"بي كي كي" الإرهابي يعيق عودة الأيزيديين إلى سنجار العراقية

وكالة الأناضول

"بي كي كي" الإرهابي يعيق عودة الأيزيديين إلى سنجار العراقية

  • منذ 3 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Baghdad
بغداد/ حيدر قره ألب/ الأناضول
يتطلع الأيزيديون للعودة إلى ديارهم في منطقة سنجار العراقية، بعد أن فروا منها قبل 10 سنوات بسبب هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن تواجد تنظيم "بي كي كي" الإرهابي في سنجار يحول دون تحقيق ذلك.
ويواصل الأيزيديون المقيمون في مخيم شاريا للاجئين في دهوك حياتهم الصعبة، وذلك في ذكرى هجوم "داعش" على سنجار.
وخلال حديثه للأناضول في مخيم شاريا للاجئين بمدينة دهوك، قال النازح الأيزيدي إسماعيل محمود "ليس هناك أمان في سنجار، فالوضع سيء للغاية، ويتجه نحو الأسوء، فهناك تنظيم بي كي كي والحشد الشعبي وقوات مسلحة أخرى".
وأضاف "لا نعرف ماذا يحدث في سنجار، لا ماء ولا كهرباء، وهناك مشاكل أساسية كعدم وجود منزل نقيم فيه عندما نعود".
بدوره، قال سالم كوري إنه فر من سنجار في 3 أغسطس/ آب 2014 بسبب هجوم داعش.
وأضاف "3 أغسطس هو يوم مؤلم للغاية بالنسبة لنا ونحيي هذا التاريخ بحزن شديد كل عام".
وتابع "أمهاتنا وأخواتنا ما زلن في أيدي داعش، لم نتمكن من إنقاذ نسائنا من أيدي داعش".
وأوضح كوري أنهم لا يريدون العيش في المخيم، مؤكدا أن هذا الوضع الذي يعيشونه منذ 10 سنوات لا يطاق.
وأضاف "لا يستطيع أحد، أطفالا ونساء ورجالا وشبابا، رؤية المستقبل، لا نعرف من المسؤول عن إدارة سنجار، ولا يوجد محافظ هناك حتى الآن".
من جانبه، قال أسامة سليمان: "لا يوجد استقرار في سنجار، وعلينا أن نعيش في خيام لأنه ليس لدينا مكان آخر".
أما مسؤول معبد لالش المقدس لدى الأيزيديين، سعيد سيردو، فقال إنه لا أنباء حتى الآن عن مصير 3 آلاف شخص اختطفوا أو قتلوا على يد داعش.
وأضاف أن جراح الأيزيديين لم تلتئم بعد رغم مرور عشر سنوات على مأساة سنجار.
وأكد أنه "لا تزال هناك جماعات مسلحة غير شرعية (في إشارة لتنظيم بي كي كي) وسط مدينة سنجار، وحالة من الصراع السياسي، فالتدخلات الإقليمية تعيق أيضا عودة الإيزيديين إلى سنجار".
وكان قضاء سنجار ذو الغالبية الأيزيدية تعرض لدمار في البنى التحتية وممتلكات المدنيين إثر سيطرة "داعش" عليه صيف 2014، وبعدها في 2015 خضع لسيطرة "بي كي كي" بعد تحريره من "داعش".
وبدأ تنظيم "بي كي كي" الانتشار في المناطق ذات الغالبية الأيزيدية بمنطقة سنجار في محافظة نينوى، بذريعة محاربة تنظيم "داعش".
وأنشأ "بي كي كي" معسكرات في العديد من المناطق، خاصة بجبل سنجار، واستقدم مجموعات من الإرهابيين من سوريا وجبال قنديل اعتبارا من عام 2014.
وفي 9 أكتوبر 2020، وقعت حكومتا بغداد وأربيل اتفاقا يتضمن إخراج مسلحي تنظيم "بي كي كي" من سنجار، ومع ذلك لم يتم تنفيذ الاتفاق.
ومطلع أغسطس 2014، نفّذ "داعش" بعد سيطرته على مدينة الموصل شمال العراق، هجوما استهدف سنجار التي يقطنها أغلبية أيزيدية، وخلال الهجوم قُتل عدد كبير من المدنيين، واختطف التنظيم الآلاف – معظمهم من النساء والأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>