ليث الجنيدي / الأناضول
اتفق العراق وإيران، الخميس، على ضرورة توحيد الجهود من أجل الضغط لوقف إطلاق النار بشكل "فوري" في لبنان.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الإيراني عباس عراقجي، على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن الوزيرين استعرضا خلال اللقاء التطورات الأخيرة في المنطقة، وخاصة في لبنان.
وأشار الوزيران حسين وعراقجي إلى "خطورة تلك التطورات وما قد تسببه من امتدادات على الساحة الإقليمية والدولية".
وأكدا أن "العواقب الإنسانية والاقتصادية الكارثية، إلى جانب الآثار الأمنية المباشرة، تهدد الأمن والسلم الدوليين".
ولفت البيان إلى أن حسين وعراقجي، اتفقا على "ضرورة توحيد الجهود والمواقف، خصوصاً على المستوى الإسلامي، من أجل الضغط نحو التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان".
وأشارا إلى "العجز وعدم الاستجابة الكافية من قبل الآليات الدولية المتخصصة في التعامل مع النزاعات المسلحة وأعمال العدوان"، مؤكدين بالوقت ذاته "أهمية قيام مجلس الأمن الدولي بمهامه في هذا الصدد".
وبحث الوزيران مقترحا تقدم به العراق إلى المجموعة العربية، يدعو إلى "عقد قمة عربية وإسلامية تهدف إلى حشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان".
والثلاثاء، أعلن الوزير حسين تقديم العراق مقترحا لعقد قمة عربية وإسلامية طارئة بشأن لبنان.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن حسين قوله حيتها: "خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، قدمت اقتراحا لعقد قمة عربية وإسلامية طارئة، تهدف إلى توحيد الجهود من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان".
ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 2505 جرحى ونحو 390 ألف نازح، وفق معطيات رسمية لبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.