دعم عربي واسع لدعوة وسطاء هدنة غزة إلى استئناف المفاوضات

وكالة الأناضول

دعم عربي واسع لدعوة وسطاء هدنة غزة إلى استئناف المفاوضات

  • منذ 3 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Al Qahirah
إبراهيم الخازن / الأناضول
** وفق بيانات وتصريحات رسمية:
- الإمارات حثت إسرائيل وحماس على الاستجابة للدعوة إلى استئناف المفاوضات معربة عن "أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت"
- سلطنة عمان دعت جميع الأطراف إلى "استئناف المفاوضات العاجلة بهدف تحقيق النتائج المرجوة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني"
- العراق دعا للتعامل بإيجابية مع مبادرة الوسطاء، مبديا استعداده لـ"دعم أي جهد يصب في مصلحة تعزيز الأمن والسلم في المنطقة"
- لبنان أعلن عزمه تقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى للصفقة المطروحة على الطاولة بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية
أعلنت عدة دول عربية، الجمعة، دعمها لمبادرة قادة مصر وقطر والولايات المتحدة بدعوة إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأسبوع المقبل، داعين إلى التعامل مع هذه المبادرة بـ"إيجابية" و"دون تأخير".
جاء ذلك بحسب بيانات وتصريحات صدرت عن وزارات ومسؤولي خارجية الإمارات وسلطنة عمان والكويت والعراق ولبنان، في ظل دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الـ11 على التوالي.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض تل أبيب مطلب حماس إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

** دعم وترحيب

من جانبها، أعربت الخارجية العمانية عن ترحيب السلطنة بالبيان المشترك الصادر عن قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، مساء الخميس، الداعي إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة عبر استئناف المفاوضات بشأنه في الدوحة أو القاهرة الأربعاء أو الخميس المقبلين، مؤكدة "تقديرها للجهود المستمرة التي تُبذل للتوصل إلى هذا الاتفاق".
وأكدت مسقط "أهمية الالتزام بما تم التوافق حوله (خلال الفترة السابقة من المفاوضات) وتنفيذه دون أي تأخير"، داعية جميع الأطراف إلى "استئناف المفاوضات العاجلة بهدف تحقيق النتائج المرجوة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".
بدورها، أشادت وزارة خارجية الكويت بمضمون البيان المشترك الصادر عن أمير دولة قطر ورئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الولايات المتحدة والذي يشدد على ضرورة وضع حد للمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وأكدت الخارجية الكويتية، في بيان، موقف البلاد الداعم لكافة الجهود المبذولة بهدف التوصل لاتفاقات من شأنها وقف العدوان على قطاع غزة.
وأشادت الكويت بالجهود المستمرة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة بهدف خفض التصعيد وتحقيق أمن واستقرار المنطقة، حسب البيان نفسه.
كذلك، رحبت الخارجية العراقية بالبيان المشترك للقادة الثلاثة، وأكدت أنه "يعكس التزاما جادا من قبلهم بحل الأزمة الإنسانية القائمة في غزة، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وشددت على "دعم العراق لهذا الجهد الدولي، ودعوته كافة الأطراف المعنية إلى التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة".
كما دعا العراق إلى "استئناف المناقشات العاجلة"، مبديا استعداده لـ"دعم أي جهد يصب في مصلحة تعزيز الأمن والسلم في المنطقة".
وأعرب عن أمله أن "تسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة تسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإنهاء الأزمة الراهنة بأسرع وقت ممكن".

** مقترح جديد

على النحو ذاته، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، في مؤتمر صحفي الجمعة، دعم بيروت للمبادرة الأمريكية المصرية القطرية لعقد اجتماع الأسبوع المقبل من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وقال إن "الحكومة اللبنانية تنضم إلى الدعوة لاستئناف المناقشات العاجلة بالدوحة أو القاهرة لإنهاء الاتفاق وبدء تنفيذه على الفور".
ولفت بوحبيب إلى أن "الحكومة اللبنانية تُقدر أهمية إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين".
وأكد أن "الحكومة اللبنانية تعتبر أنه لا مجال لتأخير إضافي بشأن التوصل لهذا الاتفاق، وتحض كل الأطراف المعنية على تسريع عملية إطلاق الرهائن، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ الاتفاق من دون تردد".
وأشار إلى أن "الحكومة اللبنانية تعتزم دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى (للصفقة المطروحة على الطاولة) بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية"، دون توضيح تفاصيل بشأنه.
وفي أبوظبي، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، في بيان، انضمام "الإمارات إلى الدعوة الموجهة" من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة "للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (على قطاع غزة) وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين".
وحثت الإمارات، وفق البيان، "الأطراف المعنية (إسرائيل وحماس) على الاستجابة إلى الدعوة لاستئناف مشاورات عاجلة بتاريخ 15 أغسطس/ آب 2024".
كما أعربت عن "أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الأطراف".
وجددت "تقديرها العميق ودعمها الكامل لجهود الوساطة الحثيثة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأوضاع المأساوية في غزة".
وأمس الخميس، اعتبر قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، في بيانهم المشترك، أن "الوقت حان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمحتجزين".
وتابعوا: "لقد سعى ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ".
ويستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها بايدن في 31 مايو/ أيار الماضي، وفق بيان القادة الثلاثة.
وأكد القادة الثلاثة في بيانهم أنه "ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت كما يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أي طرف لتأجيل آخر".
وكشفوا أنهم "دعوا الجانبين (إسرائيل وحماس) إلى استئناف المناقشات العاجلة الأربعاء أو الخميس المقبلين في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة".
ويأتي بيان قادة مصر وقطر والولايات المتحدة بعد نحو أسبوع من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران؛ ما ألقى بظلال سلبية على إمكانية استئناف مفاوضات وقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى.
ونهاية مايو الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)"، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من سماهم "المسلحين الفلسطينيين" من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتنساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>