عواصم-سانا
أدان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الاعتداء الصهيوني على مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة والذي أسفر عن استشهاد أكثر من مئة شخص، وإصابة العشرات، محذراً من أن هذه الجرائم ستتواصل طالما بقي الكيان الصهيوني بعيداً عن المحاسبة.
وقال رشيد في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية واع: إنه “بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية يعود هذا الكيان لارتكاب مجزرة جديدة مستغلاً صمت المجتمع الدولي، والدول الكبرى المعنية بحفظ التوازن الدولي والمؤثرة بقرار الأمم المتحدة.
وأعرب رشيد عن إدانته الشديدة للمجزرة وقال: “إن دماء الشعب الفلسطيني ستبقى تنزف طالما بقيت يد الكيان المحتل مطلقة وبعيدة عن المساءلة والمحاسبة من قبل المجتمع الدولي”.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية العراقية في بيان عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الصهيوني الهمجي، مضيفة: إن “هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تُعد انتهاكاً صارخاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تُظهر تجاهل الكيان الصهيوني للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة”.
وجددت الوزارة التعبير عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته، والتاكيد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي، والدول الإسلامية خاصة، موقفاً حازماً وموحداً لإيقاف هذه الجرائم الصهيونية المستمرة وتوفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني الأعزل”.
الجزائر من جانبها، طلبت عقد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل بشأن المجزرة.
وحسب مصدر دبلوماسي في نيويورك نقلت تصريحاته وكالة الأنباء الجزائرية واج فإن هذا الطلب يأتي بناء على التطورات الخطيرة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وتم تقديمه بالتشاور مع دولة فلسطين وهو يحظى بتأييد دول أعضاء أخرى في مجلس الأمن.
إلى ذلك، جددت الجزائر في بيان: “بصفتها عضواً غير دائم بمجلس الأمن الدولي التزامها بالقرار رقم 2735 الصادر في العاشر من حزيران الماضي، والداعي إلى تفعيل وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وخاصة في ظل التطورات الجارية وتكثيف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسعيه الممنهج لتصعيدٍ متعدد الجبهات والوجهات في المنطقة”.
وفي إيران، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف في منشور على منصة إكس: “ارتكبت العصابة الإجرامية الحاكمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرة أخرى مجزرة بشعة بحق أكثر من 100 طفل نازح وأبرياء كانوا يحتمون في مدرسة التابعين بغزة وأثبتت مرة أخرى أنها تسعى للسخرية من القيم الإنسانية والإبادة الوحشية للفلسطينيين، نحن ندين بشدة هذه الجريمة”.
وأضاف: إن “المجتمع الدولي عاجز عن محاكمة الكيان الصهيوني.. ودعم الحكومات الغربية وخاصة أمريكا يشجع هذه العصابة الإجرامية على مواصلة هذه الإبادة الجماعية”، مشدداً على أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وعلى الحكومات الإسلامية أن توقف آلة القتل الصهيونية وما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وعدم الاكتفاء باصدار البيانات.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني في اتصال هاتفي مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسود على ضرورة أن تتخذ جميع الدول الإسلامية إجراءات فعالة لردع الكيان الصهيوني بصوت واحد وبتناغم فيما بينها، معربا عن إدانته الشديدة لجريمة الكيان الإسرائيلي البشعة ضد مدرسة التابعين.
بدورها، اعتبرت وزيرة الخارجية الإندونسية ان جرائم الكيان الصهيوني، بما في ذلك عملية الاغتيال الأخيرة في طهران تشكل تهديداً وخطراً على السلام والأمن الدوليين، مشيرة إلى أن إندونيسيا تدين جريمة الاغتيال وتعتبرها انتهاكاُ للسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.