طبقات من الدفاع الجوي تحيط بالاحتلال خرقها الصاروخ اليمني.. ما هي وكيف أُقيمت؟

شبكة قدس الاخبارية

طبقات من الدفاع الجوي تحيط بالاحتلال خرقها الصاروخ اليمني.. ما هي وكيف أُقيمت؟

  • منذ 3 يوم
  • العراق في العالم
حجم الخط:
//qudsn.co/WhatsApp Image 2024-09-15 at 3.12.35 PM<p style="text-align: justify;"><span style="color:#0033cc;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%"><span arial=""><strong>خاص - شبكة قدس الإخبارية</strong></span></span></span></span></span><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">: <span style="color:#000000;">في أعقاب تصاعد عمليات المقاومة المسلحة اليمنية التي باتت تحاول استهداف مستوطنات الاحتلال في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، زاد الحديث عن أنظمة الدفاعات الجوية الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة العربية، والتي أوكلت لها مهمة التصدي لأي قصف خارجي يستهدف الاحتلال.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">قد يخفى على البعض انتشار أنظمة الدفاع الجوية التي أنشأتها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، بهدف حماية المصالح الأمريكية، وحماية كيان الاحتلال بالدرجة الأولى من أي خطر صاروخي أو جوي على غرار القصف العراقي مطلع تسعينيات القرن الماضي، وقد تم استخلاص العبرة من تلك الفترة، فيما زاد تصاعد قوة إيران وعدائها للاحتلال من ترسيخ قناعة وجود منظومات دفاعية، فما مدى انتشارها وما هي أبرز أنواعها؟</span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"> </p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#0033cc;"><strong><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">الدفاعات الجوية للاحتلال</span></span></span></strong></span></p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="ar-IL"><span style="line-height:107%"><span arial="">يمتلك جيش الاحتلال مجموعة من أنظمة الدفاع الجوية المنتشرة على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة، منها </span></span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%"><span arial="">منظومة القبة الحديدية القصيرة المدى ومنظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 بعيدة المدى.</span></span></span></span></span></p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="ar-IL"><span style="line-height:107%"><span arial="">وسعت دولة الاحتلال لتطوير منظومات الدفاع هذه، بعد القصف العراقي عام 1991، إضافة للأخذ بعين الاعتبار التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض باستخدام رأس حربي قابل للانفصال يصطدم بالهدف</span></span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%"><span arial="">، فيما </span></span></span><span dir="RTL" lang="ar-IL"><span style="line-height:107%"><span arial="">تحلق الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية.</span></span></span></span></span></p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">أما منظومة ديفيد ستيلنج المتعارف عليها ب"مقلاع داود"، فهي منظومة متوسطة المدى لمكافحة الصواريخ الباليستية ويتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر، ومصممةٌ أيضاً لاعتراض الطائرات دون طيار والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.</span></span></span></span></p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">فضلاً عن منظومة القبة الحديدية الشهيرة، وهي من المنظومات قصيرة المدى التي أنشأها وطورها الاحتلال لمكافحة صواريخ المقاومة الفلسطينية على مدار السنوات الماضية.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"> </p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#0033cc;"><strong><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">عاصفة الصحراء وفاتحة منظومات الدفاعات</span></span></span></strong></span></p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">في بداية عام 1991 وبعد الغزو العراقي للكويت بشهور، أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية بالتحالف مع عشرات الدول حول العالم، عملية عسكرية لطرد القوات العراقية من الكويت، وأُطلق على العملية اسم "عاصفة الصحراء".</span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">18 يناير/كانون الثاني 1991، أي بعد يوم واحد فقط من اندلاع الحرب، شرع الرئيس العراقي آنذاك، صدام حسين، في تنفيذ تهديده بمهاجمة كيان الاحتلال إذا تعرضت بلاده للهجوم، إذ أطلق الجيش العراقي حوالي 40 صاروخا من طراز "سكود" باتجاه عمق فلسطين المحتلة لاستهداف مستوطنات الاحتلال، عقب ذلك سعت الولايات المتحدة الأمريكية لتوسيع نفوذها بالمنطقة ونشر قواعدها الجوية والعسكرية في المنطقة بالتعاون مع الاحتلال والأنظمة العربية.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">وتوزعت القواعد الأمريكية على دول الخليج العربي لتشمل الكويت وقطر والإمارات والسعودية، إضافة للعراق بعد احتلالها عام 2003 والأردن ومؤخراً في سوريا بعد تصاعد الأزمة السورية.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"> </p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#0033cc;"><strong><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">الطوفان وتفعيل الدفاعات</span></span></span></strong></span></p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">في الأيام الأولى لمعركة طوفان الأقصى وقُبيل بد الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤوليين أمريكيين أن البنتاغون أرسل نظام دفاع جوي صاروخي من طراز "ثاد" إلى المملكة العربية السعودية، وأنظمة الدفاع "باتريوت" المضادة للطائرات إلى الكويت والأردن وقطر والإمارات.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="ar-IL"><span style="line-height:107%"><span arial="">وأفاد المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر في شهر تشرين أول/أكتوبر 2023، بأن الجيش الأمريكي بدأ في نشر بطارية من أنظمة الدفاع الصاروخي ثاد (الدفاع عن المناطق المرتفعة) وأنظمة صواريخ باتريوت إضافية مضادة للطائرات في الشرق الأوسط</span></span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%"><span arial="">.</span></span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="ar-IL"><span style="line-height:107%"><span arial="">ووفقا له، ستخصص هذه المنظومات لتعزيز حماية القوات الأمريكية في المنطقة. وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في 22 تشرين أول/أكتوبر بنشر هذه الأصول في منطقة الشرق الأوسط</span></span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%"><span arial="">، كان ذلك عقب شن المقاومة العراقية هجماتٍ صاروخية على القواعد الأمريكية في العراقي وسوريا كجزء من الإسناد للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى، والتهديدات اليمنية بضرب أهدف للاحتلال في المنطقة.</span></span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"> </p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#0033cc;"><strong><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">ثاد وباتريوت إلى جانب الدفاعات الإسرائيلية</span></span></span></strong></span></p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">يعد نظام ثاد الصاروخي أحد أبرز أنظمة الدفاعات الجوية في العالم والتي صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية في التسعينيات، إذ يتميز بخصائص مميزة لمواجهة وإسقاط الصواريخ البالستية، ويعتمد بالدرجة الأولى على تكنولوجيا "اضرب لتقتل" التي تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة، ويستطيع إسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى خلال المرحلة النهائية من رحلتها، فيما يبلغ نطاق مدى فاعليته 200 كيلومتر.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="ar-IL"><span style="line-height:107%">يتكون نظام ثاد من قاذف صاروخي متحرك مجهز على عربة يبلغ طولها 12 مترا وعرضها 3.2 أمتار، بالإضافة إلى قذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، ومحطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك، إضافة لمنصة إطلاق ثاد مجهزة بالقاذفات، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى رادار.</span></span></span></span></p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="ar-IL"><span style="line-height:107%"><span arial="">أما نظام باتريوت فمن أشهر أنظمة الدفاعات الأمريكية، </span></span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%"><span arial="">وهو نظام </span></span></span><span dir="RTL" lang="ar-IL"><span style="line-height:107%"><span arial="">دفاع صاروخي أرض جو طورته شركة رايثيون تكنولوجيز، استُخدم النظام لأول مرة في القتال خلال حرب الخليج عام 1991، مع نشر مجموعات منه لحماية المملكة العربية السعودية والكويت وكيان الاحتلال، واستُخدم لاحقا أثناء الغزو الأميركي للعراق في عام 2003.</span></span></span></span></span></p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="ar-IL"><span style="line-height:107%">ويبلغ نطاق عمل رادار باتريوت 150 كيلومتر، وهو مخصص لتدمير ومكافحة الصواريخ في الجو بعد رصدها، وقد تم تكثيف نشر هذه المنظومات بعد معركة طوفان الأقصى إلى جانب المنظومات الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة.</span></span></span></span></p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"> </p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"><span style="color:#0033cc;"><strong><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">الفشل أمام الصاروخ اليمني</span></span></span></strong></span></p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">صباح اليوم الأحد 15 أيلول/سبتمبر أعلنت المقاومة اليمنية استهداف مدينة يافا المحتلة بصاروخٍ بالستي (فرط صوتي) فشلت منظومات الدفاع الجوي في المنطقة باعتراضه، بعد أن قطع مسافةً مسافةً تقدر 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.</span></span></span></span></p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">وقالت المقاومة اليمنية في بيانها أنها نجحت بتنفيذ العملية رغم العدوان الأمريكي والبريطاني المستمر، ورغم انتشار منظومات الرصد والتجسس والدفاع الجوي في المنطقة، إشارةً لفشل طبقات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية باعتراض الصاروخ رغم انتشارها في المنطقة العربية المجاورة وداخل فلسطين المحتلة، فيما أكدت عدة مصادر أن الصاروخ تجاوز 4 طبقاتٍ من طبقات الدفاع الجوي.</span></span></span></span></p> <p style="margin-left: 18pt; text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">وفي تصريح صحفي قالت شرطة الاحتلال إن الصاروخ سقط في ضاحية كفار دانيال بمنطقة قريبة من مطار بن غوريون، وأضافت أن الصاروخ تسبب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب مستوطنة موديعين.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: justify;"><span style="color:#000000;"><span style="font-size:16px;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="line-height:107%">ويأتي هذا الصاروخ بعد عملية الهجوم بطائرة "يافا" المسيرة والتي نجحت بالوصول إلى قلب تل أبيب ما أدى لمقتل مستوطن وإصابة 9 آخرين في شهر تموز الماضي، تؤكد هذه العمليات فشل كافة المنظومات الجوية التي حشدتها الولايات المتحدة الأمريكية في سبيل الدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي وتحصين أهدافه بالمنطقة.</span></span></span></span></p>


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>