دمشق-سانا
تسويق محصول الحمضيات وفتح أسواق خارجية لتصديره وتأمين مستلزمات التسويق وتأمين استمرارية عمل البرادات ومراكز الفرز والتوضيب شكل محور الاجتماع الموسع الذي عقد اليوم في مبنى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وخلص الاجتماع إلى اعتماد الإجراءات التي تم اتخاذها العام الماضي لكونها كانت إيجابية وحققت الاستقرار في تسويق المحصول بدون حدوث اختناقات في أوقات الذروة.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمد سامر الخليل أشار خلال الاجتماع إلى أنه تمت مناقشة آليات الدعم الخاصة بتصدير المادة ووصولها إلى الأسواق الخارجية لافتاً إلى أن جزءاً من عمل الوزارة هو تقديم التسهيلات المناسبة لتصريف الفائض من الحمضيات وتصديرها لكونها تعيل 55 ألف أسرة.
بدوره وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة تسيير الأعمال المهندس محمد حسان قطنا نوه بالإجراءات التي اتخذت لتسويق الموسم الماضي وتجنب حصول اختناقات تسويقية باتجاه الأسواق الداخلية والتصنيع والتسويق الخارجي مشيراً إلى أنه تم اعتماد هذه الإجراءات لكونها كانت إيجابية وحققت الاستقرار لجهة عملية دعم تسويق الحمضيات بمنح 25 بالمئة من أجور الشحن في ذروة التسويق و10 بالمئة خارج الذروة إضافة للإجراءات في عملية الفحص في مراكز الفرز والتوضيب ومراكز الشحن ووضع كل إمكانيات المؤسسات الحكومية بتصرف الفلاحين وتوفير المحروقات اللازمة ومصادر الطاقة لتشغيل مراكز الفرز والتوضيب والتبريد لتنظيم عملية التسويق والانتاج.
وأكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة تسيير الأعمال محسن عبد الكريم علي استمرار الوزارة في تدخلها الإيجابي في استجرار محصول الحمضيات وبيعه في مجمعات وصالات المؤسسة السورية للتجارة إضافة إلى مقايضة الحمضيات بمواد أساسية مع دولة العراق الشقيقة لافتاً إلى استعداد الوزارة لتذليل العقبات أمام استجرار هذا المحصول حيث تعمل الوزارة على كسر حلقات الوساطة بما ينعكس إيجاباً على الفلاح والمواطن.
وبيّن وزير الصناعة في حكومة تسيير الأعمال الدكتور عبد القادر جوخدار أن الوزارة تقوم بالتعاون مع الجهات المعنية لتسويق موسم الحمضيات والتنسيق مع القطاع الخاص الذي يعمل على إنتاج العصائر حيث يوجد 7 منشآت صناعية تعمل على إنتاج العصائر الطبيعية وخاصة الحمضيات خمس منها عاملة قادرة على استجرار 500 ألف طن سنوياً ومنشأتان يتم دراسة الجدوى الاقتصادية لإضافة خط إنتاج جديد للعصائر فيهما.
محافظا اللاذقية المهندس عامر هلال وطرطوس فراس الحامد نوها بالجهود المبذولة من قبل الوزارات والجهات المعنية بتسويق محصول الحمضيات لافتين إلى أن توزيع مادة المازوت محكوم بتوافرها ووفق الأولويات مؤكدين أن المحافظتين ستضع كل إمكانياتهما لإنجاح تسويق المحصول.
مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة الدكتور أحمد دياب بين أنه سيتم اتخاذ القرارات التي تسهل عملية التسويق سواء بتقديم سعر مناسب للفلاحين وبتسويق الحمضيات بالسوق المحلية بأسعار تتناسب والقوة الشرائية للمستهلكين.
بدوره مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة الدكتور إياد محمد بين أن الوزارة قامت بتلبية كل اشتراطات الدول المستوردة للحمضيات السورية وخاصة دول الخليج وعدداً من دول الاتحاد الأوروبي منها بلجيكا والسويد من خلال تطبيق برامج الإدارة المتكاملة للآفات ومتابعة عملية تسويق المنتج من خلال الفحص في مراكز الفرز والتوضيب والكشف على الإرساليات الصادرة قبل منحها شهادة صحية نباتية.
رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أوضح أنه تم تصدير أكثر من 100 ألف طن من الحمضيات العام الماضي وتسويق الباقي داخلياً للتصنيع أو الاستهلاك المباشر مضيفاً إن المؤشرات الإنتاجية للموسم الحالي جيدة.
بدوره رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال الخلف أشار إلى أن الاتحاد يطرح هموم الفلاحين ومشاكلهم أثناء عملية التسويق وخاصة أيام الذروة وحث الحكومة على فتح أبواب التصدير للأسواق الخارجية.
رئيس اللجنة المركزية للتصدير باتحاد الغرف الزراعية السورية إياد محمد بين أن الاتحاد يبذل جهده لإيصال وجهة نظر المصدرين عن العقبات التي تواجههم للوصول إلى طريقة نحقق فيها أعلى كمية من التسويق لهذا العام وتخفيف نفقات الصادرات بقرارات تفضيلية لتصدير الحمضيات.
مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس بين أن إنتاج المحافظة المتوقع لهذا العام يبلغ نحو 148 ألف طن تتوزع لأربع مجموعات رئيسة أولاها الليمون الحامض ثم البرتقال واليوسفي والليمون الهندي وهي أنواع ذات إنتاجية ومواصفات ممتازة.
من جهته مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا بين أن المحافظة تزخر بأكثر من 30 ألف هكتار من الحمضيات والإنتاج المتوقع لهذا العام حوالي 544 ألف طن والمحصول بحالة فنية جيدة ويتوقع أن يكون بمواصفات جيدة وتصديرية.
مدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع كشف عن العمل على فتح أسواق خارجية من خلال زيادة عمليات التصدير ومن ذلك المشاركة بمعرض “إكسبو سورية” بجناح خاص للخضار والفواكه وعرض المنتجات الزراعية إضافة إلى استجرارها داخلياً.
حضر الاجتماع معاونا وزيري الزراعة والأشغال العامة والإسكان وعدد من المديرين المركزيين في وزارة الزراعة ورئيسا غرفتي زراعة اللاذقية وطرطوس وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين وأعضاء من المكتب التنفيذي للقطاع الزراعي في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
مهران معلا وعلياء حشمه