نتيجة عدوان إسرائيل.. كيف يرى الشارع العراقي توافد اللبنانيين؟

وكالة الأناضول

نتيجة عدوان إسرائيل.. كيف يرى الشارع العراقي توافد اللبنانيين؟

  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Baghdad
بغداد/ الأناضول
تباينت آراء العراقيين حيال موجة هجرة محتملة من لبنان إلى بلدهم، حيث أبدى كثيرون ترحيبهم فيما رأى آخرون أن اللبنانيين يجب ألا يغادروا أراضيهم، وأن الوضع الاقتصادي في العراق قد يكون صعبا على المهاجرين.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أصدر تعليماته بخصوص اللبنانيين الذين يرغبون في القدوم إلى العراق بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، ودخول البلاد دون تأشيرة.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول، فإن غالبية اللبنانيين الذين يتلقون العلاج في العراق هم من الشخصيات القيادية في حزب الله، وأن عائلات بعض مسؤولي حزب الله اللبناني استقرت أيضًا في مدينة النجف.
وعقب القرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية بخصوص اللبنانيين، من المتوقع أن تبدأ موجة هجرة من لبنان إلى العراق.
وقال المواطن العراقي فلاح برزنجي في حديثه للأناضول: "لدينا روابط دينية وقربى مع اللبنانيين، فإننا أيضاً مرتبطون ببعضنا البعض من الناحية الإنسانية".
وأضاف :"قد تحدث أزمات مثل الكوارث الطبيعية والحروب في البلدان، ​​كما حدثت هجرة من العراق عام 2006 أثناء الحرب الطائفية، واضطر ملايين العراقيين إلى النزوح داخل البلاد والهجرة إلى الخارج".
وأشار إلى أن الفلسطينيين والسودانيين والمصريين المتواجدين في العراق يُعاملون كمواطنين من الدرجة الأولى، وفي لبنان تحديداً، نحن مع وقف الحرب ومنع أي هجرة على وجه الأرض".
وأردف: "اتخذت الحكومة العراقية قرارات بقدوم اللبنانيين، وجاءت بعض العائلات إلى مدن مثل النجف، لكننا لا نريد أن يترك أحد أرضه ويهاجر".
من جانبه أكد العراقي علاء خضير أن بلاده تتمتع بعلاقات جيدة مع دول المنطقة، و العراق، كعضو في جامعة الدول العربية، يمد يد العون للدول المجاورة عندما تواجه مشاكل.
وأضاف "أعتقد أن قدوم اللبنانيين إلى العراق ولو مؤقتا هو وضع إيجابي نظرا لأوضاعهم المعيشية السيئة الحالية".
وقال الصحفي العراقي كرمل الكعبي: "كل عراقي شريف يقول نعم لقدوم اللبنانيين والمسلمين، العراقيون معروفون بكرم الضيافة والشجاعة، أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للبنانيين ولكل من سيتضرر من الصهاينة".
من جهتها قالت المواطنة العراقية أحلام صلاح: "إن الوضع الاقتصادي في البلاد ليس جيداً، وإن المهاجرين القادمين من لبنان قد يواجهون مشكلة عدم قدرتهم على العثور على فرصة عمل هنا".
والاثنين أعلنت وزارة الهجرة العراقية، دخول 144 مواطناً لبنانيا إلى أراضي الدولة عبر منفذ القائم الحدودي مع سوريا.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت نحو 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>