هل تتطور الحرب الكلامية بين تركيا وإسرائيل لما هو أبعد من ذلك؟

ترك برس

هل تتطور الحرب الكلامية بين تركيا وإسرائيل لما هو أبعد من ذلك؟

  • منذ 3 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
ترك برس
تتواصل أصداء تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتدخل عسكري في إسرائيل للدفاع عن الفلسطينيين، في أروقة الإعلام والسياسة، وسط تساؤلات عما إذا كانت الحرب الكلامية التي أعقبتها ستتطور إلى ما هو أبعد أم سيكتفي البلدان بالتلاسن فقط.
المحلل والخبير العسكري العراقي الدكتور مهند العزاوي، علق على السجال الدائر بين تركيا وإسرائيل على خلفية تصريح الرئيس أردوغان، مستبعدا أن يخرج هذا السجال عن حرب التصريحات.
وقال العزاوي إن جميع المؤشرات والمحددات السياسية التي تحكم طبيعة الصراع وتطور الأحداث في المنطقة لا توحي بوجود رد فعل عسكري تركي مباشر ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن اللافت هو رد الأخيرة على تصريحات أردوغان بينما تتجاهل تصريحات تهديدية ونارية سابقة من إيران، بحسب ما نقلته شبكة الجزيرة القطرية.
وأضاف أن السجال لا يرتقي إلى مستوى الصراع بين الطرفين لاسيما في ظل وجود مصالح كثيرة مشتركة تجارية وسياسية بينهما، مرجحا أن يندرج تصريح أردوغان في إطار رغبة تركيا بلعب دور مماثل ومواز لدور طهران بالمنطقة، نظرا لأن القضية الفلسطينية محورية وجذابة في سياق العمل السياسي والتأثير بالمنطقة، لاسيما مع وجود علاقات متميزة تربط أنقرة مع العالم العربي.
وقال أردوغان في كلمة له خلال فعالية بولاية ريزا، مسقط رأسه شمالي تركيا، إنه "كما دخلنا (الإقليم الأذري) قره باغ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه بإسرائيل، وعلينا أن نمتلك القوة الكافية حتى لا تستطيع إسرائيل فعل ما تفعله في فلسطين".
هذه التصريحات للرئيس التركي أصابت الساسة في تل أبيب بالجنون، فردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر حسابه على منصة إكس، بالقول إن الرئيس أردوغان يسير على خطى الرئيس العراقي السابق صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل.
وأضاف كاتس أنه ينبغي عليه أن يتذكر كيف انتهى ذلك الأمر في العراق.
وبعد هذه التغريدة اشتعلت الحرب الكلامية وغزت الحسابات التركية حساب وزير الخارجية الإسرائيلي، وبدأ السجال بين الأتراك والإسرائيليين ليبلغ عدد التفاعلات على التدوينة أكثر من 22 ألف تعليق و7 ملايين مشاهدة حتى اللحظة، بحسب تقرير لشبكة الجزيرة القطرية. 
زارة الخارجية التركية ردّت على تذكير "كاتس" بمصير صدّام حسين، بالقول: كيفما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هـ،ـتلر، كذلك ستكون نهاية مرتكب الإبادة الجماعية نتنيـ.ـاهو.
وأكدت الوزارة في بيان أن "الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسـ،ـ.ـطينيين، ومن يستهدفون الشعب الفلسطـ،ـ.ـيني لن يستطيعوا إبادته"، مردفة: كما حوسب النازيـ،ـ.ـون مرتكبو الجـ،ـرائم الجماعية كذلك سيُحاسب الذين يسعون لإبادة الفلسطينيـ،ـ.ـين.
من جهته، قال وزير الخارجية هاكان فيدان: "أصبح رئيسنا (أردوغان) صوت الضمير الإنساني. والذين يحاولون إسكات صوت الحق وعلى رأسهم الدوائر الصـ،ـ.ـهيـ،ـ.ـونيـ،ـ.ـة وإسـ،ـ.ـرائيل يعيشون حالة من الهلع الكبير".
فيدان ذكر أن التاريخ يظهر أن النتائج ستكون واحدة لكل مرتكبي الإبـ،ـادة الجماعية وداعميها.
أما زعيم المعارضة في دولة الاحـ.ـتـ،ـلال ورئيس وزرائها السابق يائير لبيد، فزعم أن "الرئيس التركي يثرثر ويهذي مرة أخرى ويشكل خطرا على الشرق الأوسط". 
واستنجد لبيد بالدول الأخرى وأعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، داعياً إياهم لإدانة ما وصفها بتهديدات أردوغان الفظيعة ضد إسـ،ـ.ـرائيل، ويجبروه على إنهاء دعمه لحـ،ـمـ.ـاس، حسب قوله.
وأسفرت حرب إسرائيل، المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب الحرب على القطاع، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>