وقال عراقجي، في تصريحات صحفية خلال وجوده في العراق برفقة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن "إيران لم تسلم صواريخ باليستية إلى روسيا"، مؤكدا أن العقوبات ليست حلا بل هي جزء من المشكل.
وشدد على ضرورة أن "يسأل ما وصفهم "مدمني العقوبات" أنفسهم، كيف تتمكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية من صنع وبيع أسلحة متطورة".
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في وقت سابق، بشدة موقف وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية بحجة التدخل في أزمة أوكرانيا.
وقال كنعاني، في بيان له، إن "هذا الإجراء الذي اتخذته الدول الأوروبية الثلاث هو استمرار لسياسة الغرب العدائية والإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني، الذي سيواجه الإجراء المتناسب من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، حسب
وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وجدد التأكيد على "الموقف المعلن لطهران فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا"، قائلا: "كما تم التأكيد عليه من قبل، فإن أي ادعاء بأن جمهورية إيران الإسلامية باعت صواريخ باليستية إلى روسيا الاتحادية لا أساس له من الصحة تماما".
وأضاف أن "أمريكا والدول الأوروبية الثلاث هي المصدر الرئيسي للسلاح للكيان الصهيوني وشركاء في المذبحة الجماعية للشعب الفلسطيني والإبادة الجماعية في غزة، وعليهم أن يتحملوا مسؤولية سياساتهم الخاطئة".
وكانت بريطانيا أعلنت، أمس الثلاثاء، ضمن حزمة عقوبات وقف كل الخدمات الجوية المباشرة إلى إيران، وأدرجت 7 كيانات على نظام عقوبات إيران. وشملت أحدث العقوبات البريطانية على إيران تشمل شركة لتصنيع الطائرات المسيرة.
وأعلنت فرنسا وألمانيا بريطانيا، في بيان مشترك، فرض عقوبات على "إيران إير". وزعم البيان المشترك أن "هذا العمل (تسليم صواريخ لروسيا) تصعيد من إيران وروسيا، ويشكل تهديدا مباشرا للأمن الأوروبي".
وردت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد الماضي، على مزاعم حديثة بشأن "إرسال طهران صواريخ بالستية إلى روسيا".
وأكد المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، أن "إيران لم تكن أبدا جزءا من هذا الصراع (الصراع الأوكراني) العسكري واستمراره منذ بداية الأزمة الأوكرانية، ودعمت دائما الحل السياسي والمحادثات الثنائية لإنهاء هذه الأزمة والصراع"، وفقا
لوكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.
وشدد على أن "النهج المبدئي والمعلن لإيران تجاه الأزمة الأوكرانية، لم يتغير، وتكرار ادعاء إرسال الصواريخ البالستية إلى روسيا، هو لأهداف ودوافع سياسية لبعض الدول الغربية،
ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وفي وقت سابق، ادّعت وسائل إعلام غربية، في تقرير لها، أن "إيران زودت روسيا بعدد كبير من صواريخ "أرض- أرض" الباليستية، في خطوة تعزز التعاون العسكري بين البلدين".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال، في وقت سابق، إن "
الغرب لم يقدم دليلا على توريد إيران طائرات مسيرة إلى روسيا".
وقال لافروف لوكالة "سبوتنيك": "أثار الغربيون ضجة في مجلس الأمن الدولي بشأن عمليات توريد مزعومة لطائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا، وكالعادة كل شيء بأسلوب "احتمال كبير"، لا يمكنهم تقديم حقائق".
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مزاعم شراء روسيا مسيرات إيرانية، تم طرحها بشكل مصطنع، من خلال وسائل الإعلام الأمريكية.
بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المعدات العسكرية المستخدمة في العملية الخاصة روسية المنشأ، وتحمل تسميات روسية.
واتهمت دول غربية إيران، مرات عدة، بتزويد روسيا بطائرات مسيرة مقاتلة يُزعم أنها تستخدم في الأعمال القتالية في أوكرانيا، ولكن لم يتم تقديم أي دليل ملموس حتى الآن، مع رفض كل من موسكو وطهران هذا الادعاء.
