حمص-سانا
ركزت الندوة التي أقامتها كلية التربية الثانية بجامعة البعث بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج على أهمية التحول الرقمي وتطبيقاته في القطاع التربوي، وتحقيق التعليم الأخضر لبناء التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
الندوة التي استضافها مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية بالجامعة وحملت عنوان “المستقبل المستدام رحلة التحول الرقمي على طريق التعليم الأخضر”، تحدث في مستهلها رئيس الجامعة الدكتور عبد الباسط الخطيب عن دور التحول الرقمي في حل مشاكل النظم التعليمية، انطلاقاً من ضرورة تطوير النظام التعليمي الحالي لإعداد جيل متمكن من مهارات التفكير وقادر على التعليم الذاتي المستمر وصولاً إلى التنمية المستدامة.
ولفت الخطيب إلى أن الندوة تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز الوعي بأهمية التحول الرقمي في التعليم الأخضر الذي يسعى إلى التنمية المستدامة، ومواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة منه في العملية التعليمية بكفاءة وفق معايير صديقة للبيئة، بالاستناد إلى تجارب بعض البلدان المتقدمة ضمن هذا المجال.
بدورها أشارت مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة نادية غزولي إلى أنه ستتم الاستفادة بشكل كبير من نتائج الأبحاث المقدمة ومن توصيات هذه الندوة في إعداد دليل المدارس الخضراء، وفي التطبيق التجريبي على عينة من المدارس في محافظات دمشق وريفها وحمص للعام الدراسي القادم، للتعامل مع مشكلات الكهرباء والمياه وفرز النفايات.
ورأى عميد كلية التربية الثانية الدكتور باسل عرنوس أن الانتقال إلى التعليم الأخضر يساعد في توفير بيئة تعليمية تعزز من وعي الأجيال القادمة تجاه أهمية الحفاظ على كوكبنا، والحد من الآثار البيئية السلبية.
من جانبه تحدث المشارك في الندوة من جامعة واسط بالعراق الدكتور صالح الزاملي عن أهمية تطبيق مفهوم التعليم الرقمي في مؤسساتنا التربوية ومدارسنا، وخاصة مع ما تمر به المنطقة من تداعيات تؤثر على كل المؤسسات ومنها المؤسسات التعليمية والتربوية.
يشار إلى أن الندوة تشارك فيها جامعات سورية وجامعة واسط العراقية ومركز القياس والتقويم والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة ومديرية تربية حمص، وتضمنت تقديم 27 بحثاً من قبل 42 باحثاً في عدة محاور حول معوقات التعليم الأخضر الرقمي في مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي ودور الوعي البيئي في تحقيق التنمية البيئية المستدامة والمدرسة الخضراء رؤية مستقبلية في ضوء التحول الرقمي ورؤية مستقبلية لتطبيق التعليم الأخضر في مؤسسات التعليم المهني وغيرها.
مثال جمول