ونقلت صحيفة"يديعوت أحرنوت" الصهيونية عن في ما يسمى مركز الإحصاء المركزي أن نصف مليون صهيوني غادروا فلسطين المحتلة خلال الأشهر الستة الأولى من العدوان الصهيوني على غزة، ما يعكس تزايد الهجرة العكسية.
وتزايدت أعداد المغادرين بسبب "تصاعد التهديدات، استمرار الحرب على غزة، انخفاض مستوى المعيشة، وتفاقم الانقسام الداخلي"، وفقا للصحيفة.
وأظهرت البيانات أن هناك زيادة بنسبة 20% في عدد المغادرين مقارنةً بالعام الماضي، مع تأسيس اليهود تجمعات في بلدانهم الأصلية التي جاؤوا منها قبل احتلال فلسطين.
وفي فبراير ومارس الفائت، سجلت سلطات العدو خروج نحو 27,000 شخص، بينما تشير الأرقام إلى فجوة كبيرة لصالح الخارجين مقارنةً بالوافدين، بينما تراجعت أعداد اليهود القادمين إلى فلسطين المحتلة، حيث بلغ العدد الشهري حوالي 2,500 مهاجر فقط.
وأشار استطلاع للرأي إلى أن 40% من المستوطنين يفكرون في مغادرة الأراضي العربية الفلسطينية والعودة إلى بلدانهم الأصلية، نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية، عدم المساواة داخل جماعات المستوطنين، وفشل العدوان على غزة.
وأظهرت دراسة أخرى أن 59% من اليهود في فلسطين المحتلة يفكرون في الحصول على جنسيات أجنبية، بينما تدعم 78% من العائلات سفر أبنائها إلى الخارج.
وسلط المقال اليميني في صحيفة "معاريف" الضوء على ظهور طبقة يسارية متنامية في مجتمع المستوطنين، تبتعد عن الصهيونية وتنتقد المشروع الصهيوني.
وجاءت دراسة وزارة الاستيعاب لدى الكيان لتكشف أن ثلث المستوطنين اليهود في فلسطين المحتلة يؤيدون فكرة الهجرة، خاصة بعد معركة "سيف القدس" في مايو 2021.
وشهدت معدلات هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة تراجعا غير مسبوق في النصف الأول من عام 2023، وذلك في ظل التوتر الأمني وتصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية، والأزمات الداخلية التي تعصف بالكيان.
وحسب بيانات وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، والوكالة اليهودية؛ فقد انخفضت الهجرة إلى فلسطين بشكل حاد في النصف الأول من العام الجاري، حيث تراجعت نسبة استقدام اليهود بنحو 20% من أميركا وأوروبا.
يذكر أن تزايد رغبة المستوطنين في مغادرة فلسطين يأتي نتيجة لفشل العدوان الصهيوني على غزة في تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة وتهجير الفلسطينيين من غزة، وتزايد عمليات محور المقاومة من اليمن إلى لبنان إلى العراق والحظر اليمني على الملاحة الصهيونية.
و تغري سلطات العدو والحركات الصهيونية اليهود حول العالم بالرخاء والأمن حين قبولهم بالاستيطان في فلسطين المحتلة، ومع بدء معركة طوفان الأقصى تبخر الحلم الصهيوني.
انتهى/