الصحافة اليوم 28-9-2024

موقع المنار

الصحافة اليوم 28-9-2024

  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 28-9-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

البناء:

نتنياهو يستبق خطاب الحرب أمام الأمم المتحدة بأمر إجراميّ لإبادة في الضاحية / جيش الاحتلال يعلن أن العملية لاغتيال السيد نصرالله… وحزب الله يلتزم الصمت / الحرب تدخل مرحلة غير مسبوقة من التصعيد وتهديدات للمطار والميناء والسكان

صحيفة البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “قبل أن يقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة متحدثاً بلغة الحرب، التي غادر عدد كبير من ممثلي الدول قاعة الجمعية رفضاً لسماعه وتنديداً بجرائم حكومته وجيشه، أصدر الأمر بارتكاب جريمة إبادة بحق أحد أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قامت طائرات أف 35 الأميركية بإلقاء قنابل أميركية حديثة ثقيلة ونوعية على المهنية العاملية ومحيطها في حارة حريك وسوّت بالأرض ستة ابنية مخلفة عدداً ضخماً من الشهداء والجرحى. وقال جيش الاحتلال إنه نفذ عملية استهداف للمقر المركزيّ لقيادة حزب الله العسكرية، وأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو الهدف الرئيس للغارة. ولاحقاً وزع جيش الاحتلال بيانات عن إصابة السيد نصرالله في الغارة، بينما التزم حزب الله الصمت، وساد القلق صفوف محبّي المقاومة على مساحة لبنان والوطن العربي والعالم.
اليوم يفترض أن يكون فاصلاً في ظهور الخبر اليقين، الذي تضرّع الملايين أن يكون خروج السيد نصرالله سالما يطمئن محبيه لسلامته ومواصلة مسيرته على رأس المقاومة، التي دخلت حربها مع خطاب نتنياهو من جهة وسلوك جيش الاحتلال من جهة موازية، مرحلة جديدة نوعياً، حيث لم يعُد هناك مجال للشك بأنها حرب مفتوحة بلا سقوف ولا ضوابط، وأن حرص المقاومة على تجنّب الخطوات غير المحسوبة، لا يقابله إلا المزيد من الجنون الحربيّ وأوهام العظمة، وتجاوز كل الخطوط الحمراء.
في ساعات الليل أصدر جيش الاحتلال تهديدات لمطار رفيق الحريري في بيروت وميناء بيروت، بلغة توحي بوضع المطار والميناء كأهداف للحملة الحربية، وإعلان إغلاق المطار والميناء ضمناً، بفرض الرقابة عليهما، بينما وجه تهديدات لأحياء في الضاحية الجنوبية، خصوصاً حي الليلكي متحدثاً عن وجود أسلحة للمقاومة سوف يتمّ استهدافها، وهو ما تمّ بعد دقائق من بيان جيش الاحتلال.
المقاومة التي بدأت الردّ على التصعيد المنهجي لجيش الاحتلال استهدفت مدن صفد ونهاريا وحي الكريوت في حيفا ومناطق في الجولان والجليل.

وواصل العدو الصهيوني عدوانه الهمجي والوحشي على لبنان. وفي تطوّر جديد، شنّت الطائرات الصهيونية سلسلة غارات جوية استهدفت عددًا من المباني في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث نفّذت حزامًا ناريًا في أحد الشوارع المحيطة بالمهنيّة العامليّة، ما أحدث دمارًا كبيرًا وتضرر العديد من الأبنية المجاورة. وأدت الغارة إلى تسوية 6 مبان بالأرض، إضافة الى تدمير ثلاثة شوارع في المنطقة المستهدَفة.
وعلى الفور تمّ إغلاق الطرق المحيطة مع وصول فرق الدفاع المدني والأطقم الإسعافية إلى المكان، والتي باشرت عمليّة البحث عن شهداء وجرحى وإزاحة الركام، وعملت فرق الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات.
من جهته، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أنّ “غارات العدو “الإسرائيلي” المتتالية على حارة حريك في الضاحيّة الجنوبية لبيروت أدّت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخصين وإصابة 76 بجروح، من بين الإصابات 61 إصابة طفيفة و15 استدعت دخول المستشفى”.
واستمرّت عمليات الإنقاذ حتى صباح اليوم في المنطقة المستهدفة، وما زالت سيارات الإطفاء والدفاع المدني وكل الهيئات الصحية تعمل على انتشال المصابين وإطفاء الحرائق في المباني المستهدفة، مع الإشارة إلى الصعوبة في عمليات الإنقاذ الدائرة لشدة حجم الدمار، حيث تمّ انتشال طفلين من تحت الأنقاض على قيد الحياة.
وأعلن الإعلام الإسرائيلي نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن المستهدف في الغارات على الضاحية هو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فيما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرّب من حزب الله أن السيد حسن نصر الله على قيد الحياة. فيما أشار مصدر في حزب الله لـ “رويترز” الى أن القيادي الكبير في حزب الله السيد هاشم صفي الدين لا يزال على قيد الحياة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي نقلاً عن مصدر، بأن المؤشرات التي تشير إلى تصفية السيد حسن نصر الله إيجابيّة. فيما أشارت القناة ١٢ الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال حصل على معلومة بوجود كبار قادة حزب الله، ومنهم السيد نصر الله في المكان المستهدف.
وأوضحت القناة ١٢ الإسرائيلية بأن الجيش كان ينتظر فرصة تجمع كبار قادة حزب الله. وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأنه تمّ فتح الملاجئ في كل أرجاء البلاد على الرغم من عدم تغيير تعليمات الطوارئ.
لكن المكتب الإعلامي لحزب الله، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”، أكد أن “كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت لا صحة لها”.
وأشارت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنه تم استخدام القنابل الخارقة للتحصينات والتي تزن 2000 رطل.
وأعلن الناطق العسكري الإسرائيلي بأنه قصفنا المقرّ المركزي لحزب الله في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشارت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية الى أن المؤسسة الأمنية تقدر أن نحو 300 شخص قتلوا في الهجوم الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، الى أننا تجاوزنا مرحلة والاتجاه واضح والخطوة قد تؤدي لحرب إقليميّة. وفيما أشارت وسائل إعلام العدو الى أن “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بضربة الضاحية قبل ساعة من حصولها، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بالضربة الجوية الإسرائيلية على بيروت ولم تشارك فيها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بأن وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن كان يتحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بينما كانت “إسرائيل” تشنّ ضربتها على الضاحية الجنوبية. ولفت المتحدث باسم “البنتاغون” الى أن الولايات المتحدة لم تتلق إشعاراً مسبقاً بشأن ضربة إسرائيلية في بيروت.
وفي أول تعليق إيرانيّ رسميّ على العدوان على الضاحية، أشار مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، الى أن “المقاومة تضم قادة وكوادر أقوياء وكل قائد يُستشهَد سيكون له بديل، و”إسرائيل” تتجاوز خطوط إيران الحمراء والوضع بات خطيراً”.
وذكرت الأمم المتحدة أنها تتابع بقلق كبير الضربات الإسرائيلية على منطقة “مكتظة بالسكان” في الضاحية الجنوبية. وأوضح المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك في إفادة صحافية، أن “أي شخص ينظر إلى صور الدخان المتصاعد من منطقة مكتظة بالسكان يجب أن يشعر بالفزع”، مضيفاً “نحاول جمع المزيد من المعلومات بينما نتحدًث”.
رسمياً، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الموجود في نيويورك، المعلومات المتوافرة عن سلسلة الغارات التي شنتها “إسرائيل” على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأجرى لهذه الغاية اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون واطلع منه على المعلومات المتوافرة عن هذا العدوان.
كما أجرى اتصالاً بمنسق “اللجنة الوطنية لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات” الوزير ناصر ياسين وأعطاه توجيهاته لاستنفار كل الأجهزة المعنية لا سيما في ضوء المعلومات التي تشير الى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا نتيجة هذا العدوان.
وأكد ميقاتي، أن “العدوان الجديد يثبت ان العدو الإسرائيلي لا يأبه لكل المساعي والنداءات الدولية لوقف إطلاق النار مما يضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته في ردع هذا العدو ووقف طغيانه وحرب الإبادة التي يشنها على لبنان”.
ونفى المكتب الإعلامي لميقاتي ما يتم تداوله عبر مجموعات “الواتساب” وبعض مواقع التواصل الاجتماعي عن دعوة رئيس الحكومة الجيش والقوى الأمنية الى إعلان حال التأهب القصوى. وأشار إلى أن هذا الخبر غير صحيح ويندرج في إطار الشائعات ليس إلا.
ودان الحزب السوري القومي الاجتماعي العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف المدنيين في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت وفي العديد من المناطق اللبنانية.
ولفت في بيان الى أن العدوان تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء، ويُشرع كل الاحتمالات بتغيير كل القواعد والمعادلات. كما أن هذا العدوان الصهيوني الهمجي على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهداف أبنية مأهولة بالسكان وتسويتها بالأرض، مجزرة موصوفة وجريمة ضد الإنسانية، وهذا ما يستدعي إدانة دولية واسعة وضغوطاً جدية لوقف العدوان والإجرام بحق شعبنا في غزة وفلسطين ولبنان.
وحمّل الحزب الدول الراعية والداعمة للعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن وحشية العدو وجرائمه، وقتله الأطفال والنساء والشيوخ بواسطة آلة الحرب الأميركية ـ الغربية التي تتدفق عليه لإبادة شعبنا في فلسطين ومواصلة مجازره في لبنان. وأكد أنه على رغم المجازر والدمار، لن تحيد مقاومة شعبنا قيد أنملة عن قرارها الحازم وخيارها الثابت، بمواصلة المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني صراعاً وكفاحاً وجهاداً، حتى التحرير والانتصار.
ميدانياً، واصلت المقاومة عملياتها النوعية ضد مواقع وتجمعات العدو والمستوطنات، وقصفت مستعمرة “كريات آتا” بصلية من ‏صواريخ فادي 1 ومدينة طبريا المحتلة مرتين بصلية صاروخية.
كما استهدفت مستعمرة “إيلانيا” بصلية من صواريخ فادي 1، وقصفت للمرة الثانية مدينة طبريا المحتلة بصلية صاروخية.‏
وفي وقت لاحق استهدف مجاهدو المقاومة موقع بياض بليدا بقذائف ‏المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.‏
وقصفوا مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية ومستعمرة “كرمئيل” بصليات صاروخية كبيرة، ومستعمرة “ساعر” بصلية صاروخيّة”.

اللواء:

استهداف السيد نصر اللّه يضع الشرق الأوسط على فوهة بركان
نتنياهو يعود بغطاء أميركي.. والاحتلال يطالب بإخلاء الحدث والليلكي وحزب الله يقصف المستعمرات البعيدة

صحيفة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “بترتيبات اسرائيلية – أميركية مكشوفة، وقبل أن يتوارى صوت التهديدات الخطيرة التي أطلقها رئيس الكابينت الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة، ضد لبنان وغزة وحزب لله زاعماً أنه يخوض معركة من أجل الدول التي يهددها «محور إيران» في المنطقة، هاجمت طائرات «ف-35» بضربات جوية قوية متتالية مقرّ قيادة حزب لله في حارة حريك، مستهدفة عدة مبانٍ مجاورة، وحسب المصادر الاسرائيلية فإن الشخصية الكبيرة المستهدفة هي الأمين العام لحزب لله السيد حسن نصر لله.
ومهما يكن من أمر، فإن استهداف السيد نصر لله، يعني وضع منطقة الشرق الاوسط برمتها على فوهة بركان الحرب الشاملة.
وفي وقت اجتمع فيه مجلس الحرب، بانتظار وصول نتنياهو، للبحث في الحرب الشاملة، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن قوافل عسكرية اسرائيلية تحتشد في الشمال استعداداً لتوغل بري محتمل، ونقلت عن مسؤول امني اسرائيلي ان «أي عملية برية في لبنان يجب أن تكون قصيرة».
وكشفت هيئة البث الاسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت هو من قاد الهجوم على الضاحية الجنوبية.
وقالت القناة 12 الاسرائيلية ان قرار اغتيال نصر لله اتخذ الاثنين الماضي.
ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي نقلا عن مصدر عسكري: نتنياهو صدق على عملية اغتيال نصر لله قبل سفره الى نيويورك.
عشر غارات بالغة الخطورة
توجّ الكيان الاسرائيلي نهاره الدموي في الجنوب والبقاع امس، بعشر غارات خلال 3 دقائق على مربعات ابنية سكنية في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية طلعة العاملية مقابل مخيم برج البراجنة الفلسطيني على طريق المطار، مستخدما قنابل ضخمة سمعت اصواتها الى مناطق الجبل، وادت الى دمار تام في ستة ابنية سويت بالارض، ودمار في نحو عشرة ابنية مجاورة وحرائق كبيرة، وذلك بعد ساعتين من انذار لسكان المنطقة بإخلائها.
وسقط نتيجة العدوان شهداء وجرحى. وتوجهت الى المنطقة المستهدفة عشرات سيارات الاسعاف والاطفاء. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال «أن الجيش استعمل قنابل خارقة للتحصينات في الغارات ألقتها طائرات «اف 35» الاميركية الحديثة، زنة الواحدة منها 2000طن.
وحصل تناقض كبير لدى الاعلام العبري المدني والعسكري حول هدف العملية ونتائجها، فبداية ذكرت «هيئة البث الاسرائيلية» وصحيفة «يديعوت أحرونوت»: ان هدف القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت هو اغتيال السيد نصر لله.. وزعم الاعلام الاسرائيلي ان الإستهداف كان لاجتماع قيادات لـ «حزب لله» يضم قادة يحتمل أن يكون بينهم نصرلله. فيما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري: أن المؤشرات الأولية غير كافية لتأكيد أو نفي نجاح استهداف نصرلله. وعادت الاذاعة وذكرت ان نصر لله اصيب.
ومساء، نقلت القناة ١٢ الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله: ان نصرلله أو السيد هاشم صفي الدين ربما كانا أو أحدهما داخل المقر لحظة قصفه. وسواء نجحت عملية الاغتيال بقصف الضاحية أم لا فهي رسالة قوية!
وكانت «يديعوت أحرونوت» قد افادت بأن الهجوم نفذ بعد ورود معلومات إستخباراتية عن وصول نصرلله إلى مقر حزب لله في الضاحية. كما ذكرت القناة 12 الاسرائيلية: انه تم التخطيط لإستهداف نصر لله منذ مدة طويلة واليوم (امس) وصلت المعلومة الذهبية واستُهدِف المقر.
إلا أن تقاطع المعلومات أكد فشل محاولة اغتياله، ولاحقاً، أكدت مصادر أمنية واعلامية مقربة وتابعة للمقاومة أن السيد حسن نصر لله «في مكان آمن، وأن ما يُنشر في وسائل الإعلام العبرية غير دقيق». كما اكد مصدر مقرب من حزب لله: ان السيد نصر لله بخير وعلى قيد الحياة. اكدت «هآرتس» لاحقا ان نصر لله نجا من محاولة الإغتيال… فيما ذكر مسؤول أمني إيراني كبير لـ«رويترز»: طهران تتحقق من وضع أمين عام «حزب لله» حسن نصرلله. (بعد معلومات لصحيفة معاريف الاسرائيلية عن اصابته).
وذكرت وكالة «تنسيم» الايرانية» أن السيد نصر لله في مكان آمن.
وتعرضت المباني عند تقاطعات الشوارع في المنطقة المستهدفة الى دمار شامل أو جزئي.
وليلاً، دعا المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الى إخلاء المباني في حي الليلكي والحدث، حسب خريطة موزعة، ولمسافة لا تقل عن 500م.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية: أن نتنياهو غادر بشكل عاجل إحاطة للصحافيين في نيويورك بعد الغارة على الضاحية الجنوبية، فيما قال المتحدث بإسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري: استهدفنا المقر الرئيسي المركزي لـ«حزب لله» في الضاحية الجنوبية وكان تحت مبان سكنية.ونحن نواصل إستهداف أهداف تهدد مواطني إسرائيل في لبنان.
وتمكنت فرق الانقاذ عن انتشال طفلين من بين أنقاض الدمار.
وأخطرت اسرائيل البنتاغون بالعملية، كما وضع الرئيس الأميركي جو بايدن بالعملية.
كما اعلنت القيادة الوسطى الأميركية انها تتابع التطورات في بيروت ونقيّم نتائج الغارة الإسرائيلية من الناحية الأمنية، وكذلك اعلن مسؤولون في الأمم المتحدة: اننا نتابع الضربات الإسرائيلية على بيروت «بقلق شديد».
وتحدث مصدر في حزب لله ان رئيس المجلس التنفيذي في حزب لله السيد هاشم صفي الدين ما يزال على قيد الحياة.
ومن نيويورك، اجرى الرئيس ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون، وأطلع منه على النتائج التي أسفرت عنها الغارات على الضاحية الجنوبية.
واعتبر ميقاتي ان اسرائيل لا تأبه لكل المساعي والنداءات الدولية لوقف اطلاق النار، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في ردع اسرائيل ووقف طغيانها وحرب الإبادة التي تشنها على لبنان.
وفي ضوء المستجدات الحاصلة في لبنان بعد العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، انهى الرئيس ميقاتي زيارته الى نيويورك وقرر العودة الى بيروت.
كما قرر ابقاء اجتماعات الحكومة مفتوحة على ان يعقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا فور عودته».
الى ذلك، نفى المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي «ما يتم تداوله عبر مجموعات «الواتساب» وبعض مواقع التواصل الاجتماعي عن دعوة رئيس الحكومة الجيش والقوى الامنية الى اعلان حال التأهب القصوى».
واشار الى ان هذا الخبر غير صحيح ويندرج في اطار الشائعات ليس الا».
وفي التداعيات الأمنية، أن صفارات الإنذار دوت في صفد والمناطق المجاورة لها. بعدما أطلقت المقاومة الاسلامية رشقات صاروخية عليها.
وطال القصف الاسرائيلي بعدران لأول مرة في جبل لبنان، وهي منطقة درزية.
وفي المعلومات انه تم استهداف منزلين في البلدة، وتسويتهما بالأرض على قربة من مدرسة بعدران الرسمية، احدهما يعود الى واثق تاج الدين (وهو متقاعد).
كما قصف حزب لله مستعمرة ساعر، كما قصفت المقاومة مستعمرة كرئيل —– صاروخية كبيرة، ردا علي الاستباحة الهمجية الاسرائيلية.
تصعيد نتنياهو
سبق الغارة بدقائق كلمة تصعيدية لرئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو امام الجمعية العامة للامم المتحدة وسط هتافات ضده ومغادرة عدد كبير من الوفود القاعة، اكد فيها استمرار الحرب على حزب لله وحركة حماس، وقال: لقد نفد صبرنا، لن يهدأ لنا بال حتى يتمكن مواطنونا من العودة بأمان إلى منازلهم. ولن نقبل بجيش إرهابي متمركز على حدودنا الشمالية قادر على تنفيذ مذبحة كما حدث في السابع من أكتوبر، وما دام حزب لله اختار طريق الحرب فلن يكون أمام إسرائيل خيار آخر.
اضاف: على إسرائيل أن تهزم حزب لله في لبنان…أكثر من 60 ألف إسرائيلي في الحدود الشمالية اضطروا للنزوح بسبب هجمات حزب لله.
وبالنسبة لغزة قال: إذا استمرت حماس في السلطة في غزة فإنها ستعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى. ولن نرتاح حتى نحرر من تبقى من الرهائن لدى حماس في غزة. اننا مستعدون لدعم إدارة مدنية محلية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي، والحرب يمكن أن تنتهي إذا استسلمت حماس وألقت السلاح وأطلقت سراح الرهائن.
ووجه رسالة لإيران قال فيها: «إذا ضربتونا سنضربكم وما من مكان في إيران لن تصله ذراع إسرائيل الطويلة»، زاعماً أن «العدوان الإيراني إن لم يتوقف فسيهدد كل دولة في الشرق الأوسط. لن ندخر جهدا لمنع امتلاك إيران السلاح النووي، وعلى دول العالم التكاتف لوقف برنامج إيران للسلاح النووي، وتسامح العالم مع إيران يجب أن ينتهي».
وفي المرحلة، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن غارات العدو المتتالية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية أدت الى استشهاد شخصين و76 جريحاً، بينهم اكثر من 17 جريحاً دخلوا المستشفى”.

الأخبار:

“إسرائيل” تطلق الحرب الشاملة: استهداف السيد نصر الله وأحياء الضاحية

صحيفة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية “قفزت اسرائيل مرة واحدة الى الحرب الشاملة. وبمعزل عن النتيجة النهائية لغارة الضاحية الضخمة قبيل غروب امس، واصل العدو التصعيد في عدوانه مع رغبة بدفع المواجهة نحو سقف شبيه لما يفعله في غزة منذ نحو عام. ويكفي ما حصل خلال اسبوعين الى الان، وما فعله العدو امس، ليقفل الباب امام اي نوع من التسويات التي يريدها مباشرة او من خلال حليفه الاميركي. وبالتالي، فان لبنان والمنطقة دخلا في مرحلة جديدة من المواجهة التي ستقود فعلا الى تغيير وجه المنطقة.وقد عززت النزعة التوسعية للعدوان المواقف الصادرة عن الولايات المتحدة التي بررت لكل العمليات التي جرت سابقا، حتى انها لم تمارس اي ضغط او حتى ادانة لفظية، بل على العكس، ارسلت المزيد من الذخائر الى جيش الاحتلال الذي لم يخف في كل تسريباته التعاون الوثيق مع الاميركيين في كل ما يقوم به في لبنان، خصوصاً ان الاستخبارات العسكرية الاميركية تتعاون مع العدو بشكل وثيق، وقد انعكس التورط الاميركي في الذعر الذي رافق اجراءات بادرت اليها القوات الاميركية المنتشرة في المنطقة، الى جانب اجراءات اخرى قامت بها بعثاتها الدبلوماسية في اكثر من دولة في المنطقة.
ولم يتأخر العدو في تنفيذ تهديدات رئيس حكومته بتوسيع الحرب ضد حزب الله، حتى اقدم على تنفيذ غارة ضخمة، ذات خلفية امنية، مستهدفا حيا سكنيا في الضاحية، معلنا ان الهدف كان اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واعضاء في قيادة الحزب، قبل ان يقوم ليلا بحملة قصف على مبان سكنية في الضاحية، وقال انه استهدف السلاح البحري الخاص بالمقاومة. وتزامنت غارات العدو مع مجموعة من الخطوات الميدانية عززت التقديرات بأن العدو يستعد لشن حملة برية في الجنوب او البقاع، او القيام بعمليات انزال او اقتحامات في عدد من المناطق.
وبحسب ما كشف الإعلام العبري، فإن التخطيط لعملية الاستهداف في الضاحية الجنوبية، بدأ منذ وقت طويل، كما أُقرّ في «الكابينت» المصغّر، قبل سفر نتنياهو الى نيويورك. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، هما من أشرفا على العملية، من مقرّ قيادة القوات الجوية في تل أبيب. ونقل مراسل إذاعة الجيش عن مصادر عسكرية قولها إن «هذه عملية مهمة جداً يمكنها تغيير الشرق الأوسط»، وأوضح أنه «ستكون هناك أيام صعبة هنا. نحن مستعدون أيضًا لأشياء أخرى، فنحن نتطلع إلى جميع الساحات، بما في ذلك إيران والعراق واليمن وسوريا». وعلى صعيد الجبهة الداخلية، فُتحت الملاجئ في تل أبيب وغوش دان والمنطقة الوسطى، استعداداً «لردّ عنيف من حزب الله».
ووسط صمت ساد الاوساط الخاصة بالمقاومة وحزب الله حيال ما حصل منذ ما بعد ظهر امس، فان الجميع تعامل مع الحدث على انه الضربة التي فتحت الحرب على ابعد مما كان يعتقد كثيرون، وما اكد نوايا العدو بشن حرب مفتوحة ضد لبنان على غرار ما فعله في غزة، خصوصا ان سلاح الجو المعادي واصل لليوم الخامس عمليات القصف على اهداف تبين انها مدنية بمعظمها، وشملت مناطق عدة في الجنوب والبقاع، مع استمراره في توجيه ضربات الى النازحين المنتشرين في مناطق عدة من جبل لبنان، لاثارة أهالي هذه المناطق على النازحين بدعوى انهم من حزب الله.
وفيما كانت المحادثات السياسية قد توقفت نهائيا، سارع الجانب الاميركي الى التنصل من الجريمة، مكررا الدعوة الى حل سياسي. كما لم ينس الاميركيون تكرار ما سبق ان فعلوه في غزة، بنشر معلومات عن «استياء كبير» لدى الرئيس الاميركي جو بايدن وادارته من سلوك رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. علما ان الوفد اللبناني الذي شارك في اجتماعات نيويورك، قال ان اسرائيل ليست في وارد اي اتفاق، وانه لا توجد ضغوط اميركية جدية على تل ابيب، وان الاجواء سلبية للغاية.
كذلك فتح العدو الباب أمام تهديد الدولة اللبنانية نفسها، عندما قال ان الطيران الحربي يراقب مطار بيروت ومرفأ بيروت كل الوقت، وانه لن يسمح بوصول اسلحة الى حزب الله من اي بلد اخر، قاصدا ايران، فيما ابلغت الولايات المتحدة الحكومة العراقية بأن قوافل المساعدات العراقية المتوجهة الى لبنان برا او جوا قد تكون هدفا للاسرائيليين الا في حال وافقت الحكومة العراقية على تفتيشها من قبل الاميركيين قبل انطلاقها الى بيروت.
وفي مؤشرات على نية العدو توسيع العدوان، قررت قيادة الجبهة الداخلية في الكيان اعلان حالة الطوارئ في كل الكيان، وأعلن عن فتح الملاجئ ودعوة المستوطنين الى البقاء في حالة استعداد لاي طارئ، مع توقعات بأن يقوم حزب الله برد واسع، علما ان المقاومة واصلت حتى ليل امس تنفيذ عملياتها بقصف مناطق صفد وطبريا وكريات شمونة بالصواريخ.

وحتى ساعات الفجر الاولى، كان العدو يكرر أنه قصف «المقرّ المركزي لقيادة حزب الله»، بينما تولت وسائل الإعلام العبرية نقل التسريبات بأن «هدف الغارات هو نصر الله». وفيما تجنّب المتحدّث باسم جيش العدو، قبيل منتصف الليل، الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول «مصير نصر الله». نقل اعلاميون صهاينة عن نتنياهو، قوله بالنسبة لنتائج العملية: «فلننتظر».
وفي وضع لم يكن فيه احد يتوهم بأن حكومة نتنياهو تستعد لخطوات تحدّ من التصعيد، كان رئيسها ينجز الفصل الخاص به من مسرحية امام الامم المتحدة. وقام تماما بما سبق لمراسلين اجانب في القدس ان ابلغوه الى ادارتهم بان مكتب نتنياهو دعاهم الى مشاهدة خطاب خاص. وبعد مقدمة باهتة حول الرغبة بالسلام، انطلق نتنياهو الى الهدف الفعلي بالحديث عما يجري في غزة قائلا إن «المطلوب لإنهاء الحرب أن تستسلم حماس وتُفرِج عن جميع الرهائن، وإن لم تفعل ذلك سنواصل القتال».
ورغم الحنق الذي بدا واضحا عليه جراء انسحاب عشرات الوفود من القاعة بمجرد اعتلائه المنصة، بالتزامن مع صفير وهتاف ضد الوحشية الإسرائيلية، تحدث نتنياهو مجددا عن ان ما يقوم به كيانه يستهدف بناء شرق اوسط جديد، عارضا الخريطة التي تميز تحالف السلام بوجه الخريطة التي تمثل «تحالف الشر». وانتقل للحديث عن حربه ضد لبنان، وقال إن «العمليات ضد حزب الله ستتواصل، طالما أن الأخير يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولديها كل الحق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان، لذلك سنواصل عملياتنا إلى أن نحقق أهدافنا». وقال ان «حزب الله أطلق علينا أكثر من 8 آلاف صاروخ منذ الثامن من تشرين الأول، لذا على إسرائيل أن تهزم حزب الله، ولن نسمح له بالعودة إلى الحدود والتخطيط لـ7 أكتوبر آخر، وطالما أنه يختار مسار الحرب، فإن لنا الحق في إزالة هذا التهديد من أجل إعادة سكان الشمال إلى منازلهم».
وبعد تكراره اكثر مرة ان ايران تقف خلف كل ما تتعرض له اسرائيل، وانها تقف خلف حماس وحزب الله. وجه نتنياهو تهديدا مباشرا الى إيران، وقال: «لدي رسالة لطغاة طهران. إذا قصفتمونا سنقصفكم. وليس هناك أي مكان في إيران لا يُمكن لذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه، وينطبق ذلك على الشرق الأوسط برمته». قبل ان ينتقل الى شن هجوم اكبر على الأمم المتحدة معتبراً أن «إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة بشكل مضاعف من بقية دول العالم مجتمعة في السنوات الأخيرة، وصمة عار». وأضاف أن «إسرائيل كانت قريبة أكثر من أي وقت مضى، من تطبيع العلاقات مع السعودية، ثم جاء هجوم أكتوبر»، مشيراً إلى أنه «علينا أن نستمر في الخطة التي بدأناها في اتفاقيات أبراهام، بما في ذلك تحقيق اتفاقية سلام تاريخية، بين إسرائيل والسعودية».
وشوهِدت مقاعد كل من فلسطين، إيران، قطر، الكويت، الجزائر، والسعودية فارغة قبل بدء الكلمة، مع انسحاب مزيد من الوفود فور بدء الكلمة. ونقلت منصات إسرائيلية أن «أكثر من عشرة مندوبي دول في الأمم المتحدة خرجوا من القاعة بعد دخول نتنياهو»، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن «مندوب السعودية لم يجلس في القاعة خلال الخطاب خلافاً للسنة الماضية»”.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>