تأتي التحذيرات في ظل تناقض غربي، حيث تتحدث واشنطن والدول الأوروبية عن ضرورة ضبط النفس والتهدئة، بينما تواصل إرسال الذخائر والأسلحة لإسرائيل.
في الإطار قال البرلماني الجزائري، علي ربيج، إن إعلان إسرائيل الحرب المفتوحة على لبنان وبالتحديد
الضاحية الجنوبية، وحزب الله سينعكس بدرجة خطيرة على كل المنطقة.
وأضاف في حديثه مع "
سبوتنيك"، أن تداعيات خطيرة مرتقبة على الأمن والسلم الدوليين على المستوى العالمي.
وتابع ربيج: "تعتقد إسرائيل أنها تملك الإمكانيات والقوات العسكرية الكافية لفتح جبهتين في وقت واحد، غزة ولبنان، لكن الأمر يعتبر مجازفة جنونية ستدفع ثمنه غاليا على المستوى الداخلي من حيث تأثر الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي، وكذلك على المستوى الإقليمي، من حيث المخاطر التي تتوسع في الشرق الأوسط.
ويرى البرلماني الجزائري: أن مواجهة مفتوحة مرتقبة، قد تدخل فيها العديد من الأطراف، منها العراق واليمن وإيران، بالإضافة للقوة التي يمتلكها
حزب الله.
وأشار إلى أن "إسرائيل هي من بدأت الحرب، لكنها لن تتمكن من وقفها، وأنها ستكون مغايرة تماما عن الحروب التي خاضتها في السابق".
وشدد ربيج، على أن "هذه المواجهة ستكون حرب الخسارة البشرية، إقليميا ودوليا، وأن حزب الله سيخوض الحرب انطلاقا من فكرة" أننا تعرضنا للإبادة ولن نتوقف". مشددا على أن
الحزب لن يكون بمفرده في المواجهة".
في الإطار أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن "الضربات الإسرائيلية المكثفة على "حزب الله" في لبنان هي أزمة إنسانية تخاطر بإشعال الصراع في المنطقة".
وقال بزشكيان، في مقابلة تلفزيونية، إن "الخطر قائم من أن تمتد نار الأحداث التي
تجري في لبنان إلى المنطقة برمتها"، مؤكدا أن "حزب الله" يواجه دولة مسلحة بشكل جيد جدا ولديها إمكانية الوصول إلى أنظمة أسلحة تفوق بكثير أي شيء آخر".
وحذر قائلا: "لا يجب أن نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى على أيدي إسرائيل"، مضيفا: "لا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده. لا يمكن لحزب الله أن يقف بمفرده أمام دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها
الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار إلى أنه "في الوقت الذي دعمت فيه أمريكا والدول الغربية إسرائيل، ردت ايران على الهجوم على قنصليتها في دمشق، وأثبتت أنها تستطيع الرد على جرائم هذا الكيان، لكننا لا نريد أن نكون كذلك عنصر زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة".
وبدأت إسرائيل تنفيذ هجمات جوية ضد لبنان لليوم الثاني على التوالي، وقالت إنها تستهدف مواقع تزعم أن "حزب الله" اللبناني يستخدمها لتخزين أسلحته.
وأطلقت إسرائيل اسم "سهام الشمال" على العمليات الجوية التي تنفذها ع
لى لبنان ونتج عنها سقوط نحو 558 شخصا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحا.
وتسبب ذلك في حركة نزوح من جنوب لبنان إلى بيروت والمناطق الشمالية جراء القصف الإسرائيلي العنيف، حسب فيديو متداول.
وفي المقابل، أعلن "
حزب الله"، اليوم الثلاثاء، شن عدة ضربات، استهدف خلالها مطارات وقواعد عسكرية إسرائيلية، في ظل التصعيد العسكري مع الجيش الإسرائيلي.
ونفذ "حزب الله" هجمات صاروخية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية بمدينة حيفا وقصف قاعدة "رامات ديفيد" ومطار "مجيدو" العسكري، إضافة إلى قصف أهداف في منطقة الجليل.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر/ أيلول الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية نتج عنها مقتل العشرات وإصابة آلاف اللبنانيين.