وأكد هلال في حديث لـ "سبوتنيك"، أن "المعرض سيقام على أرض مدينة المعارض في العاصمة دمشق، بين الرابع والثامن من أيلول القادم".
وأوضح هلال أن "المساحات المحجوزة لمعرض الصادرات السورية تجاوزت 60 ألف متر مربع، وقد تم إشغال كافة المساحات المتاحة في مدينة المعارض حتى المساحات الخارجية، التي تستضيف أجنحة 65 شركة عارضة".
مئات الشركات السورية في "إكسبو"
وحول عدد الشركات المشاركة في "إكسبو سورية 2024"، أوضح هلال أن "أضخم مشاركة في معرض الصادرات السورية تتركز في قطاع الصناعات الغذائية، التي تشكل رقما مهما جداً في الصادرات السورية، إذ تجاوزت المشاركات 175 شركة وقد تم تخصيص مساحة كبيرة للتذوق في هذا الجناح بطريقة مبتكرة".
أما ثاني المشاركات من حيث الحجم فيأتي قطاع المنسوجات والألبسة بقوام 175 شركة، فيما تشارك 40 شركة متخصصة في القطاع الهندسي و30 للقطاع الدوائي والتجميلي 25 شركة والكيميائي 35 شركة، بالإضافة إلى المصارف وشركات الشحن والحوالات المالية، التي ستقدم تسهيلات للمشتركين والزائرين القادمين لمعرض "إكسبو سورية".
وبيّن هلال أن "قطاع الصناعات الجلدية لديه مشترين مهمين قادمين لزيارة المعرض وسط إعلان نوايا جدية لاستعادة علاقاتهم مع قطاع صناعات الجلديات السورية باعتبارها من الصناعات المنافسة على مستوى المنطقة".
آلاف رجال الأعمال أعلنوا حضورهم
وأشار هلال إلى أن "الغاية من معرض "إكسبو سورية" هو استقطاب أكبر عدد من المصدرين ليشاركوا في المعرض، وقد عملت اللجان القطاعية في اتحاد غرف الصناعة على جمع معلومات وبيانات عن المشتريين المحتملين لهذه القطاعات بعدة طرق، وبدأوا بإرسال دعوات لزيارة المعرض لعدد كبير من المشتركين المحتملين"، منوهاً إلى أنه "رغم كل الظروف الصعبة وطبول الحرب وإغلاق مطار بيروت والقلق حول السفر إلى سوريا في هذه الأوقات، فقد حققنا حضورا كبيرا تجاوز الـ 2000 شخص، ومن المتوقع أن يزيد العدد ليصبح سقف الزيارات هو عدد الأسرة المتاحة في فنادق دمشق".
وأضاف هلال: "حيث وصلت التجهيزات إلى نهايتها في مدينة المعارض، بعد عمل على قدم وساق لأكثر من شهرين متواصليين وموظفي المؤسسة العامة للمعارض ومديرها العام الذين يعملون بجهد كبير خاصةً بوجود مساحات لم يتم استغلالها منذ زمن طويل بسبب الحرب وصغر صناعة المعارض في السنوات الأخيرة، وقد تم اعادة تأهيلها وترميمها لإستخدامها في معرض الصادرات السورية، أيضاً فريق لجنة اكسبو يتواجد بشكل يومي في مدينة المعارض للإشراف على التحضيرات، ويتم العمل على كافة المجالات بالتعاون مع الجهات الحكومية لإظهار مدينة المعارض وطريق المطار بأبهى حلة له، ودورنا كشركة منظمة أن تكون زيارة المشتريين موفقة وميسرة وتحقيق غايته من زيارة هذا المعرض بسلاسة وأن تكون رحلته لسورية رحلة جميلة تليها زيارة للمناطق السياحية في سوريا".
قرع أبواب الأسواق التقليدية
وقال مدير الجهة المنظمة لـ"إكسبو سورية"، إن "المعرض فرصة للتجار ورجال الأعمال العرب والأوروبيين"، مؤكدًا أن "هذا الحدث سينقل القدرات التصديرية السورية الى مستوى نوعي جديد".
وبيّن هلال أن "لجنة إكسبو استقطبت الأسواق التقليدية (العراق- الأردن- لبنان- ليبيا- شمال افريقيا)، كما تم توجيه دعوات للمشتريين في دول الخليج العربي ودول اوروبية يتواجد فيها سوريون ومستهلكين للمنتجات السورية، والتي عادةً ما كان السوق السوري محطة مهمة لهم، مؤكدا أن كمية الصادرات المصنعة حالياً في سوريا تكفي لتغطية طلب هذه الأسواق".
ونوّه هلال إلى أن "اتحاد غرف الصناعة السورية وجّه دعوات لرجال الأعمال الروس والسوريين في روسيا الاتحادية، وقد رحب الكثير منهم وقاموا بتثبيت تسجيل قدومهم لحضور المعرض".
وأضاف: "تمت مخاطبة رجال الأعمال السوريين المقيمين في مختلف البلدان، ونعول دائما على هؤلاء لتصدير البضائع السورية للأسواق الخارجية وتعريف العالم بجودة هذه البضائع، مؤكداً أن المعرض هو معرض تخصصي لتجار والصناعيين والنقابيين ورجال الأعمال من خارج سوريا".
ووجّه علاء هلال، عبر "سبوتنيك"، دعوة لكل رجال الأعمال في البلدان العربية وبلدان الجوار، مؤكدًا أن "فرصة استثمار القيم المضافة الهائلة الموجودة في معرض الصادرات السورية والبضائع السورية القابلة للتصدير كبيرة جداً".
تطلعات إلى كسر الحصار الأمريكي
وعن الحصار الاقتصادي الغربي على سوريا، وأثره المحتمل على انسيابية قطاع المعارض، أشار هلال إلى أن "قانون قيصر" الأمريكي الجائر، أثر على حياة السوريين في أدق تفاصيلها وأرخى بثقله على كافة القطاعات الانتاجية وهو حصار مجرم وقاتل ونتائجه موجودة بشكل كبير".
وأوضح هلال أن "فكرة معرض الصادرات السورية انطلقت خلال فعاليات معرض "موتكس"، الذي أقيم في بداية عام 2024، وكان موجها للقطاع النسيجي والألبسة، والذي استقطب عدد زوار ومشتريين من الأسواق التقليدية لهذه الصناعة من دول الجوار لبنان والعراق والأردن وليببا".
وأشار هلال في حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أن "موتكس" شكل قفزة نوعية لقطاع الصناعات النسيجية حيث رفعت أرقام الصادرات وانتاجيتها بشكل كبير وبأرقام فاقت التوقعات الموجودة، موضحاً أنه بسبب عدد الزوار الكبير والصفقات الكبيرة التي أجريت في معرض موتكس تولدت فكرة اكسبو لدى اتحاد غرف الصناعة و اتحاد المصدريين العرب".
وبيّن مدير الجهة المنظمة أن "معرض الصادرات السورية (إكسبو) سيكون أحد أدوات كسر الحصار الاقتصادي الغربي على سوريا، ونحن كسوريون نحاول بكل السبل الالتفات على قانون قيصر وتجاوزه، وأعتقد أن هذا الحصار لا يؤثر على المشتريين من دول الجوار الذين لا يهتمون لوجود هذا القانون".
وختم هلال حديثه بأنه "حالياً لا يوجد خطة لأن يصبح معرض اكسبو معرض افتراضي لأن هذا النوع لا يلبي الغاية لأن قيمة المعرض تأتي من التقاء الأشخاص بشكل غير رسمي ورؤية المنتجات والمعروضات ومقارنتها ببضائع أخرى والإلتقاء مع أصحاب القرار والتوصل إلى اتفاق، وهذا ما لا يمكن تحقيقه عن طريق الواقع الافتراضي ومع ذلك كل المعارض السورية يوجد فيها نسخة إلكترونية".