40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن يثيرون قلق إسرائيل.. ما التفاصيل؟
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يتابع بقلق قدوم نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى الجولان، وينتظرون دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للقتال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنه رغم أن الـ40 ألف مقاتل ليسوا من النخبة، فإن الوضع لا يزال مقلقا.
وأردفت نقلا عن مصدر أمني رفيع قوله إن وجود المقاتلين أمر خطير، وأنهم سيتدخلون بسوريا كي يوضحوا للرئيس بشار الأسد أنهم لن يقبلوا بوجود المقاتلين في هذا المكان، معتبرا أن إسرائيل في حرب يمكن أن تتصاعد لحرب إقليمية أوسع بكثير.
كما نقلت الصحيفة عن تقديرات المؤسسة الأمنية بأن لدى حزب الله قدرات تهدد الساحة البحرية والمياه الاقتصادية لإسرائيل، وبحسب المصدر الأمني فإنه لا تزال لدى الحزب قوة تقدر بأكثر من 100 ألف صاروخ لضرب إسرائيل، مؤكدا أنه يجب عدم الاستهانة بقدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين انتقدوا قرار القيادتين العسكرية والسياسية الفصل بشكل مصطنع بين جبهتي الشمال والجنوب، وقالت إن التصور مرتبط بكون الضغط على حزب الله سيؤدي إلى تحقيق مكاسب في غزة.
واعتبر المسؤولون أن نقل الضغط إلى حزب الله يوضح أن إسرائيل تخلت عن محاولة إسقاط حماس واستعادة المحتجزين، وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عرضت في المشاورات الأمنية الأخيرة تغييرا في تصوره المتعلق بما يحدث في غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ صباح الاثنين، هجوما هو الأعنف والأوسع على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله وأخرى مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر الأربعاء اعتراض صاروخ أطلق من لبنان بعد دوي صفارات الانذار في منطقة تل أبيب، في خضم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
//x.com/IDF/status/1838784693203783788
وقال الجيش في بيان بالعربية “متابعة للانذارات في منطقة تل أبيب الكبرى (غوش دان) ومنطقة شارون، فالحديث عن إطلاق صاروخ أرض-أرض من لبنان تم اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية”.
إلى ذلك أعلن حزب الله الأربعاء أنّ أحد قادته العسكريين، إبراهيم قبيسي، قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت الثلاثاء الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل التنظيم الشيعي الموالي لإيران.
والغارة التي أدّت الى تدمير طابقين من مبنى في حي سكني مكتظ في منطقة الغبيري، في ضاحية بيروت الجنوبية، أدّت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقلّ وإصابة 15 آخرين، بحسب السلطات اللبنانية.
وجاء تأكيد الحزب مقتل القيادي العسكري بعيد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنّ “مقاتلات سلاح الجو هاجمت ضاحية بيروت وقتلت إبراهيم محمّد قبيسي، قائد منظومة الصواريخ في منظمة حزب الله الإرهابية”.