الصحافة اليوم: 2-10-2024
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 2-10-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
صدمة ما بعد النشوة
إستراتيجية العدو: خداع مع لكمات متتالية
ابراهيم الأمين
تجربة الحرب المجنونة في غزة، تمثّل الدرس الأكثر وضوحاً حيال نمط التفكير عند أهل القرار في كيان الاحتلال. الأمر لا يتعلق فقط بالقوة النارية، بل في الأهداف أيضاً. بمعنى أنّ كل حديث يصدر في الإعلام أو حتى في الأروقة الديبلوماسية عن أن إسرائيل تريد التخلّص من تهديد حزب الله لسكان المستعمرات الشمالية، لا يمثل على الإطلاق الهدف الفعلي لهذه الحرب.الأميركيون يغطون العملية العسكرية الإسرائيلية، ويوفرون الدعم للعمليات، مبررين ما يحصل بأنه انتقام ممّا فعله حزب الله على مدار السنة الماضية، أو أنه وقائي لأن حزب الله يخطط لمهاجمة إسرائيل. لكنّ واشنطن توفر الدعم للمهمة الأكثر أهمية، والتي تستهدف تدمير الحزب كمؤسسة عسكرية وسياسية ومدنية واجتماعية، وصولاً إلى شطبه من المعادلة في لبنان. مع هدف آخر، يعتقدون أنه سيكون تحصيل حاصل، إذ تريد أميركا وإسرائيل ودول عربية وإقليمية التخلّص من دور حزب الله وتأثيره في ساحات المواجهة الأخرى. وتحديداً في سوريا والعراق واليمن وصولاً إلى إيران نفسها.
في الرسائل الديبلوماسية، أو حتى في التصريحات العلنية، تقول إسرائيل إن عمل قواتها سوف يكون محدود الوقت والنطاق. البسطاء أو المتواطئون، يفسرون الأمر، على أنه اجتياح محدود لشريط من القرى التي تقع على الحافة الأمامية، حيث يقول العدو، إنه توجد فيها مواقع ومنشآت لحزب الله. لكن الحقيقة التي تعرفها إسرائيل ويعرفها كل العالم، أن قدرات المقاومة البشرية والعسكرية ليست مرتبطة بهذه المساحة الجغرافيّة. وبالتالي فإن العدو يكذب على جمهوره بأن عمليته محدودة. والكذب هنا، يخص أساساً الجبهة الداخلية التي يعرف قادة العدو أنها شديدة الهشاشة إزاء كل ما يتصل بلبنان.
بعد كل ما حصل منذ أسابيع عدة، يمكن تحديد بعض النقاط الأساسية:
أولاً: إنّ الحافزية الموجودة لدى قوات الاحتلال، قيادة وجيشاً وأجهزة أمنية، هي اليوم في أعلى درجاتها، ما يجعل العدو في موقع الراغب بالتقدم خطوة بعد خطوة. ولتحقيق هذا الهدف، فإن إستراتيجية العدو تتّكل على عنوانَي «الخداع» و«اللكمات المتلاحقة»، وخصوصاً أن العدو يتصرف على أساس أنه وجّه ضربة قاسية جداً، وأن حزب الله لا يقدر على الوقوف على قدميه من جديد.
ثانياً: واضح بقوة، أن العدو، بكل مؤسساته السياسية والعسكرية والأمنية، أعدّ نفسه بطريقة لا تشبه استعداده في أي مواجهة سابقة مع أيٍّ من أعدائه، وأنّ ما حققته الاستخبارات الإسرائيلية تجاه منظومة حزب الله، يركّز على تحديد نقاط القوة الواجب ضربها سريعاً، عبر لكمات على الرأس مباشرة، ثم مواصلة الضربات على بقية الجسم بهدف شل المقاومة بصورة تامة. وبناءً عليه، فإن «النشوة» التي تعيشها إسرائيل، وخصوصاً بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله، تدفعها إلى المضي قدماً في عملياتها. ما يعني بوضوح، أن مسار العمليات العدائية، يظل مرتبطاً بواقع الميدان. وفي كل لحظة تشعر فيها إسرائيل أنها تتفوق، فسوف تتقدم إلى الأمام أكثر.
ثالثاً: واضح أن العدو استفاد كثيراً ليس من تجربته في حرب عام 2006، بل أيضاً، من تجربة القتال في غزة منذ عام. وهو ما يجعل قوات الاحتلال، تتصرف بحذر في تحديد الأهداف، ليس فقط لمنع الوقوع في فخ القلق، بل لمنع أي تحولات تحصل على مستوى الجمهور في داخل الكيان. لأن حكومة بنيامين نتنياهو، تعرف أن الجبهة الداخلية، تتأثر بما يحدث مع لبنان بطريقة مختلفة عن أي جبهة أخرى. كما أن الإجماع القائم الآن حول الحرب على لبنان، يظل متماسكاً طالما هناك نجاحات، لكن اختبار صلابته يبدأ عندما تظهر نتائج مخالفة في الميدان.
العملية البرية بلا حدود جغرافية وبلا سقف زمني وصلابة الجبهة الداخلية للعدو رهن صواريخ المقاومة
رابعاً: إن حديث العدو عن هدف تدمير القدرات التي تهدد المستوطنات الشمالية، يسمح لها بمناورة كبيرة. فإذا شعر العدو بتعقديات وصعوبات، فهو يعطي نفسه هامش التراجع، وفتح المجال أمام المعالجات السياسية، وهو ما نعرفه جيداً. لكن حقيقة الأمر، أن إسرائيل لا تفكر بعلاج موضعي، بل هي تفكر بما هو أبعد بكثير. وواهم من يعتقد أن «القيادة الجماعية» للعدو تفكر في حدود المواجهة الموضعية مع حزب الله. لأن إستراتيجية العدو تستهدف تغييراً إستراتيجياً في المنطقة. يكون من ضمنه القضاء على حزب الله، ليس فقط كمصدر تهديد، بل كمركز وساحة لإدارة قوى المقاومة في فلسطين ومناطق أخرى.
خامساً: تتسم كل عمليات العدو، السياسية وحتى العسكرية بمبدأ «الخداع» في المواجهة مع لبنان. وهو خداع إستراتيجي، ليس مرتبطاً بمعركة محصورة في دائرة معينة. وبهذا المعنى، فإن ما تروج له إسرائيل من «محدودية أي عمل بري نطاقاً وزمناً»، لا يعبر مطلقاً عن ما يفكر به العدو. لكنه حيلة يمكن لحلفاء العدو ممارسة الضغط السياسي لمحاصرة حزب الله داخلياً. أو انتزاع تنازلات سياسية. وبالتالي، فإن العدو يعمل وفقاً لمبدأ «البناء العمودي» للضرب. أي إنها مستعدة لبناء طابق فوق طابق من مستويات العدوان . لكن حقيقة الأمر، أن إسرائيل تبدو مستعدة لما هو أكبر بكثير. ما يفتح المجال أمام تقديرات، بأن دائرة الاستهدافات من جانب العدو، لن تكون محصورة في منطقة معينة، وقد تتوسع لتشمل كل ما تعتقد إسرائيل أنه يخدم جبهة المقاومة في لبنان وخارجه. والجنون الإسرائيلي لن توقفه كل الدعوات الديبلوماسية، وخصوصاً أن الولايات المتحدة ماضية في دعمها المطلق لقوات الاحتلال. كما أن الدول الغربية الأخرى، ليست في وضع يمكّنها من فرض معادلات على إسرائيل.
سادساً: تعمل إسرائيل الآن، وفقاً لمنطق «كل يوم بيومه»، أي إنها تضرب وتنتظر النتائج، ثم تقرر الخطوة التالية. وهذا ما يحلينا إلى الاستنتاج المنطقي المقابل، لجهة معرفة أن ما يردع إسرائيل ويوقف اندفاعتها العسكرية، هو رهن برنامج عمل المقاومة. حيث يفترض بها، التوجه صوب توجيه ضربات إستراتيجة في عمق الكيان، والوقوف بثبات في الحلبة، ومبادلة العدو بإستراتيجية «اللكمات المتتالية». ونجاح المقاومة في تحقيق ضربات نوعية ضد العدو، سواء على الحدود، أو في عمق الكيان. يمثل العامل المركزي الذي يعيد ترتيب أولويات العدو، وليس هناك أي شيء آخر على الإطلاق.
إسرائيل تخوض الحرب منذ عام تحت عنوان «الحرب الوجودية». وهذا يعني أن على جبهة المقاومة القتال أيضاً من منطلق «الحرب الوجودية» أيضاً. وما بدأته المقاومة بالأمس، من ضربات نوعية جديدة، يمثل بداية مرحلة مختلفة. وإذا كان العدو منشغلاً في تقدير حجم الضرر الذي تسبّبت به عملياته. فإنه لم يعد يوجد أمام المقاومة سوى خيار الهجوم القاسي كوسيلة وحيدة لردع العدو. وما عدا ذلك، فإن كل الأفكار السياسية والحديث عن تسويات ليس سوى سراب بسراب!
قائد الجيش يطلّ مرشّحاً من بوابة الحرب
في وقت كان فيه لبنان مشغولاً باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وينتظر احتمالات الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، بدأت حملة ترويج إعلامية وسياسية تعيد تسليط الضوء على قائد الجيش العماد جوزف عون، والعمل من خلال حملة سياسية – إعلامية لانتخابه سريعاً رئيساً للجمهورية. لكن حدّة المخاطر، التي تحيط بلبنان، تحتاج الى كثير من الحكمة، وليس الارتجال، في التعاطي مع التطورات العسكرية والتسويات المرتقبة.قبل أشهر قليلة من انتهاء الولاية الممدّدة لعون، وقبل أن تنفجر الحرب جنوباً وتتوالى الأحداث الخطرة، انحسر الكلام عن رئاسة الجمهورية محلياً. مع ذلك، بقيت هناك محاولات أميركية وفرنسية تعمل على إحياء فرص انتخاب رئيس جديد في وقت انشغل فيه العالم بحرب غزة، قبل أن تتحول الأنظار الى لبنان. في هذه المرحلة، انطفأ كل كلام عن ترشيح قائد الجيش للرئاسة، حتى إن الكلام عن احتمال التمديد له، مرة ثانية، سُحب من التداول، في ضوء كلام نقله نواب عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعدم فتح ملف التمديد مرة ثانية، تحت أي صيغة كانت، ولو بهدف شمولها مجموعة من القادة الأمنيين والعسكريين. حتى إن نواباً في التيار الوطني الحر، بعضهم من المستقيلين حديثاً، تحدثوا عن احتمالات تعيين قائد جديد في مجلس الوزراء بتسوية يرضى بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
الاعتداءات الإسرائيلية المتتالية ودخول لبنان مجدداً في حالة الحرب، حوّلت بطبيعة الحال الأنظار من ملف الرئاسة الى مكان آخر مختلف جذرياً، وينذر بمخاطر تحيط بمستقبل لبنان. ومع ذلك، حملت الأيام الأخيرة مؤشرات دعت الى التساؤل عن خلفية دفع قائد الجيش الى الضوء مجدداً من فريق سياسي وإعلامي يحاول عبر لقاءات نيابية وديبلوماسية تقديمه في صورة الرئيس العتيد، على خلفيات بمستويات عدة:
حين وصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت، الأسبوع الماضي، كان أول لقاءاته مع قائد الجيش، عدّ مؤيدو عون الزيارة مؤشراً الى مبادرة فرنسية تقوم على التعامل مع عون مرشحاً توافقياً مرضياً عنه أميركياً وفرنسياً. ورغم الكلام عن أن عون هو الذي طلب اللقاء، وأن انطباعات فرنسا سابقاً وحالياً عن قائد الجيش ليست مشجعة أو إيجابية، إلا أن الإحاطة بالزيارة ظلّت بالنسبة الى مؤيدي عون مؤشراً فاعلاً على تقدّم حظوظه، شأنها شأن زحمة اللقاءات الديبلوماسية الغربية في اليرزة، رغم أنها طبيعية بالمعنى العملي، لأن هذه الدول يفترض أن تواكب عن قرب التطورات الميدانية، والجيش مكلف بالوجود في الجنوب تنفيذاً للقرار 1701، وما يمكن أن يقوم به في حال توسع التوغل الإسرائيلي، ولا سيما أن بعض الأسئلة طرحت حول الإجراءات التي اتخذها فعلياً الجيش أو تأخر في اتخاذها في إطار التموضع الميداني جنوباً، وإمكان أن يواجه الجيش أي اجتياح إسرائيلي. هذه الأسئلة الديبلوماسية لا تزال بالنسبة الى العواصم الغربية محصورة في هذا الإطار، قبل الوصول الى الصورة الأشمل لمهمة الجيش في أيّ ترتيبات أمنية يجري الحديث عنها أميركياً وإسرائيلياً، في تخطٍّ واضح للقرار 1701. لكن تجدّد الكلام في نقاشات دارت في نيويورك وواشنطن حول دور الجيش، خلق لدى قيادة اليزرة انطباعات صبّت في مصلحة طرح مشهد رئاسي على قاعدة أن الرئيس الجديد قادر على تحقيق خرق من بوابة الترتيبات الأمنية التي يضمنها الجيش الذي كان مسؤولاً عن تنفيذ القرار 1701.
حجم الخطر الذي يقبل عليه لبنان أكبر من أن يتمّ التعامل معه بألاعيب سياسية
مع المبادرات الداخلية واللقاءات بين بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والكلام عن الرئاسة بعد وقف النار، اعتقد فريق عون أن الفرصة سانحة للتقدم والبدء بسلسلة زيارات واستقبالات سياسية ونيابية تضع عون كمخرج للأزمة الحالية، وكطرف فاعل قادر على إنقاذ الوضع، ويخلق فرصة للتعويض عن غياب القوى السياسية عن المشهد لاعتبارات مختلفة. وقد يكون اغتيال نصر الله مناسبة لتموضع قوى سياسية مجدداً حيال فعل الموافقة على عون مرشحاً رئاسياً، والجميع يعلم أن الحزب لم يكن في هذا الوارد مطلقاً. إلا أن التطورات الجنوبية، والتي تحتّم، كما هو مفترض، دوراً للجيش، أو تحييداً له، في أيّ اجتياح تلوّح به إسرائيل، ستخلق وقائع سياسية جديدة، وستكون لقادة سياسيين مصالح وحيثيات مختلفة عن تلك التي سبقت مرحلة أيلول بكل مفاعيلها الأمنية والسياسية.
في المقابل، ثمة وقائع أمنية داخلية أعادت تصويب الأنظار نحو الجيش، سواء ما تبع عملية اغتيال نصر الله من تدابير، وحتى بعد انفلاش النزوح من مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية، وبعض الإشكالات التي جرت وتدخّل الجيش لفضّها. لكن ذلك يفترض ألّا يستثمر في توجيه دور الجيش وتضخيم أيّ توترات لمصلحة استثمار الأمن في الرئاسة. الواضح أنّ ثمةَ ضباطاً على الأرض وفي مواقع ميدانية حريصون على التعامل بهدوء مع أيّ إشكالات ومنع حدوث توترات تحت ضغط الوضع والنزوح، وضبط الحالة الاجتماعية بالتنسيق مع فاعليات على الأرض، حتى لا ينفجر الوضع داخلياً بعيداً عن الضربات الإسرائيلية. وهنا يصبح دور الجيش مزدوجاً، لكنّه محصور بالأمور العملانية، لأن الحرب في بداياتها، وحجم الخطر الذي يقبل عليه لبنان كبير جداً، وأكبر من أن يتمّ التعامل معه بألاعيب سياسية.
اللواء:
«اليوم البائس» في إسرائيل: نتنياهو يمضي نحو الحرب الشاملة أم يرتدع؟
الاحتلال يخفق في التقدم جنوباً.. وصواريخ المقاومة تضرب قواعد في الجليل وصفد
السؤال البديهي المشروع: ماذا بعد الردّ الإيراني على الاغتيالات بما لا يقل عن 200 صاروخ، وصلت الى الاراضي المحتلة خلال 10 دقائق، مع محاولات اميركية لاعتراض وصولها، قبل ان يعلن الرئيس الاميركي جو بايدن انه اعطى الاوامر لتقديم المساعدة لدولة الاحتلال والدفاع عن امنها؟
حسب المصادر المطلعة، ليس من السهل استخلاص مجرى واضحاً لما يجري، فالمنطقة في اجواء حرب، وقد تكون على فوهة بركان، اذا لم يقرأ الجانب الاسرائيلي المدعوم اميركياً وغربياً، ان سياسة القتل والاستفراد لن تجعل منه لاعباً على المسرح، بلا منازع..
وعليه، في ضوء «اليوم البائس» الذي عاشته اسرائيل، بسواء على مستوى عدم نجاح خططها بالغزو البري لبعض القرى الجنوبية، او لعمليات داخل اسرائيل حيث تمكن مسلحان من قتل 10 اشخاص، فضلاً عن صواريخ المقاومة التي اصابت مواقع عسكرية اسرائيلية على بعد ما لا يقل عن 100كلم في الشمال، فإن الرد الايراني الصاروخي اعاد للمشهد بعض المعطيات، من ان الشرق الاوسط على شفير حرب، ما لم يحتوِ الاميركي الموقف والدول الكبرى، عبر قرار ملزم بالتهدئة ووقف النار، بدءاً من غزة الى جبهات المساندة فإن المنطقة ستشهد تطورات عسكرية واقتصادية تؤثر على المصالح الاقتصادية والنفطية والتجارية، للدول الكبرى، وتترك آثاراً خطيرة على قضية الامن والاستقرار في المنطقة.
الردّ الايراني
وبعد ساعات قليلة من ابلاغ البنتاغون الجيش الاسرائيلي بأن المعلومات تفيد عن ردّ ايراني على الاغتيالات التي تنفذها اسرائيل ضد قيادات المقاومة، ردّ الحرس الثوري الايراني باطلاق ما لا يقل عن 200 صاروخ ضد المدن الاسرائيلية.
وتابع الحرس، فإن الرد الاسرائيلي سيقابل بردّ اكثر شراسة مما حصل.
وقال الحرس الثوري الايراني ان القصف استهدف القواعد الثلاث في نافاتيم التي تضم طائرات أف 35، ونتساريم التي تضم طائرات أف 15 التي استخدمت لاغتيال السيد حسن نصر لله، وقاعدة تل نوف بالقرب من تل ابيب، مع الاشارة الى ان الحرس يستخدم لاول مرة صواريخ فتاح الفرط صوتية.
وفي حين توعد مصدر اسرائيلي ايران بأنها ستندم، اعلن عن اصابة قاعدة عسكرية وسط اسرائيل.
وسارع الجيش الاسرائيلي الى اغلاق مطار بن غوريون والمجال الجوي لاسرائيل، ثم قرر اعادة افتتاحها وتسيير حركة الهبوط والاقلاع.
وقال الجيش الاسرائيلي ان القصف على اسرائيل غير مسبوق بـ181 صاروخاً بالستياً.
وكرر الاتحاد الاوروبي حسب بيان للممثل الاعلى للاتحاد جوزيب بوريل، بعد الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الاتحاد موقفه من الدعوة لوقف فوري لاطلاق النار بين حزب لله واسرائيل، والالتزام بتنفيذ القرار 1701 لضمان العودة الآمنة للسكان النازحين عند طرفي الحدود.
مجلس الوزراء وثناء بري على الجهد الحكومي
محلياً، اضاف مجلس الوزراء الى جدول اعمال جلسته التي تعقد بالسراي الكبير اليوم بندين: هما: طلب هيئة الشراء العام تعدل السقوف المالية في بعض مواد قانون الشراء العام، ومذكرة رئيس هيئة الشراء العام بموضوع تأمين الحاجات الاساسية والملحة في ظل الظروف الاستثنائية.
وفي السياق، اثنى الرئيس نبيه بري على جهود الحكومة في توفير الاحتياجات الضرورية لايواء النازحين، مؤكداً على تبني النداء الذي وجهه الرئيس ميقاتي للدول المانحة والجهات الانمائية المعنية، شاكراً الدول العربية والصديقة التي بادرت بارسال المساعدات مطالباً الامم المتحدة بانشاء جسر جوي يؤمن ايصال المواد الاغاثية ويكسر الحصار الجوي المفروض اسرائيلياً على لبنان.
ونظراً للتطورات، اعلن وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية اغلاق المجال الجوي امام حركة الطيران لمدة ساعتين، على ان يبقى الوضع قيد التقييم، لاستئناف الرحلات.
ولاحقاً اعلن حمية انه بناءً على توصية المعنيين في المديرية العامة للطيران المدني السماح باقلاع الطائرات نحو الغرب بعد التنسيق مع سلطات الطيران القبرص الى حين تقييم المستجدات لاتخاذ القرار المناسب وفق المعايير والمقاييس الدولية.
الملف الرئاسي
وحضر ملف ملء الشغور الرئاسي في لقاءات عين التينة، من زاوية تحصين الوحدة والتضامن سواء من خلال اللقاء بين بري ووفد كتلة تجدّد برئاسة النائب فؤاد مخزومي، الذي اعتبر ان المطلوب فوراً اعلان وقف العدوان والضغط على المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف.
واعتبر النائب جبران باسيل رئيس تكتل لبنان القوي ان من الضروري انتخاب رئيس للجمهورية، وان عدم انتخابه هو في خدمة اسرائيل.
وذكر ان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل سيزور الرئيس بري اليوم في اطار السعي لانقاذ الوضع، عبر عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية.
اذاً، في المشهد المتفجر في المنطقة، انفتحت الجبهة الايرانية مساء امس بالصواريخ الباليستية تجاه تل ابيب ومحيطها في الكيان الاسرائيلي بعد ساعات قليلة على تحذير اميركي لإسرائيل عن نية طهران بشن هجوم صاروخي، بالتزامن مع عملية فدائية في يافا (تل ابيب العبرية) اودت بحياة 8 اسرائيليين واصابة اكثر من 10 بجروح بينهم اصابات خطيرة، وبالتزامن مع استمرار العدوان الجوي الاسرائيلي الواسع على لبنان، واستهداف الابنية السكنية وآخرها مساء امس في منطقة بئرحسن – الجناح ودوار الجندولين قرب السفارة الكويتية.
ونشرت وسائل اعلام عبرية خريطة بعد القصف من لبنان وايران والعملية الفدائية تظهر ان معظم سكان الكيان الاسرائيلي في الملاجئ.
واعلن جيش الاحتلال انه باشر فجر امس عملية برية محدودة ضد مواقع حزب لله في عدد من القرى الحدودية تحت اسم « سهام الشمال»، وحصول اشتباكات مع قوات الحزب، فيما نفى الحزب حصول اي تقدم بَرّي. وتأكد حسب المعلومات الميدانية ان اي اجتياح بري لم يحصل ولم تعبر اي دبابة الحدود نحو اي قرية، كما لم ينسحب الجيش اللبناني من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات انما نفذ اعادة تموضع لنقاط مراقبة امامية.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح امس، «أن الفرقة 98 بدأت أنشطة موجهة ومحددة في منطقة جنوب لبنان»، كما نشر مشاهد من تحضيرات قوات الفرقة. وقال: «قوات الفرقة 98، ومن بينها قوات لواء الكوماندوز والمظليين والمدرعات من اللواء 7، أجرت الاستعدادات على مدار الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عملية برية في جنوب لبنان، والتي بدأت الليلة الماضية (الاثنين)».
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري «العثور على أنفاق وأسلحة لحزب لله خلال العمليات في جنوب لبنان»، قائلا «عثرنا على خريطة ونفق يتجه نحو حدود إسرائيل بهدف احتلال بلدات ظهرت على الخريطة « . وقال: « ان قيادة الشمال نفذت عشرات من عمليات الدهم لمواقع قوة الرضوان التابعة لحزب لله»
واضاف:ان حزب لله خطط لاقتحام المناطق الإسرائيلية ، وانه خلال العمليات كشفنا مخابئ أسلحة وجمعنا معلومات هامة ودمرنا وسائل قتالية. ودمرنا العديد من أنفاق حزب لله في عمليات برية وجوية في قرى بجنوب لبنان».
وتابع المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي: دمرنا المئات من مواقع تابعة لحزب لله في منطقة عيتا الشعب والجيش دمر أكثر من 700 هدف على الحدود مع لبنان، واستهدفنا عشرات الأطنان من المواد المتفجرة وممتلكات ومقار قيادية لحزب لله.
اما القناة 13 الإسرائيلية فزعمت: أن الجيش دمر في جنوب لبنان 30 طنا من الألغام المضادة للدروع و450 صاروخ «أر بي جي».
ونشر الاعلام العبري العسكري والمدني مقاطع فيدية تظهر دخول جنود الى احد الانفاق ومصادرة اسلحة وعتاد متنوع.
العملية البرية ونفي حزب الله
وفي حين نسب الى مسؤولين اسرائيليين ان جيشهم بدأ بتنفيذ عمليات محددة ومحدودة قرب الحدود، اكد حزب الله ان «ما تثيره الادعاءات الاسرائيلية عن دخول قوات الاحتلال الى الاراضي اللبنانية هو ادعاءات كاذبة».
لكن مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب لله محمد عفيف نفى كل الادعاءات الصهيونية أن قوات الاحتلال دخلت إلى لبنان، وقال: هي ادعاءات كاذبة ولم يحدث أي اشتباك بري مباشر بعد بين مجاهدي المقاومة وقوات الاحتلال.
اضاف: مجاهدو المقاومة مستعدون للمواجهة المباشرة مع قوات العدو التي تتجرأ أو تحاول دخول الاراضي اللبنانية وإلحاق أكبر الخسائر فيها.وقصف مقر «الموساد وقاعدة 8200» الاستخباراتية ليس إلّا البداية.
كما أعلنت قوات «اليونيفيل»: ان لا توغّلاً بريّاً إسرائيليًّا في لبنان حتّى الآن (ظهرا).
وكان الطيران المعادي نفذ غارة عند دوار «الجندولين» قرب السفارة الكويتية في بئر حسن، مستهدفة احد المباني، وهذه الغارة جاءت بعد دقائق قليلة من استهداف مبنى بين منطقتي الجناح والاوزاعي، في محيط مستشفى الزهراء.
واعلن الجيش الاسرائيلي انه قتل في الضاحية الجنوبية ذو الفقار حناوي قائدة «فرقة الامام الحسين».
البناء:
إيران تحطّم جدار الصمت بـ 250 صاروخاً فارطاً للصوت وتفرش سجادة الرد
واشنطن وتل أبيب عالقتان بين ردّ يشعل حرباً وصمت يسقط التباهي بالردع
حزب الله يضبط جيش الاحتلال بأكاذيب العملية البرية التي لم يرَها أحد إلا هغاري
كتب المحرّر السياسيّ
بعد شهرين تماماً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وبدفع استثنائي مثلته دماء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وحجم التغوّل الإسرائيلي نحو التوحش الإجرامي في لبنان، والتباهي بالإمساك بزمام الردع الإقليمي الى حد حديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن إعادة تشكيل الشرق الأوسط على مقاس القوة الإسرائيلية، وتوصيف قصف الحديدة في اليمن كرسالة لإيران، قام الحرس الثوري الإيراني بترجمة قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي برد نوعي على كيان الاحتلال، خارقاً جدار الصمت بـ 250 صاروخاً فارطاً للصوت، توزّعت فوق خريطة فلسطين كسجادة نارية متفجرة، وصل منها 181 صاروخاً الى سماء فلسطين، حسب اعتراف جيش الاحتلال، وأصاب منها 85 صاروخاً الأهداف العسكرية التي قالت مصادر عسكرية نقلتها قنوات فضائية عربية، إنها دمّرت مطارات عسكرية ومعدات ورادارات وقتلت جنوداً وضباطاً.
الضربة الإيرانية التي أخرجت الفلسطينيين إلى الشوارع احتفالاً أثلجت صدور قوى محور المقاومة وشوارعها، أصابت بالغيظ مناهضي المقاومة الذين كانوا يتنافسون في المزايدة بالسؤال، «أين إيران؟»، فأصابهم الخرس عندما ظهرت إيران بأبهى صور المواقف والمساندة والانتماء لمحور المقاومة، بينما أصاب الارتباك واشنطن التي خرج مستشار الأمن القومي فيها جاك سوليفان، ووزير خارجيتها أنتوني بلينكن يخففان من أهمية الضربة ويقولان إنها فشلت، تمهيداً لطلب عدم الرد عليها من جانب الكيان، تفادياً لإشعال حرب تنتج عن الرد والرد على الرد، وقد توعّدت إيران برد مدمّر إذا رد الكيان على الضربة، بينما تراوحت المواقف في الكيان بين تهديد بنيامين نتنياهو لإيران بدفع الثمن، وكلام رئيس الأركان هتسي هاليفي عن نجاح دفاعي وانتظار الوقت المناسب لإظهار القدرة الهجوميّة، لتبدأ مشاورات أميركية إسرائيلية حول كيفية التصرف، بين خيار الردّ وما يرتبه من مخاطر، وخيار الصمت والاحتواء وما يرتّبه من خسارة صورة الردع.
على جبهة لبنان، ظهرت المقاومة المقتدرة وقد استعادت عافيتها، حيث أطلقت عشرات الصواريخ على مستوطنات ومدن الكيان في شمال فلسطين المحتلة بما فيها مدينة حيفا، بينما وصلت عدة صواريخ باليستية إلى أهداف عسكريّة في ضواحي تل أبيب الشمالية والجنوبية، وكان الحدث الأهم هو نجاح المقاومة في إحباط استباقيّ لعمل عسكري بري نوعي روّج له جيش الاحتلال طوال ليل أول أمس، ليتكشّف الصباح عن كذبة، ومجموعة أكاذيب كما قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.
وردت المقاومة على الظهور الإعلامي للناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هغاري، وادعى خلاله أن أنفاقاً قرب الحدود تم اكتشافها وتدميرها على خط الحدود، فقالت إن الفيديوهات قديمة ولا علاقة لها بعملية أول أمس.
وبينما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً اليوم الأربعاء للبحث في التصعيد في الشرق الأوسط، فإن العدوان الإسرائيلي على لبنان مستمرّ من الجنوب مروراً بمخيم عين الحلوة إلى البقاع وبينهما الضاحية الجنوبية التي تمّ استهدافها مساء أمس وتحديداً في منطقتي الجناح وطريق المطار.
هذا ولا يتوقف العدو عن إصدار بيانات وتسريب معلومات بشأن ما يصفه بعمليات برية محدودة، حيث اعلن مسؤولون إسرائيليون أن جيشهم بدأ تنفيذ عمليات محدودة ومحددة الهدف في قرى قرب الحدود لكن حزب الله أكد أن ما تثيره الادعاءات الصهيونية عن دخول قوات الاحتلال إلى الأراضي اللبنانية هو إدعاءات كاذبة. وأوضحت العلاقات الإعلامية في الحزب أنه لم يحدث أي اشتباك بري مباشر بين هذه القوات والمقاومين.
ولفت النائب حسن فضل الله إلى أنّ المقاومة على جهوزية كاملة للالتحام البريّ «وهذا متروك للميدان والقيادات الميدانية وللخطط البديلة، التي وضعتها المقاومة وصادق عليها السيد نصرالله قبل استشهاده».
وأشار إلى أنّ المقاومة في موقع الدفاع ولن تسمح لـ»إسرائيل» بأن تنفّذ مشاريعها في لبنان. وقال: «كما قاومناها في الـ1982 سنقاومها ونقاتلها اليوم».
في موازاة الحديث الإسرائيلي عن الخيار البري أدخل حزب الله صاروخاً جديداً إلى الخدمة. وأعلن حزب الله «اننا أطلقنا بنداء لبيك يا نصر الله صليات صاروخية من نوع «فادي 4» على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد الذي يقع في ضواحي تل أبيب». وأعلن أنه استهدف تجمعاً للجنود الإسرائيليين قرب مستعمرة روش بينا. كما استهدف تجمعاً للقوات الإسرائيلية في ثكنة دوفيف بصاروخ فلق 2 وتجمعاً لجنود العدو بين موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا بـ 32 صاروخ كاتيوشا».
واستهدف «تجمّعاً لقوات العدو في موقع المطلة بقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة». واستهدف «الحزب» المطلّة ومستعمرة كفار جلعادي
وادعى المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي دانيال هغاري أن «إسرائيل» استهدفت بعشرات الأطنان من المواد المتفجرة ممتلكات ومقار قيادية لحزب الله. وأضاف: عملياتنا في الأراضي اللبنانية ستستمر هذه الليلة، وأكد أن: قيادة الشمال نفذت العشرات من عمليات الدهم لمواقع قوة الرضوان التابعة لحزب الله، مشيراً الى «اننا عثرنا على خريطة ونفق يتجه نحو حدود «إسرائيل» بهدف احتلال بلدات ظهرت على الخريطة».
وكان حذّر جيش العدو الإسرائيلي أهالي القرى الحدودية طالباً منهم مغادرة منازلهم… واعلن أن الفرقة 98 بدأت أنشطة موجهة ومحددة في منطقة جنوب لبنان، كما نشر مشاهد من تحضيرات قوات الفرقة. وقال: «قوات الفرقة 98، ومن بينها قوات لواء الكوماندوز والمظليين والمدرعات من اللواء 7، أجرت الاستعدادات على مدار الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عملية برية في جنوب لبنان، والتي بدأت الليلة الماضية (الاثنين)».
إلى ذلك، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: «مع استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته الهمجية المتزايدة على مختلف المناطق اللبنانية، تناول بعض وسائل الإعلام معلومات غير دقيقة حول انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات في ظل تحضيرات العدو لتنفيذ عملية برية داخل الأراضي اللبنانية. يهمّ قيادة الجيش أن توضح أن الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها. كما تُواصل القيادة التعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان».
وأعلنت «اليونيفيل» في بيان أن حفظة السلام لا يزالون في مواقعهم. نحن نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر. إن سلامة وأمن قوات حفظ السلام أمر بالغ الأهمية، ونذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها إزاء احترام ذلك». أضاف البيان: إن أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وسلامة أراضي لبنان، وانتهاكاً للقرار 1701. إننا نحث جميع الأطراف على التراجع عن مثل هذه الأعمال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإراقة المزيد من الدماء». وأكدت «اليونيفل» أن «ثمن الاستمرار في مسار العمل الحالي باهظ للغاية». وشدّدت على «وجوب حماية المدنيين، وعدم استهداف البنية الأساسية المدنية، واحترام القانون الدولي». وحضت «الأطراف بقوة على إعادة التزام قرارات مجلس الأمن والقرار 1701 (2006) باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة».
وأشارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت التي زارت بكركي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى أن «ما كنّا نخشاه حصل. في ظل الضربات التي طالت كافة أرجاء لبنان، بما في ذلك في قلب بيروت والتوغلات عبر الخط الأزرق، يتصاعد العنف إلى مستويات خطيرة». وأكدت في بيان، أن «كل صاروخ يُطلق وكل قنبلة تُسقط وكل غارة أرضية تُنَفّذ، تُبعد الأطراف أكثر عن الغاية المتوخاة من قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) كما تباعد بينهم وبين خلق الظروف اللازمة للعودة الآمنة للمدنيين على جانبي الخط الأزرق». وشدّدت على أن «دائرة العنف الجارية لن تحقق لأي طرف مبتغاه. لا زال هناك بصيص أمل لنجاح الجهود الدبلوماسية، لكن السؤال هل ستغتنم تلك الفرصة أم يجري إهدارها؟».
وجدِّد الاتحاد الأوروبي دعوته الى وقف فوري لإطلاق النار بين حزب الله و»إسرائيل»، ودعا الطرفين إلى الالتزام بالتنفيذ الكامل والمتناسب لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، لضمان العودة الآمنة للسكان النازحين على كلا الجانبين من الحدود كجزء من تسوية تفاوضية أوسع. ومرة أخرى، حثّ رئيس الاتحاد الأوروبي باتريك دوريل على احترام القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف. ينبغي الآن إسكات الأسلحة، وينبغي أن يتكلم صوت الدبلوماسية وأن يسمعه الجميع. وأضاف «إن أي تدخل عسكريّ آخر من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير، ويجب تجنّبه. ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء خطر هذا التصعيد الإضافي للنزاع في جميع أنحاء المنطقة، ونحثُّ الأطراف في المنطقة على التحلّي بضبط النفس لصالح وقف التصعيد. لقد كنّا نتحدث عن كيفية حشد دعمنا الإنساني.
واشار رئيس وزراء فرنسا ميشال بارنييه في تصريح له أمام البرلمان، إن باريس لا بدّ أن تواصل العمل مع حلفائها في أوروبا والولايات المتحدة لوقف الأعمال القتالية في لبنان.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن أحداً لا يرغب في العودة إلى الماضي عندما ظلت «إسرائيل» تقاتل في جنوب لبنان لفترة طويلة، وأضاف أن ثمن الحرب في الشرق الأوسط سيكون «باهظاً».
وأضاف: «لا أحد منا يريد أن يرى حرباً إقليمية. الثمن سيكون باهظاً بالنسبة للشرق الأوسط وسيكون له أثر كبير على الاقتصاد العالمي».
ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومة إلى القيام بجهد مضاعف مؤكداً تبني النداء الذي وجهه الرئيس نجيب ميقاتي للدول المانحة والجهات الإغاثية المعنية. وطالب الأمم المتحدة بإنشاء جسر جوي يؤمن إيصال المواد الإغاثية ويكسر الحصار الجوي الإسرائيلي على لبنان.
وبينما يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة 11 من صباح اليوم، جدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «التأكيد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالي مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمّرة التي تشنّها «إسرائيل» على لبنان».
وشدّد على «أن نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والدول المانحة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان». وكان رئيس الحكومة عقد اجتماعاً في السراي مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في إطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان. شارك في الاجتماع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في بيروت كريستين كنتسن.
في غضون ذلك، سجلت حركة سياسية لافتة نحو عين التينة. فأكدّ النائب فؤاد مخزومي بعد لقاء كتلة تجدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «خيارنا هو مدّ اليد لتضامن وطني حقيقي غير مصطنع وأن تحمي الدولة جميع اللبنانيين»، لافتًا الى أن «زيارتنا للرئيس بري كانت للعب دور الإنقاذ وستليها زيارة إلى ميقاتي».
وشدّد على أن «المطلوب هو المصارحة والحلول الجدية والجرأة واتخاذ القرارات الصائبة والتنسيق بين المؤسسات الحكومية للوقوف إلى جانب أهلنا وضبط التعديات على الممتلكات في بيروت». كما دعا «لانتخاب رئيس للجمهورية فوراً والالتفاف حول الشرعية». وقال: «طلبنا تحديد جلسة مفتوحة بدورات متتالية وتشكيل حكومة بعدها والمطلوب وقف إطلاق النار ومنع أيّ عمل عسكري ونشر الجيش على طول الخط الأزرق وتطبيق القرارات الدولية».
استقبل الرئيس بري رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي شدّد على أن «بوحدتنا نتخطى ونتفادى الفتن»، معتبراً أن «في الجنوب، المقاومين يقومون بمهامهم أما في الداخل فالابتعاد عن الفتن هو من مهامنا».
واعتبر باسيل أننا «أمام خطر إسرائيلي حقيقي وعندما نطالب بوقف إطلاق للنار فهذه المطالبة لتفادي الخطر، ونحن نعلم ما معنى السيطرة الإسرائيلية على أراضينا».
وأوضح أن «عدم انتخاب رئيس للجمهورية اليوم هو خدمة لـ»إسرائيل»». وأكد أننا «لن نقبل بفرض رئيس على فئة معينة من اللبنانيين ومن السهل الاتفاق على رئيس بإمكانه أن يجمعنا ويوحّدنا»، مشيراً إلى أن «مصلحة لبنان هي الاتفاق بأسرع وقت على انتخاب رئيس للجمهورية».
وبحسب معلومات صحافية فإن رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل سيزور برّي اليوم في عين التينة، كما ستكون هناك زيارات عدّة من نواب المعارضة.
رأى مصدر دبلوماسي أن «مساعي فرنسية وقطرية مشتركة بدعم أميركي لخفض التصعيد تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وتنطلق من فكرة أن أي فرصة لدفع المجتمع الدولي لوقف الحرب تتطلب إرادة داخلية»، مرجحة أن «تُستكمل المساعي التي بدأت مع الزيارات الفرنسية بزيارة مبعوث قطري إلى بيروت في الأيام المقبلة.»
واستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة السفير الأسترالي Andrew Barnes مع وفد مرافق، والسفير البريطاني Hamish Cowell يرافقه قائد العمليات المشتركة في الجيش البريطاني العميد Paul Maynard، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمرّ على لبنان. كذلك استقبل الملحق العسكري السعودي العقيد البحري الركن فواز بن مساعد المطيري، وجرى التداول في الأوضاع العامة في البلاد وسبل تعزيز التعاون.
مقتل 8 مستوطنين في عملية إطلاق نار في تل أبيب
قتل 8 مستوطنين «إسرائيليين» وجرح آخرون في عملية إطلاق نار داخل محطة للحافلات في تل أبيب، وفق مصادر طبية للاحتلال.
وذكرت «القناة 12» العبرية أنّ المنفذ فتح النار على مستوطنين ينتظرون الحافلات، في حين نقلت «هيئة البث الإسرائيلية»، عن مصدر في شرطة الاحتلال أنّ عملية إطلاق النار نفذها شخصان باستخدام الأسلحة الرشاشة.
وقالت وسائل إعلام العدو إنّ هذا «الحدث الصعب يعيدنا إلى يوم السابع من أكتوبر»، أيّ يوم انطلاق عملية «طوفان الأقصى» العام الماضي.
وباركت حركة «حماس» العملية التي رأت أنها «ردٌّ طبيعيٌّ على حرب الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني المستمر الذي يرتكبه العدو الصهيوني ضدَّ شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس ولبنان».
ودعت الحركة، في بيان، «جماهير شعبنا وشبابنا الثائر في عموم الضفة والقدس والدَّاخل المحتل إلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة والاشتباك مع العدو الصهيوني بكل الوسائل، انتصاراً لأهلنا في قطاع غزَّة»، ودفاعاً عن القدس.