خبير: مشروع "قسد" الانفصالي مأزوم بلعنة الجغرافيا

سبوتنيك عربي

خبير: مشروع "قسد" الانفصالي مأزوم بلعنة الجغرافيا

  • منذ 1 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

مشروع "قسد" مصاب بلعنة الجغرافيا

وقال المفتاح في حديث خاص لـ"سبوتنيك": "كانت "قسد" هي ذلك الرهان الأمريكي فعملت الولايات المتحدة على دعمها وتحريضها وتشجيعها على تشكيل حالة تقسيمية تحت مسمى كاذب هو سوريا الديمقراطية وهو مشروع انفصالي تابع لإقليم كردستان بقيادة حزب العمال الكردستاني، ولا يقف عند حدود سوريا والعراق فقط، بل يمتد ليشمل إيران وتركيا وصولاً لمنفذ البحر المتوسط، وهو مشروع غير قابل للتحقق لأن جغرافيته لا تسمح بذلك، حيث يجد معارضة ورفضا من الدول الأربع سوريا والعراق وإيران وتركيا وهو مصاب بلعنة الجغرافيا".

أمريكا تتعامل مع أتباع يباعون ويشترون في سوق النخاسة السياسية

وأشار الباحث السياسي إلى أن "هذا الرهان خاسر ومرفوض شعبيا وسياسيا ولا يحظى بدعم دولي لأنه يمس سيادة واستقلال أربع دول والداعم الأساسي له هو أمريكا وإسرائيل فقط، وعندما يتحدث لافروف عن مصيره ومصير من يراهن عليه على أنه كمصير من راهن على الأمريكيين في أفغانستان، فهو مثال صحيح وحقيقي"، مشيراً إلى أن "أمريكا لا تتعامل مع حلفاء بل مع أتباع يباعون ويشترون في سوق النخاسة السياسية".
علم تركيا - سبوتنيك عربي, 1920, 03.09.2024
تركيا ترحب بجهود روسيا الرامية إلى إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق

مشروع "قسد" ليس كرديا

وأضاف المفتاح: "وحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها موقف روسي ثابت ولا تقبل مشروعاً تقسيمياً أو فيدرالياً لسوريا، وهذا يتعارض مع الدستور وإرادة الشعب، وهو مرفوض قولاً واحداً".
وأشار إلى أن "منطقة الفرات هي خزان سوريا الغذائي وأمنها المائي وشعبها جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، وسوريا دولة عربية وشعبها ينتمي للأمة العربية وجزء منها، في نص الدستور ومقدمته، والمقاومة الشعبية مع دعم الجيش لها كفيل بإسقاط ذلك المشروع التقسيمي وهو ليس كردياً لأنه مشروع من خارج الحدود، فأمريكا وإسرائيل تسعيان لدعم ذلك المشروع أو استثماره كوسيلة ضغط وكذلك إفشال الدور الروسي في استكمال الانتصار السوري بحل سياسي سوري سوري".
الرئيس السوري، بشار الأسد - سبوتنيك عربي, 1920, 03.09.2024
تركيا... الاتصالات جارية بشأن لقاء بين أردوغان والأسد

روسيا تستطيع التصدي للمستثمرين في توتر علاقة دمشق وأنقرة

ولفت الباحث السياسي السوري إلى أن "تطبيع العلاقات السورية التركية أمر مهم واستراتيجي ويخدم مصالح الشعبين السوري والتركي ويشكل إن حصل فرصة لتحالف استراتيجي بين سوريا وروسيا وتركيا وفي صالح شعوب المنطقة شريطة أن تقوم تركيا بمراجعة شاملة وتصحيح لعلاقتها مع دمشق والتنسيق الأمني معها والمساهمة في إسقاط مشروع "قسد" الانفصالي وهزيمة المشروع الأمريكي إضافة لعدم تدخل تركيا في الشأن السيادي السوري وخاصة الحديث عن اللجنة الدستورية والقرار الصادر عن مجلس الأمن بخصوص الأزمة السورية".
وبيّن المفتاح ضرورة تفعيل اتفاقية "أضنة" وحل مشكلة اللاجئين وموضوع الإرهاب ومعالجته مع توسيع مفهوم الإرهاب ليشمل العمال الكردستاني بما يخدم مصالح الشعبين وأمنهما الإقليمي.
وأشار إلى أنه "يمكن لروسيا أن تلعب دوراً كبيراً في تطبيع العلاقة بين أنقرة ودمشق ولا تسمح لأي قوى إقليمية أو دولية بعرقلته لأن ثمة قوى تسعى للاستثمار في توتر العلاقة بين دمشق وأنقرة لتعزيز نفوذها في سوريا".


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>