عبد السلام فايز/ الأناضول
قالت حركة حماس، الاثنين، إن تركيا شاركت بـ"أكبر وفد رسمي وبرلماني وشعبي" في جنازة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء.
جاء ذلك وفق بيان للحركة في ختام مجلس عزاء هنية الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة لمدة 3 أيام.
وشارك وفد تركي برئاسة رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، ونائب الرئيس جودت يلماز، في جنازة هنية التي أقيمت الجمعة، في الدوحة، بينما أقام الرئيس أردوغان صلاة الغائب على روح هنية في أحد مساجد إسطنبول.
وأعربت الحركة عن شكرها لإيران وقطر لتنظيم الجنازة، و"لتركيا رئيسا وحكومة وبرلمانا وشعبا، التي بادر رئيسها (رجب طيب أردوغان) ومسؤولوها بالاتصال للتعزية منذ اللحظات الأولى، وشاركت بأكبر وفد رسمي وبرلماني وشعبي في مراسم تشييع القائد الشهيد ومرافقه".
وتقدمت حماس في بيانها "بخالص الشكر والتقدير لكل الدول، وقادة وزعماء ورؤساء حكومات وبرلمانات، ووزراء وسفراء وشخصيات وعلماء، وقادة الفصائل الفلسطينية، ووفوداً سياسية حزبية ودينية وشعبية، الذين قدّموا التعازي والتبريكات باستشهاد رئيس الحركة القائد الشهيد إسماعيل هنية".
وأضافت الحركة في بيانها: "كما نعبر عن عميق تقديرنا لشعبنا الفلسطيني الذي هبَّ في مسيرات غضب جماهيرية، ولبى النداء لصلاة الغائب على روح الشهيد أبي العبد تحت القصف والدمار، تعبيراً عن حبه للقائد الشهيد إسماعيل هنية، ووفائه لدماء الشهادة التي تنير الطريق نحو التحرير والعودة".
وأردفت: "نتقدّم بالشكر الجزيل لشعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، التي دعت ولبّت النداء، وشاركت في أداء صلاة الغائب".
وأدى ملايين المسلمين صلاة الغائب على روح هنية في مساجد بغزة والضفة الغربية المحتلة وتركيا ولبنان والأردن والعراق واليمن وموريتانيا ودول عربية وإسلامية أخرى.
ودعت حماس "أمتنا العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم إلى أن يستمروا في دعمهم وتضامنهم مع قضيتنا العادلة، وأن يصعّدوا من كل أشكال مواجهة المشروع الصهيوني ومقاطعة وعزل الكيان الغاصب (إسرائيل)، وتعزيز كل وسائل التضامن والنصرة مع قطاع غزَّة والضفة الغربية والقدس".
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران تعرض هنية للاغتيال بغارة إسرائيلية على مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من "حماس" وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.