فيدان: داعمو إسرائيل دون قيد أو شرط متواطئون في مذبحة غزة

وكالة الأناضول

فيدان: داعمو إسرائيل دون قيد أو شرط متواطئون في مذبحة غزة

  • منذ 3 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Ankara
أنقرة / الأناضول
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن داعمي إسرائيل في حربها على غزة دون قيد أو شرط، متواطئون في المذبحة التي ترتكبها بالقطاع الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك الجمعة، مع نائب رئيس وزراء الجبل الأسود للعلاقات الدولية وزير الخارجية إرفين إبراهيموفيتش، في إسطنبول.
وقال فيدان إن "داعمي إسرائيل دون قيد أو شرط متواطئون في المذبحة التي تشهدها غزة".
وأضاف أن "مرتكبي المجزرة في غزة يجب ألا يفلتوا من العقاب ومن الضروري أن يحاسب هؤلاء القتلة عاجلا أو آجلا في المحاكم الدولية".
وشدد فيدان على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة ومنع الحكم على الفلسطينيين بالمجاعة.
وذكر أن تركيا منذ اللحظة الأولى دعمت قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وانضمت إليها.
وأشار إلى أن المنطقة لا يمكنها تحمل مزيد من التوترات والصراعات الجديدة والحروب، مؤكدا ضرورة إيقاف إسرائيل لهجماتها على غزة.
وتابع: "أوجه نداء إلى الذين يدعمون إسرائيل دون قيد أو شرط وإلى الدول التي تشحن الأسلحة باستمرار إلى إسرائيل. واضح تماما من الذي يقوم بتصعيد التوتر. توقفوا عن عادة دفع الفاتورة للآخرين. إن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يمر عبر كبح جماح جنون إسرائيل".
وشدد الوزير التركي على أنه إذا لم يُرِد أحد تحمل مزيد من المسؤولية الأخلاقية، فيجب إيقاف إسرائيل، مضيفا "نحن في تركيا، نريد السلام والاستقرار في منطقتنا".
وأوضح أن وقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة يقع في "قلب جهود تركيا"، داعيا الدول الأخرى ذات الضمير إلى الانضمام للقضية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأردف: "كما تعلمون فإن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الأصولية تريد إشعال المنطقة بأسرها، وأن الهجمات والاستفزازات ضد لبنان واليمن وإيران مؤشرات على ذلك".
وذكر الوزير التركي أنه بحث خلال زيارته إلى مصر الوضع في غزة، وأتيحت له الفرصة لرؤية الوضع على الأرض في العريش ورفح.
وأشار إلى أنه بسبب إسرائيل هناك مشكلات خطيرة في إيصال المساعدات المخزنة في العريش إلى غزة.
ولفت فيدان إلى أن تركيا أرسلت أكثر من 56 ألف طن من المساعدات الإنسانية لغزة، وأن بلاده هي أكثر دولة قدمت مساعدات للقطاع الفلسطيني.
وبخصوص انضمام تركيا إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية، قال فيدان إنهم أعدوا ملفا شاملا بعد عمل دقيق وتم تقديمه رسميا إلى المحكمة أمس الأربعاء.
وأضاف أن الملف المقدم إلى المحكمة سيساهم بشكل كبير في تطوير القانون الجنائي الدولي.
وصرح بأن تركيا تسعى جاهدة إلى إيجاد حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين، مضيفا "نعتقد أن جميع أنواع النزاعات يمكن حلها من خلال الدبلوماسية والحوار في جميع المناطق الجغرافية التي تربطنا بها علاقات".
وبشأن الأحداث بين الصومال وإثيوبيا، قال فيدان إن البلدين صديقان وحليفان لتركيا في المنطقة، وإن بلاده على اتصال ومشاورات وثيقة معهما ومع الدول الصديقة من أجل اتخاذ خطوات صحيحة.
وأوضح أنه نقل وجهة نظر تركيا إلى البلدين وخطتها لإنهاء التوتر بينهما في أقرب وقت، وضمان وصول إثيوبيا إلى البحار عبر الصومال بمقابل اعتراف أديس أبابا بسلامة أراضي الصومال وسيادته.
وأشار الوزير التركي إلى أن العمل مستمر وأن هناك خطة لإجراء جولة ثانية من المحادثات الأسبوع المقبل.
وبخصوص العلاقات الثنائية بين تركيا والجبل الأسود، ذكر فيدان أنه ناقش مع الضيف العلاقات بين البلدين من كافة الجوانب.
وأوضح أن العلاقات بين تركيا والجبل الأسود في مستوى ممتاز، مشيرا إلى وجود تعاون شامل يستند إلى أسس متينة في السياسة والاقتصاد والثقافة.
وأشار إلى إمكانية تحقيق تقدم سريع في التعاون الاقتصادي والتجاري، لافتا إلى تزايد اهتمام عالم الأعمال التركي بالجبل الأسود خلال السنوات الأخيرة.
وصرح بأن تركيا احتلت المركز الثالث في الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تمت في الجبل الأسود العام الماضي.
وعن علاقات أنقرة وبغداد، أفاد الوزير التركي باستمرار الجهود لتأطير العلاقات المستمرة مع العراق، مشيرا إلى أن الآلية الأمنية رفيعة المستوى بين البلدين ستعقد اجتماعها الرابع الأسبوع المقبل.
وذكر أن مجموعة التخطيط رفيعة المستوى بين البلدين تواصل عملها خاصة بعد توقيع أنقرة وبغداد 27 اتفاقية عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة إلى العراق.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>