النائب المقداد: القرارات الدولية لم تحمِ لبنان من الانتهاكات الإسرائيلية
أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد، أن “المقاومة يتواصل إسنادها لأهلنا في غزة وفلسطين، وستستمر في التصدي للعدو الإسرائيلي وفي استهداف مواقعه وقواعده دفاعا عن لبنان، وكل المعطيات تشير إلى أن النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى”.
جاء ذلك خلال احتفال تكريم أقامته الإدارة الجديدة لمستشفى المرتضى للجسم الطبي، بحضور النائبين ينال صلح وسامر التوم، رئيس مصلحة الصحة في محافظة بعلبك الهرمل محمود ياغي.
واعتبر المقداد أن “المجتمع الإسرائيلي الداخلي العسكري والاقتصادي بدأ بالتفكك باعتراف كل العالم، فهل نعطي هذا الكيان الغاصب الفرصة لتعزيز قدراته ليرتكب المزيد من المجازر، أم نواصل المقاومة والمواجهة لإضعافه وكسر إرادته وهزيمته”.
وقال: “المجاهدون اليوم يقدمون أغلى ما عندهم على الثغور ويدافعون عن لبنان واللبنانيين، والعدو مردوع أمام بأس المقاومين الأبطال، والبعض في الداخل للأسف يستخفون بما تقوم به المقاومة في جنوب لبنان أسنادا لغزة ودفاعا عن بلدنا، فإذا كانوا يريدون تسخيف إسناد غزّة فهم إما لا يفقهون شيئا لا في السياسة ولا في الأمن ولا في الكرامة، أو أنهم يعرفون ومواقفهم تعبر عن حقد وضغينة تجاه أي فعل مقاوم للعدو الصهيوني”.
أضاف: “نحن اليوم نقدم الشهيد تلو الشهيد، ونقدم القادة الذين يشهد تاريخهم الجهادي المشرِّف، ولن نقبل من أحد يسأل ماذا قدمت المقاومة للبنان. ونقول لهؤلاء لو لم تبادر المقاومة إلى إسناد غزّة، لكانت إسرائيل اليوم تحتل المزيد من الأراضي اللبنانية”.
وتابع: “للذين يطالبون بأن نكتفي بالشكوى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، نقول ألم يقرأوا ما كانت تقوم به إسرائيل منذ العام 1948 في لبنان وفلسطين ومصر وسوريا؟ هل أوقفت القرارات الدولية العدوان والإستيطان الصهيوني وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء في فلسطين؟ وهل حمت القرارات الدولية لبنان من الإنتهاكات الإسرائيلية؟ ولهؤلاء نقول اقرأوا ماذا يقول نتنياهو في كتابه عام 1996 بأن سوريا، لبنان، العراق وقسما من المملكة العربية السعودية هي لإسرائيل، ويجب أن تكون تحت سيطرة اليهود عاجلا أم آجلا”.
وختم المقداد: “يقول البعض ماذا تعنينا غزّة، ونحن بدورنا نسأل هؤلاء في العام 1969 عندما دمرت إسرائيل 19 طائرة للميدل ايست هل كانت المقاومة أو حزب الله؟ العدو لا يريد بلدا عربيا قويا اقتصاديا أو عسكريا وأمنيا أو سياحيا أو اجتماعيا. إذا كنت لا تريد أن تقاتل العدو الإسرائيلي فاصمت ولا تتحدث بلغة العدو، وإن كنت وطنيا وعروبيا وإنسانيا فعليك أن تقوم بواجب الدفاع عن أهلك وشرفك وكرامتك”.
وبدوره نوه المدير الإداري في المستشفى الدكتور حسان يحفوفي بالجسم الطبي ودوره في “تقديم الرعاية الصحية في هذه الظروف الصعبة”.