مجالس عزاء في سوريا باستشهاد السيد نصرالله والجنرال نيلفوروشان
في حضرة العقيلة زينب (ع) في ريف دمشق، قُرأت الآيات وفُتحت الصدور للبكاء والدعاء، وسلّمت القلوب لاستلهام الصبر في المصائب، مجتمعة على حدث لم يتخيلوه يوماً، بأن يأتي الغدر فيتحول إلى عتبة يقطعها سماحة الأمين العام نحو حلمه في الشهادة، بعد كل ما قدمه من عطاء وجهاد..
لكنه يبقى الوجع الكبير والجرح العميق في نفوس جمهور اتسع منتشراً في بقاع العالم الحر، مجتمعاً حول تعاليمٍ وأخبار مشرّفة حدثت فعلاً، ووعود صادقة تصدح بصوت سماحة الشهيد السيد حسن نصرالله أرضاه الله في العلا.
استمرار وتزايد مجالس العزاء والتبريك أمر طبيعي في حدث جلل أصاب جمهور المقاومة باستشهاد سماحة الأمين على المجاهدين والشهداء السيد حسن نصرالله، ومن ضمن هذه المجالس وأبرزها اجتماع المحبين في مقام السيدة زينب (ع). وفي صحن المقام الشريف، اتسع المكان لحشود تملأ المكان عدداً وزخماً في المشاعر الصادقة بحزنها وألمها في المصاب.. هنا العزاء كما هو لأنفسهم، جاء قبلاً للعقيلة أخت سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) جد الشهداء وصولاً لسماحة سيد شهداء المقاومة والمقاومين في زماننا الحالي.
رجال دين وشخصيات من بلدان إسلامية عدة، بالإضافة إلى مواطنين سوريين وصلوا من دمشق وريفها، واجتمعوا على صوت الخطيب يستذكر بحرقة قصة كربلاء، وصولاً لاستشهاد سماحة الأمين العام للمقاومة الإسلامية.
الجميع يشهد ما أتى به تاريخ الشهيد السيد حسن نصرالله، بمآثر ومحطات جهاد، ويشتركون بتأكيد حمل وصايا شهيد الأمة والمحور مع دمه معاهدين باستمرار المسيرة حتى إزال الكيان الصهيوني.
وفي السياق، اقيم في السفارة الإيرانية في دمشق مجلس عزاء رسمي، باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقائد الحرس الثوري الإيراني في لبنان الجنرال عباس نيلفوروشان. وحضر العزاء شخصيات رسمية وشعبية.
الكلمات كثيرة والرثاء كبير، والجميع يتحدث عن حجم الخسارة التي طالت محور المقاومة، برحيل أعظم الشهداء في عصرنا والمقاوم الأول في مواجهة الكيان الصهيوني.