقوانينها والأهم عنفوان شعوبها وتمسكهم بحريتهم التي تمتد حتى يومنا وتنصهر محوراً مقاوماً من غزة إلى صنعاء.
ويفتح معرض أرض الحضارات في طهران الآفاقّ أمام فهم البعد التاريخي والثقافي لارتباط شعوب هذه المنطقة حضارياً وكيف أن منشأ مواقف اليوم ومآلاتها مرتبط بجذور تاريخية لشعوب هذه المنطقة لا بل هذا المحور المقاوم تحديداً.