إصابات وأضرار مادية بعد انفجار مسيرة أطلقت من العراق في إيلات
أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، اليوم الأربعاء، استهداف مدينة أم الرشراش المحتلة (إيلات) بعدد من الطائرات المسيّرة، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه رصد إطلاق مسيرتين اثنتين، واحدة نجح في اعتراضها وأخرى انفجرت في ميناء المدينة، ما أسفر عن إصابة اسرائيليين اثنين بشظايا الانفجار، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري في بيان له، إنه "وبعد تنبيهات تم تفعيلها في منطقة مدينة إيلات، تم رصد طائرتين بدون طيار قادمتين من منطقة الشرق، واعترضت سفينة صواريخ تابعة للبحرية طائرة واحدة، فيما سقطت طائرة أخرى في المدينة". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن انفجار المسيّرة أسفر عن اندلاع حريق وأضرار مادية في منطقة الميناء.
وصعّدت الفصائل العراقية، المنضوية ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، عملياتها تجاه أهداف إسرائيلية، حيث نفّذت عدة هجمات استخدمت فيها صواريخ مطورة، إضافة إلى الطائرات المسيّرة المفخخة، وأعلنت في بيانات لها أنها ضربت أهدافاً عسكرية مهمة في شمال وجنوب الأراضي المحتلة. ويأتي التصعيد بعد تهديدات لعدد من قادة الفصائل العراقية المسلحة بالانتقال إلى دعم الجبهة اللبنانية، مؤكدين الجاهزية لحرب طويلة المدى مع إسرائيل وعلى مختلف الجبهات.
وكان الخبير في الشأن العسكري أعياد الطوفان قد قال لـ"العربي الجديد"، إن "تصعيد الفصائل العراقية ضد الأهداف الإسرائيلية يأتي ضمن عمليات إسناد جبهات القتال في لبنان وكذلك غزة ومحاولة للضغط العسكري على الكيان الصهيوني للتخفيف من عملياته في لبنان وغزة"، مضيفاً أنه "من الممكن أن يتزايد هذا التصعيد خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة، خاصة إذا زاد الكيان عمليات استهداف لبنان".
وبيّن الطوفان أن "تصعيد الفصائل العراقية بضرب الأهداف الإسرائيلية... قد يدفع الكيان إلى ردات فعل عسكرية داخل العراق من خلال استهداف الفصائل أو قادة تلك الفصائل، وهذا الأمر بصراحة متوقع جداً حصوله بأي وقت". وتزداد التحذيرات الدولية والأممية من خطر التصعيد في المنطقة وانزلاقها إلى حرب شاملة، في ظل ما تشهده الجبهة اللبنانية من تصعيد كبير، خصوصاً منذ عمليتي تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان الثلاثاء والأربعاء، واغتيال القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل مع عدد من قادة فرقة الرضوان الجمعة، وإطلاق حزب الله رشقة صاروخية ثقيلة على مناطق واسعة في الجليل الأسفل وشرق حيفا شمالي إسرائيل، بما في ذلك قاعدة رامات ديفيد الجوية.