وزير الخارجية العراقي: لا قرار بفتح مقر لحركة حماس في بغداد
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الحكومة لم تتخذ أي قرار بفتح مقر لحركة "حماس" الفلسطينية في العراق، وذلك في أحدث تعليق رسمي على تقارير تداولتها وسائل إعلام محلية بهذا الشأن.
وقال حسين خلال مقابلة مع محطة تلفزيون محلية، ليل الأحد الاثنين، إن "الحكومة لم تتخذ أي قرار بجعل مكتب لحركة حماس في العراق"، من دون أن يفصح عن أي تفاصيل أخرى، مؤكداً أن بلاده تتواصل حالياً وباستمرار مع الفصائل وإيران والولايات المتحدة "لإبعاد نار الحرب عن العراق". والشهر الماضي، قال ثلاثة مسؤولين عراقيين لـ"العربي الجديد"، إن أي خطط لانتقال حماس إلى بغداد غير مطروحة وذلك رداً على تقارير صحافية بهذا الخصوص.
وقال مستشار الشؤون السياسية لرئيس الوزراء العراقي، سبهان الملا جياد، لـ"العربي الجديد"، إن "المعلومات التي تتحدث عن خطة أو نية لنقل عدد من قادة حركة حماس إلى العراق وفتح مكاتب لهم غير صحيحة. لا توجد خطط كهذه من الأساس ولم تعرض علينا من أي طرف من الأساس"، معتبراً الحديث عن ضغوط إيرانية تجاه العراق للقبول بهذه الخطوة "بعيداً عن الواقع". كما أكد ذلك المستشار الأمني الخاص لرئيس الوزراء العراقي، خالد اليعقوبي في اتصال مع "العربي الجديد"، قال فيه إن الأنباء بهذا الشأن "غير صحيحة".
غير أن عضواً في البرلمان العراقي عن الائتلاف الحاكم "الإطار التنسيقي"، أبلغ "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، بأن بلاده لم تمانع استضافة قيادات حماس وشخصياتها إن طلبت ذلك. وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته أن "شخصيات مهمة في المقاومة الفلسطينية تتردد على بغداد منذ سنوات، لكنها لا تقيم بشكل دائم، لكن التوجه العام سياسياً وحكومياً، هو إن طلبت الحركة فتح مقر دائم لها ببغداد، فلا يوجد أي مانع، ولكن الحركة فعلياً لم تطلب هذا"، واصفاً ذلك بأنه "إجماع سياسي وشعبي على احتضان أي أنشطة للمقاومة الفلسطينية في بغداد والعراق عموماً".
وفي وقت سابق نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق، المعلومات التي تحدثت عن انتقال الحركة إلى بغداد، وقال في تصريح مكتوب على قناته في منصة "تليغرام"، إنه "لا أساس من الصحة لما أوردته، قناة سكاي نيوز عربية، نقلاً عن صحيفة ذا ناشونال، من مزاعم بأن حماس تخطط لمغادرة قطر والتوجه إلى العراق".
وشهدت بغداد السبت، ندوة حوارية لمناقشة اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية، على صعيد القانون الدولي، والتداعيات التي ترتبت عليه، وذلك بمشاركة قيادات أمنية، وسياسية، ونخب عراقية، وفلسطينية. وتضمنت الندوة التي نظمتها مؤسسة الخنجر، وحزب "السيادة" العراقي، تحت عنوان "الدوافع والمواقف والتداعيات"، أربعة محاور رئيسة وهي تداعيات اغتيال هنية، وتصنيف الجريمة على الصعيد الدولي، ودور المؤسسات الدينية في المجتمع حيال فلسطين، والدور الجماهيري في هذا الشأن.
واختتمت الندوة بتوصيات، بشأن أهميةِ دور المؤسسات الدينية ورجالِ الدين في تثبيت القضية الفلسطينية لدى المجتمعاتِ عبر خطب الجمعة والمحاضرات الدينية ومنصات الاعتصامات والتظاهرات، وتأكيد استمرارِ الموقفِ العراقي، الحكومي والشعبي، الداعمِ لقضية فلسطين، وأهمية تَدويلِ جرائم الاحتلال في المحاكم الدولية.