في دهوك العراقية.. نازحون إيزيديون يزرعون لتأمين معيشتهم

وكالة الأناضول
  • منذ 3 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Dahuk
دهوك / الأناضول
يحاول الإيزيديون النازحون من قضاء سنجار بمحافظة نينوى بعد احتلالها من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، كسب لقمة عيشهم من العمل بالزراعة في الحقول المحيطة بمخيمات النزوح التي استقروا فيها بمحافظة دهوك شمال العراق.
وبعد القضاء على "داعش" في سنجار، لم يتمكن الإيزيديون من العودة إلى ديارهم بسبب وجود تنظيم "بي كي كي" الإرهابي في منطقتهم منذ 10 سنوات.
ويكافح أفراد الأسر الإيزيدية من نساء ورجال وأطفال المقيمين بمخيم شاريا في دهوك، من خلال العمل في الحقول تحت حرارة الشمس الحارقة لتأمين متطلبات المعيشة.
ويطالب الإيزيديون الذين يعيشون في ظروف صعبة بإنهاء احتلال تنظيم "بي كي كي" لمناطقهم في قضاء سنجار.
وقال خلف شنكالي للأناضول، إنه فر من سنجار بعد هجوم "داعش" عام 2014، وإنه أقام في مخيم شاريا في دهوك، مؤكداً أنهم طالبوا السلطات الحكومية بعودة الأوضاع في القضاء إلى طبيعتها.
وقال شنكالي: "مضطرون بالعيش بالخيام الآن، إذا عادت سنجار إلى طبيعتها، فسأتمكن من العودة إلى منزلي".
وأردف: "سنجار ليست آمنة في الوقت الحالي، نريد أن تغادر الجماعات المسلحة غير الشرعية (بي كي كي) منطقتنا، فإذا غادرت سنكون قادرين على العودة إلى منزلنا، وزراعة أراضينا".
وأوضح شنكالي أنهم يعملون في الزراعة في سنجار منذ 15 عامًا ويحاولون القيام بنفس العمل في دهوك.
وبين أنهم يكسبون عيشهم من خلال بيع المنتجات التي يزرعونها في الأسواق المحلية.
من جهته أشار دخيل حسين، وهو أحد سكان المخيم، إلى أنه يعمل بالزراعة مع زوجته منذ 20 عاماً.
وقال حسين: "عائلتنا كبيرة، نحن 10 أشخاص نعمل في الزراعة حول المخيم لكسب لقمة العيش لأن الظروف المعيشية قاسية للغاية. لسنا موظفين حكوميين، وليس لدينا راتب شهري يجب أن نعمل من أجل الحياة اليومية".
وكان قضاء سنجار ذو الغالبية الإيزيدية تعرض لدمار في البنى التحتية وممتلكات المدنيين إثر سيطرة "داعش" عليه صيف 2014، وبعدها في 2015 خضع لسيطرة "بي كي كي" بعد تحريره من "داعش".
وبدأ تنظيم "بي كي كي" الانتشار في المناطق ذات الغالبية الإيزيدية بمنطقة سنجار في محافظة نينوى، متذرعا بمحاربة تنظيم "داعش".
وأنشأ "بي كي كي" معسكرات في العديد من المناطق، خاصة بجبل سنجار، واستقدم مجموعات من الإرهابيين من سوريا وجبال قنديل اعتبارا من عام 2014.
وفي 9 أكتوبر 2020، وقعت حكومتا بغداد وأربيل اتفاقا يتضمن إخراج مسلحي تنظيم "بي كي كي" من سنجار، ومع ذلك لم يتم تنفيذ الاتفاق.
ولا يجرؤ الإيزيديون على العودة لديارهم في سنجار، خوفا من قيام إرهابيي "بي كي كي" باختطاف وقتل أطفالهم وتكرار ما ارتكبه "داعش".
ومطلع أغسطس 2014، نفّذ "داعش" بعد سيطرته على مدينة الموصل شمال العراق، هجومًا استهدف سنجار التي يقطنها أغلبية أيزيدية، وخلال الهجوم قُتل عدد كبير من المدنيين، واختطف التنظيم الآلاف – معظمهم من النساء والأطفال.
وارتكب التنظيم الإرهابي مجموعة من الانتهاكات المروعة ضد الإيزيديين، حيث أخضع النساء والفتيات للاستعباد الجنسي، وجند الصبية قسراً على القتال في صفوفه.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>