Baghdad
بغداد/ الأناضول
أثار "ريبوار طه" محافظ كركوك الجديد، جدلا مع أول مراسلة رسمية وقعها بعد إعلان توليه منصبه، حيث تم إلغاء اللغة التركمانية من المراسلة.
وتم تعيين طه، عضو حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" بمنصب محافظ كركوك في اجتماع بفندق الرشيد ببغداد رغم اعتراضات مكونات أساسية بالمحافظة.
ووقع طه على كتاب رسمي يوجه بإحالة المحافظ السابق بالوكالة راكان الجبوري إلى التقاعد بسبب سنه.
وتبين أن الكتاب حُذفت منه اللغة التركمانية التي كانت من المفترض أن تكون إلى جانب العربية والكردية بالمراسلات الرسمية للمؤسسات بالمحافظة.
وتعليقا على الموضوع أصدرت الجبهة التركمانية العراقية، بياناً قالت فيه: "قام محافظ كركوك الجديد بإزالة اللغة التركمانية من المراسلات الرسمية، في انتهاك واضح للدستور العراقي".
وعقب الاعتراضات وردود الفعل الرافضة، أصدر طه توجيهاً إلى كافة المؤسسات في المحافظة باستخدام اللغة التركمانية في كافة المراسلات الرسمية فيما بينها.
وتشير المادة الرابعة من الدستور العراقي النافذ على أن اللغة التركمانية هي اللغة الرسمية في الوحدات الإدارية التي يشكل التركمان الكثافة السكانية فيها.
جدير بالذكر أن التركمان يشكلون ثالث أكبر قومية في العراق بعد العرب والكرد، ويقطنون في محافظات كركوك، و نينوى، وأربيل وصلاح الدين، وديالى، وفي العاصمة بغداد، وفي الكوت، والسليمانية.
والسبت، عقد 9 أعضاء من مجلس محافظة كركوك، 5 منهم من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني و3 عرب وعضو مسيحي في فندق الرشيد ببغداد، اجتماعا صوّتوا خلاله على انتخاب ريبوار طه من الاتحاد الوطني الكردستاني محافظا لكركوك ومحمد الحافظ عن المكون العربي رئيسا للمجلس المكون من 16 مقعدا.
وقاطع التركمان والحزب الديمقراطي الكردستاني و3 أعضاء عرب الجلسة التي جرت في بغداد.
وذكرت الجبهة التركمانية العراقية أن الاجتماع المذكور "غير قانوني" وتقدمت بطلب إلى المحكمة الاتحادية العليا لإلغائه، كما أعلن الأعضاء العرب الأخرين، والحزب الديمقراطي الكردستاني أن الجلسة "غير قانونية".
وسلم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مرسوما جمهوريا إلى ريبوار طه بتعيينه محافظا لكركوك، رغم اعتراضات التركمان والعرب.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.