وشهدت الاحتفالية التي في إطار مشاركة الشعب الروسي مناسبته الوطنية مشاركة من أربع دول عربية إلى جانب عدد من أبناء الجالية الروسية في سوريا.
وتضمنت الاحتفالية مجموعة من النشاطات المتنوعة، بما في ذلك مسير بالدراجات النارية شارك فيه دراجون من سوريا ولبنان والعراق والأردن، إضافة إلى حفل فني أقيم في (البيت الروسي) بمشاركة فرق تراثية من روسيا، كما أضيء العلم الروسي على جدران "أوبرا دمشق".
وقال شادي الكايد، أحد المشاركين في مسير مسير الدراجات، لـ "سبوتنيك": "نشارك الشعب الروسي احتفاله بعيد العلم الذي له معان ودلالات سامية ونبيلة ترمز إلى الإيمان بالوطن والسلام والإجلال للأبطال الشجعان الذين دافعوا عن أرض روسيا".
وبين الكايد أن الهدف من الاحتفالية هو تقديم الشكر للشعب الروسي على مواقفه الداعمة لسورية وللجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب.
بدوره، قال الدراج اللبناني محمد البنيل لـ "سبوتنيك": "الدراجون اللبنانيون لبوا الدعوة لمشاركة الشعبين السوري والروسي هذا الاحتفال، لافتاً إلى أنهم في خندق واحد في مواجهة الإرهاب والنازية والداعمين لهما، وأن مشاركة الشباب اليوم بهذه المناسبة هي أصدق تعبير عن الشكر والامتنان لروسيا قيادة وشعباً على مواقفها النبيلة التي يعرفها الجميع".
وقال سامر العوام، رئيس النادي السوري للدراجات السياحية: "جئنا لنشارك في الاحتفالية لنؤكد للعالم أن سوريا وروسيا دولتان محبتان للسلام، وهذا ما يرمز له العلم الروسي".
من جهته، أكد رفعت بركات، وهو أحد المشاركين في مسير الدراجات: "نحن كشباب سوريين نعرب في هذا اليوم عن محبتنا للشعب الروسي الصديق الذي وقف إلى جانبنا في حربنا ضد الإرهاب".
وفي السياق، أقيم حفل فني في البيت الروسي بدمشق احتفالا بيوم العلم الوطني لدولة روسيا الاتحادية.
وتخلل الحفل، الذي حضره جمهور غفير من محبي الثقافة والفنون الروسية، عروضا موسيقية وكلاسيكية قدمتها فرقة موسيقية روسية زائرة، إضافة إلى فقرات غنائية ورقصات شعبية من الفلكلور الروسي، أضفت على الحفل أجواءً مميزة وجذبت إعجاب الحضور.
وقال القائم بأعمال السفارة الروسية بدمشق، أفلكيني كازلوف، لـ "سبوتنيك": "هذه المناسبة مهمة ورمز للأخوة، تجسيد للعلاقات الكبيرة التي تربط ما بين روسيا وسوريا، فالعلاقات لها طابع خاص. وقد أصبح هذا التعاون أكثر قوة وديناميكية خلال فترة الأزمة. ونحن ندعم تعاوننا ونحافظ عليه من أجل الوقوف معًا دائمًا من أجل الحق في حل القضايا العالمية".
من جهته، لفت مستشار المركز الثقافي الروسي بدمشق، علي الأحمد، إلى العلاقات المميزة بين روسيا وسوريا، مؤكداً أهمية تبادل الثقافات وتعزيز الروابط بين الشعوب من خلال مثل هذه الفعاليات، معربا عن شكره لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح الحفل.
كما شهدت احتفالات عيد العلم الروسي بدمشق، إضاءة مبنى دار الأسد للثقافة والفنون (أوبرا دمشق) بألوان العلم الروسي.