السوداني في مؤتمر مع بزشكيان: لا نسمح لأي جهة بتهديد إيران من العراق
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، توقيع 14 مذكرة تفاهم في مجالات عدة مع الجانب الإيراني، مؤكداً أن بلاده لا تسمح لأي جهة بتهديد إيران من الأراضي العراقية، فيما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تفعيل الاتفاقات الأمنية بين البلدين لـ"ردع الإرهابيين ومن يريد استهداف الأمن بالمنطقة".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده السوداني مع بزشكيان الذي بدأ صباح اليوم الأربعاء، زيارة رسمية للعاصمة العراقية بغداد، وهي أولى زيارة خارجية له وتستمر لثلاثة أيام. وقال السوداني: "تم توقيع 14 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة ومتعددة، ستمثل مع مذكرات التفاهم الموقعة سابقاً، خريطة عمل واعدة لتعزيز التعامل المشترك بين البلدين"، مثمناً "موقف الجمهورية الإيرانية الداعم للعراق في تجهيز الغاز لتشغيل محطّات الكهرباء، رغم الظروف التي رافقت تسديد المستحقات بسبب العقوبات".
وأضاف: "تحدثنا بشأن تهديد الاستقرار في المنطقة بسبب العدوان الصهيوني في غزّة، الذي تجاوز الأطر القانونية والأخلاقية، أمام عجز وفشل المجتمع الدولي، مع استمرار عمليات الإبادة الجماعية تجاه شعبنا الفلسطيني بالأراضي المحتلة". وأوضح أن "مواقفنا المشتركة إزاءَ هذا العدوان واستمرارهِ هي مواقف واضحة وصلبة، وأكدنا في أكثر من مناسبة رفضَ توسعة الصراع، وأننا ضدّ خَرق سيادة الدول، وعلى المُجتمع الدولي أن يضطلع بمهامه القانونية والأخلاقية"، مشيراً إلى "التطرق إلى جانب التعاون الأمني، وتأكيد الموقف المبدئي والدستوري والقانوني، بعدم السماح لأي جهة كانت، بارتكاب عدوان أو عمل مسلّح أو تهديد عابر للحدود، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف: "نجحنا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية، خصوصاً عند المناطق الحدودية، واللجنة الثنائية الأمنية مستمرة في التزاماتها ومهامها"، مؤكداً أن "التواصل مستمر بين الأجهزة الأمنية بخصوص مسك الحدود، ومنع كل أشكال التهريب التي تضر بالأمن الداخلي لكلا البلدين".
من جهته، قال بزشكيان في المؤتمر: "اتفقنا على تشكيل فريق من الخبراء بين البلدين يتولى وضع الخطط الاستراتيجية طويلة الأمد، تؤسس لتعاون وثيق لاستغلال الفرص المتاحة؛ ولتحقيق هذه الغاية فإننا بحاجة الى تفعيل الاتفاقيات بين البلدين"، مشدداً على الحاجة إلى إبرام اتفاقيات أمنية للتعاون بين البلدين لمحاربة تنظيم داعش والتهريب، مشيراً إلى أن "الاتفاقيات التي أبرمت لحد الآن حققت نتائج جيدة ونحن بحاجة إلى تشخيص نقاط الضعف لتلك الاتفاقات".
وأضاف: "نريد العراق قوياً مستقراً آمناً مستقلاً، وفي ظل وجود العراق الآمن المزدهر، فيكون بمقدورنا بناء علاقات أخوية بين البلدين"، مؤكداً الحاجة إلى تفعيل الاتفاقات الأمنية بين البلدين "لنردع الإرهابيين ومن يريد استهداف الأمن بالمنطقة".