الصحافة اليوم 5-10-2024

موقع المنار

الصحافة اليوم 5-10-2024

  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5-10-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

كمائن الموت تلاحق جنود العدو المتسللين عبر الحدود

صحيفة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية “واصل جيش الاحتلال، أمس، محاولاته المحمومة للتوغل في القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة. وتركّزت العمليات في بلدتي يارون ومارون الراس، في قضاء بنت جبيل، بعدما تركّزت في اليومين الأوّلين، في العديسة وكفركلا، حيث وقع جنود العدو في كمائن ادت الى مقتل واصابة اكثر من 60 جندياً من وحدات النخبة. واستهدف المقاومون قوة ‏لآليات وجنود العدو في سهل مارون الراس بقذائف المدفعية وأوقعوا فيهم ‏قتلى وجرحى.‏ كما استهدفوا قوة أخرى أثناء تقدّمها باتجاه بيادر العدس غرب يارون. وفجّروا ثلاث عبوات ناسفة بالقوات المتسلّلة باتجاه مارون الرأس، قبل أن يشتبك المقاومون معهم ويوقعوهم بين قتيل وجريح. وفي وقت لاحق، اشتبك المقاومون مع جنود العدو أثناء محاولتهم التسلل باتجاه بلدة يارون. واستهدفت المقاومة دبابة «ميركافا» في محيط موقع المالكية بصاروخ موجّه مما أدّى إلى اندلاع النيران فيها.ونشر العدو أمس مقاطع فيديو وصوراً قال إنها مواقع ونقاط عسكرية وصلت قوّاته إليها في القرى الحدودية. وردت المقاومة ببيان ليل امس اشار الى أن الصور «التقطت في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة حيث بنى بعض الجنوبيين منازل بالقرب من الحدود. وبهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على التعتيم على الحدث». وأوضح بيان المقاومة ان جنود النخبة في جيش العدو «حاولوا عصر امس التقدم من محورين باتجاه مارون الرأس ويارون عند الحافة. ولدى وصول القوات لنقاط الكمائن المعدّة مسبقًا، فجّر المقاومون عدداً من العبوات (بعضها زُرِع أمس) واشتبكوا مع القوة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، واضطر الناجون الى حملهم والانسحاب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل الأراضي المحتلة».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس، عن مصادر في الجيش، أنه «في الأيام الأربعة الأولى من العملية البرّية في جنوب لبنان، أدرك الجيش الإسرائيلي أن عناصر حزب الله لا يعتمدون على إطلاق النار من مسافة بعيدة»، وأشار هؤلاء الى أن «الجنود المظليّين أبلغوا بالفعل عن 6 مواجهات من مسافة قريبة». واضافت الصحيفة أن «عناصر حزب الله يخوضون معارك وجهاً لوجه مع جنود الجيش الإسرائيلي الذين دخلوا جنوب لبنان». كما كشفت تقارير إعلامية عبرية عن محاولة مقاومين أسر جثة ضابط قتيل من وحدة «إيغوز»، في كمين خلة المحافر قبل يومين.

وفي موازاة المواجهات المباشرة، تابعت المقاومة استهداف انتشار الجنود على طول المستوطنات الإسرائيلية الحدودية، في الخطين الأول والثاني، وصولاً الى منطقتي صفد والجولان المحتل. كما استهدفت قواعد نفح وكتسرين وإيلانيا بصليات صاروخية. وقصفت المقاومة بصليات صاروخية كبيرة عمق الاراضي المحتلة، خصوصا في الكريوت شمال حيفا، ومدينة ‏صفد ومستعمرتي كرمئيل وحتسور. وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، دوّت صفّارات الإنذار في قيسارية، شمال الخضيرة، بعد إطلاق صواريخ من لبنان. وبحسب موقع «واللاه» العبري، فإن «رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كان في منزله في قيسارية، وعقب دوي صفارات الإنذار، هرع إلى الملجأ». في وقت نقلت إذاعة جيش الإحتلال عن ‏مصدر عسكري رفيع، قوله إن «الجيش يستعدّ لتوسيع العملية البرية في جنوب لبنان قريباً، وانه سيعزّز قواته بلواءين إضافيين». وقالت القناة 12 ان ما يجري في لبنان يؤثر على صفقة التبادل في غزة. وأن مصدراً أمنياً وعد عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن «القتال المكثّف سينتهي في غضون أسبوعين أو ثلاثة».
في هذه الاثناء واصل العدو اعتداءاته على لبنان، وأغارت طائراته على الطريق المؤدي الى معبر المصنع باتجاه سوريا، ما أدى الى قطع الطريق الدولية بالاتجاهين. فيما زعمت قناة «كان» العبرية أن «إسرائيل قصفت نفقاً في منطقة معبر المصنع عند الحدود السورية – اللبنانية، بعد رصد تهريب أسلحة». وأشارت القناة الى أن «‏إيران تزوّد حزب الله بالسلاح من مخازنها في العراق وسوريا، وأن الكميات تضاعفت». لكن الصور التي وزعت أظهرت بوضوح أن الصواريخ استهدفت الطريق وقطعتها أمام المدنيين. كما اغارت الطائرات على الطريق بين نقطة المصنع وبلدة شتورة في البقاع الاوسط. وكذلك على طريق بعلبك السريع في مثلث تمنين – أبلح – دير عمار. ومن الواضح أن العدو يهدف الى تقطيع أوصال المناطق اللبنانية، وعزل لبنان عن سوريا.
وفي سياق متصل، تابع العدو استهدافه للفرق الطبية والمراكز الصحية والمستشفيات في الجنوب بشكل خاص. حيث خرجت أمس، 5 مستشفيات عن الخدمة، 4 منها في الجنوب، إضافة إلى «مستشفى السانت تريز» في منطقة الحدث في محيط الضاحية الجنوبية، بسبب الغارات التي استهدفت محيطه ليل أول من أمس. ويوم أمس، استهدفت المدفعية الإسرائيلية محيط مستشفى «الشهيد صلاح غندور» في بنت جبيل، ما أدى الى وقوع إصابات بين العاملين فيه. وحتى مساء أمس، رفض العدو إعطاء إذن لطواقم «الصليب الأحمر»، عبر «اليونيفيل»، للدخول لإجلاء المصابين الذين عمل موظفو المستشفى على نقلهم بسيّاراتهم الخاصة تحت القصف”.

رهانات خاطئة سيبدّدها الميدان

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “منذ أن قررت اسرائيل شن حرب على لبنان وبادرت الى تسييل جهوزيتها الاستخبارية والعسكرية التي راكمتها طوال نحو 20 عاما، منذ ما بعد حرب 2006، حدّد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو تغيير موازين القوى في الشمال هدفاً، وطريقاً أيضاً الى تحقيق أهداف أبعد مدى، مثل تغيير الشرق الاوسط كهدف أعلى، والفصل بين جبهتي لبنان وغزة، وإعادة مستوطني الشمال كنتيجة تترتب على نجاح العدو في تحقيق أهدافه.يدرك قادة العدو أن شعارات من قبيل القضاء على حزب الله أصبحت من الماضي ولا تملك مقوّمات تحققها. لكن قد يكون مفهوماً «قصورهم» عن عدم استيعاب كيف أن ضربات بحجم تفجيرات البيجر واللاسلكي، مرورا باغتيال هذا العدد من القادة وصولا الى استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لا تؤدي الى انهياره أو تفككه أو تراجعه خطوات الى الوراء. مع ذلك فإن التحدي الذي سيواجه قيادة العدو ما إذا كانت ستبالغ في تقدير مفاعيل التضحيات التي قدمها حزب الله (رغم أنها كبيرة جداً) ومحاولة ترجمة ذلك عملياً وسياسياً عبر رهانات وخيارات تنطلق من هذا المفهوم. في هذه المحطة سيكون حزب الله معنياً بتبديد هذه التصورات بخطوات مُحدَّدة، وهو أمر متروك للميدان.
وينسحب ذلك، بالتأكيد، على الولايات المتحدة التي أفادت تقارير اسرائيلية أنها ستعمل على استغلال النتائج العسكرية حتى الآن في الساحة الداخلية اللبنانية من بوابة انتخاب رئيس جمهورية وفق مقتضيات المخطط الأميركي، انطلاقا من توهّم تشكّل «فرصة لتقليص نفوذ حزب الله على النظام السياسي اللبناني بشكل كبير وانتخاب رئيس جديد ليس حليفاً له، بحسب مسؤولين أميركيين» (موقع واللا). ومن المؤكد أن هذا التقويم ستتبناه جماعة الولايات المتحدة في لبنان، وسينعكس في خطابها السياسي ومواقفها. وهو تصور ينطوي على مخاطر أن يبالغ أعداء المقاومة في الداخل في رهاناتهم، والمسارعة الى خطوات تتكامل مع العدوان الخارجي، بما يؤدي الى تفاقم الازمة الداخلية في لبنان، في أقل التعابير”.

البناء:

يوم رابع من فشل الاحتلال بالتقدم وعدد الإصابات صار بالمئات… واشتعال الجليل / الخامنئي خسارة نصرالله موجعة لكن المقاومة لن تهزم …وعراقجي في بيروت / المقاومة العراقية تستهدف لواء جولاني في الجولان المحتل والإصابات بالعشرات

صحيفة البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “أعلن جيش احتلال مقتل اثنين من جنوده وإصابة أكثر من 20 آخرين جراء انفجار طائرة مسيرة أطلقتها المقاومة العراقية، واستهدفت قاعدة لقواته شمالي الجولان السوري المحتل فجر الأربعاء الماضي. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن 24 جندياً أصيبوا في الهجوم، منهم اثنان في حالة خطيرة. ويأتي الاعتراف الإسرائيلي بعدما أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” أول أمس الأربعاء أنها هاجمت بالطائرات المسيّرة 3 أهداف في 3 عمليات منفصلة شمالي الأراضي المحتلة خلال ساعات الفجر. وقالت في بيان إن الهجوم يعد “استمراراً لمقاومة الاحتلال ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ”. وقالت مصادر متابعة لعمليات المقاومة العراقية إن مناخاً جديداً بين قيادات المقاومة حول زخم العمليات ونوعها يحكم مرحلة ما بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي ينظر إليه قادة المقاومة بصفته الأب الروحيّ الذي كان يرعى فصائل المقاومة ويساندها وكان قادتها يأنسون لنصحه في الكثير من الشؤون كأخ أكبر.
في طهران، تحوّلت خطبة الجمعة إلى مناسبة لتأبين خاص أراده الإمام علي الخامنئي لسيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصرالله، واصفاً الاستشهاد بالفاجعة، معبراً عن الحزن والألم لفقدان هذه الشخصية البارزة الاستثنائية في تاريخ العرب والمسلمين، وقال الإمام الخامنئي إن إيران لن تتوانى عن أداء واجبها، كما فعلت في دفاعها المشروع الذي نفذ قبل أيام، مدافعاً عن حق المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى كترجمة لحق الشعب الفلسطيني بالحرية، واصفاً مساندة لبنان لهذا الحق بالدفاع المشروع الذي يستحق التقدير. وخاطب الإمام الخامنئي قوى المقاومة في لبنان وفلسطين خصوصاً داعياً الى المزيد من الصبر والصمود لأن استشهاد القادة لا يسبب التراجع ولا الهزيمة بل يزيد المقاومة قدرة على تحقيق النصر، واعتبر أن إجرام كيان الاحتلال عائد الى الدعم الذي يحظى به من الأميركيين وعدد من دول الغرب.
في الجنوب، تواصلت محاولات جيش الاحتلال التقدم في بلدات العديسة وكفركلا ومارون الراس وعيتا الشعب دون جدوى، متكبداً المزيد من الخسائر، وقد بلغت إصاباته المئات بعد أربعة أيام من المحاولات الفاشلة، بينما تساقطت الصواريخ بالمئات على شمال فلسطين المحتلة وتداولت وكالات الأنباء صور الحرائق تشتعل في كل أنحاء الجليل، وقد تحدّث عن أوضاع الجبهة ضابط ميدانيّ في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، فقال “إن الصور التي نشرها جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تمّ تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة، حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود، وأنه بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث”. وأضاف الضابط الميداني “لقد حاول جنود النخبة في جيش العدو الإسرائيلي عصر الجمعة، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية، ولدى وصول القوات لنقاط الكمائن المعدّة مسبقًا، وبنداء لبّيك يا نصر الله، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عددًا من العبوات (بعضها زُرِع الخميس) واشتبكوا مع ضباط وجنود النخبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخيّة، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، ومن لم يُصَب حمل قتيلًا أو جريحًا وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل الأراضي المحتلة”. وقال ختاماً “مجاهدو المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدّون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو الإسرائيلي في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ”.

وشدد الإمام السيد علي الخامنئي أن “السيد حسن نصر الله كان الراية الرفيعة للمقاومة في وجه الشياطين الجائرين والناهبين، وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم، لقد كان للمناضلين على طريق الحق سنداً ومشجعاً”، مشيراً الى أن المقاومة في المنطقة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر سيكون حليفها”.
وفي كلمة له خلال مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان قال الخامنئي: “ارتأيت أن يكون تكريم أخي وعزيزي ومبعث افتخاري والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي واللسان البليغ لشعوب المنطقة ودرّة لبنان الساطعة سماحة السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- في صلاة جمعة طهران”، وتابع: “نحن جميعاً مصابون ومكلومون بمصاب السيد العزيز؛ وإنّه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة، لقد غادرنا السيد حسن نصر الله بجسده لكنه بشخصيته الحقيقة وروحه ونهجه وصوته الصادح سيبقى حاضراً فينا أبداً”. وتابع الإمام الخامنئي:
وتوجّه الإمام إلى الشعب اللبناني قائلاً: “أعزائي يا شعب لبنان الوفي، يا شباب حزب الله وحركة أمل المفعم بالحماسة يا أبنائي، هذا أيضاً طلب سيدنا الشهيد اليوم من شعبه وجبهة المقاومة، فالعدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله، وعمد الى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير والقصف وقصف المدنيين، وما نتج عن هذا السلوك هو تراكم الغضب وتصاعد دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة والمضحين وتضيق الخناق على الذئب الدموي”.
وأضاف: “الدمار سيعوّض وصبركم وثباتكم سيثمر عزّة وكرامة، فالسيد – أي السيد الشهيد نصر الله- العزيز كان طوال 30 عاماً على رأس كفاحٍ شاق، وبتدبير السيد نما حزب الله مرحلة بمرحلة، فحزب الله هو حقاً شجرةً طيبة”، مؤكداً أنّ “حزب الله والسيد الشهيد بدفاعهم عن غزّة وجهادهم من أجل الأقصى وإنزالهم الضربة بالكيان الغاصب والظالم قد خطوا خطوةً في سبيل خدمة مصيرية للمنطقة بأكملها، أما السلوك السفاح والوقح لهذا الكيان تجاه المناضلين ناجمٌ عن الطمع بتحقيق هدف السيطرة”.
بدوره، أشار قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي الى ان الصهاينة يعتقدون أنّهم دمروا حزب الله باغتيال أمينه العام وبقية القادة، لكنّ الميدان يقول إنّ حزب الله أقوى ويكبّد العدو يومياً خسائر فادحة.
ولفت موسوي في حديث لقناة “المسيرة” اليمنية، الى اننا “فقدنا شخصية مهمّة لكنّ هذا لا يعني أنّنا سنتقاعس بل ستعزز دماء الشهيد من قدراتنا، والأعداء سيدفعون ثمناً باهظا على هذه الجريمة، وإذا ارتكب العدو أي حماقة بالرد على علمية “الوعد الصادق2 ” فإنّنا سنرد عليهم وسنوجّه لهم ضربة أقوى وبمستوى أكبر”.
ولليوم الرابع على التوالي واصلت المقاومة تصديها لعمليات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي الى الداخل اللبناني، ملحقة خسائر فادحة في صفوف الضباط والجنوب عبر كمائن محكمة وقصف تجمعاتهم في المستوطنات القريبة، فيما واصلت بالتوازي إطلاق صليات الصواريخ المختلفة الى معظم مستوطنات الشمال.
وأعلن حزب الله تفجير ثلاث عبوات ناسفة بالقوات المتقدمة، ومن ثمّ اشتبك المقاومون معهم وأوقعوهم بين قتيل وجريح، كما اشتبك المجاهدون مع جنود العدو الإسرائيلي أثناء محاولتهم التسلل باتجاه بلدة يارون.
وأقر جيش الاحتلال بـ”مقتل 12 ضابطاً وجندياً منذ بدء العملية العسكرية في جنوب لبنان قبل 4 أيام”.
كما أعلن حزب الله أن مجاهدي المقاومة الاسلامية قصفوا الكريوت شمال حيفا برشقة صاروخية، وقاعدة إيلانيا برشقة صاروخية، واستهدف أيضاً مرابض مدفعية العدو في جنوب كريات شمونة بصلية صاروخية، وكذلك استهدف ميركافا في محيط موقع المالكية بصاروخ موجه مما أدىّ إلى اندلاع النيران فيها وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح. بالاضافة الى ذلك، قصف “الحزب” ‏مستعمرة كرمئيل بصليّة صاروخية.
وأعلن جيش الاحتلال، اننا “رصدنا خلال الساعة الأخيرة 70 صاروخا أطلقت باتجاه الجليل الأعلى سقط بعضها بمناطق مفتوحة”. وأفاد موقع “واللا” الإسرائيلي، بأن “صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء وجود رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في منزله هناك”.
وفي السياق، اشارت القناة 12 العبرية الى رشقة صاروخية انطلقت من لبنان نحو الجليل، وصافرات الإنذار دوت في عدد من المستوطنات في الشمال قرب الحدود مع لبنان. ولفتت القناة 12 الإسرائيلية الى اندلاع حرائق في منطقة شلومي بالجليل الغربي نتيجة صواريخ أطلقت من لبنان.
وزعم وزير حرب الإسرائيلي يوآف غالانت، أن “حزب الله يتلقّى ضربات قاسية”، مدعياً أنّ “لدينا المزيد من المفاجآت في جعبتنا، بعضها قد حدث بالفعل”.
كما زعم غالانت بعد زيارته الحدود الشّماليّة حيث أجرى تقييماً للوضع مع كبار مسؤولي جيش الاحتلال، أنّ “العمليّة ستستمر حيثما كان ذلك ضروريّاً، لتدمير جميع البنى التّحتيّة الّتي خطّط “حزب الله” منها لتنفيذ هجمات وأنّنا سنحقّق حقيقة أنّنا في نهاية المطاف سنعيد المواطنين إلى منازلهم بأمان كما وَعدنا”.
من جهة مقابلة أشارت مصادر ميدانية لـ”البناء” الى أن الخسائر التي يلحقها المقاومون بقوات الاحتلال أكثر بكثير مما يعلن عنه جيش العدو واعلامه”، لافتة الى أنه لم تتمكن أي فرقة من فرق وألوية النخبة في جيش الاحتلال من الدخول الى أي قرية في الجنوب وفي حال تمكنت من التسلل بضعة كيلومترات فتكون عملية استدراج الى نقطة المكمن، وهذا ما يحصل كل يوم وكل ساعة”، وأضافت المصادر أن معنويات الجنود والضباط منهارة رغم كل الأسلحة المتطورة والتغطية من الطائرات الحربية والمسيرات والمروحي، إلا أن مجاهدي المقاومة يمسكون بدفة الميدان وزمام الأمور وسيحصدون كل يوم عشرات وربما مئات القتلى والجرحى حتى يدرك العدو أنه لن يستطع تحقيق أهدافه في العملية البرية”.
وفي سياق ذلك، كشف ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أنّ الصور التي نشرها اليوم (أمس) جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تمّ تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة، (حيث كما يعلم الجميع أنّ بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود)، بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث”. وأضاف: “حاول جنود النخبة في جيش العدو الإسرائيلي عصر الجمعة (أمس)، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية، ولدى وصول القوات لنقاط الكمائن المعدّة مسبقاً، وبنداء لبّيك يا نصر الله، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عدداً من العبوات (بعضها زُرِع بالأمس) واشتبكوا مع ضباط النخبة وجنودها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، ومن لم يُصَب حمل قتيلاً أو جريحاً وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل الأراضي المحتلة”.
وأكد الضابط الميداني أن مجاهدي المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو الإسرائيلي في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ.
الى ذلك، واصل العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان، فنفذ الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم “إنّ الغارات استهدفت اجتماعاً لكبار قادة حزب الله بينهم هاشم صفي الدين الذي كان في أكثر الملاجئ عمقاً، طالب الجيش الإسرائيلي صباحا سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان بالإخلاء، إلا أن حزب الله لم يصدر أي أنباء عن هذه الغارة، في حين تعرضت بلدة رميش الحدودية للمرة الاولى لاعتداء اسرائيلي بطائرة مسيرة. كما طالت الغارات بلدات يارون، تول، عيتا الشعب، كفرصير، كوثرية السياد، الغسانية وغيرها. وأفيد عن سقوط 4 شهداء من الهيئة الصحية الاسلامية بعد استهدافهم بغارة من مسيرة قرب مستشفى مرجعيون الحكومي الذي أقفل ابوابه أمس.
وتجدّد القصف الإسرائيلي أمس على الضاحية الجنوبية، ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين متتاليتين مستهدفاً المنطقة بالقرب من الجامعة اللبنانية في منطقة الليلكي – الحدت حي الجامعة. واستهدفت غارة اسرائيلية شوارع المريجة ما أدى الى استشهاد احد المسعفين ووقوع إصابات لأشخاص اثناء تفقدهم المحلة.
وفي بعلبك، شن الطيران الحربي 3 غارات على بلدة طاريا، استهدفت إحداها منزلا بمحاذاة الطريق الرئيسية داخل البلدة، وأدت أخرى الى قطع الطريق العام الذي يصل البلدة بأحيائها الشمالية. واستهدفت الغارات الاسرائيلية مع ساعات الفجر الأولى منطقة غرب بعلبك، ما بين بلدتي بوداي وشمسطار، مرورا ببلدة طاريا. وشن الطيران الإسرائيلي غارتين على محيط بلدة جنتا وسلسلة غارات على بلدتي علي النهري وصبوبا. فيما إستهدفت مسيرة إسرائيلية شاحنة في البيادر في قضاء زحلة.
وأعلنت لجنة الطوارئ حصول 153 غارة في 24 ساعة، وبعد طلب العدو الإسرائيلي إخلاء مستشفيات مرجعيون وحاصبيا ومرجعيون وميس الجبل، تعرض حرم ومحيط “مستشفى الشهيد صلاح غندور” عند دوار صف الهوا في مدينة بنت جبيل لسقوط 4 قذائف مدفعية اسرائيلية. وافيد عن وقوع 15 اصابة في صفوف الكادر الطبي والممرضين، والصليب الأحمر اللبناني يفاوض مع اليونيفيل اللجنة الدولية للصليب الأحمر للدخول إلى المستشفى. وذكرت مصادر طبية لـ”البناء” أن لا وجود لحزب الله ولا لأسلحة ولا أنفاق أو خنادق لحزب الله في مستشفيات الجنوب التي يطلب العدو الإسرائيلي إخلاءها قبل استهدافها، نافية أن تكون قد دخلت إصابات الى هذه المستشفيات لعناصر من الحزب، ومؤكدة أن جميع الشهداء والجرحى الذين وصلوا الى المستشفيات هم مدنيون وليسوا عسكريين.
ولفتت أوساط ميدانية لـ”البناء” الى أن العدو يتذرع بوجود أسلحة وعناصر وجرحى للحزب في المستشفيات أو في المؤسسات الصحية والطواقم الطبية ليبرر تدمير المنازل وقتل المدنيين لتفريغ الجنوب والضاحية والبقاع من السكان لتدمير بيئة وشعبية المقاومة وتدفيعهم ثمن خياراتهم بالوقوف الى جانب المقاومة، وتأليبهم على حزب الله الى جانب تحويل النزوح الهائل الى مناطق أخرى لا سيما بيروت والشمال الى قنبلة ضاغطة على الحزب للاستثمار عليها في المفاوضات. وأشارت الأوساط الى أن العدو لا يوفر البشر والحجر ويرتكب جرائم حرب وابادة ما يستدعي من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الضغط على حكومة الاحتلال لوقف مسلسل هذه الجرائم.
وعلمت “البناء” أن الجيش الإسرائيلي طلب من قوات الطوارئ الدولية (اليونفيل) منذ إطلاق العملية البرية إخلاء مراكزها في القرى الحدودية والمغادرة الى مناطق أخرى بذريعة تعرضها للقصف خلال العمليات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله، إلا أن قيادة قوات الطوارئ العاملة في لبنان رفضت ذلك ملوحة بأنها ستخلي مراكزها نهائياً وتغادر خارج لبنان اذا في حال تعرضت لإطلاق نار اسرائيلي.
دبلوماسياً، حطّ في بيروت وزير الدبلوماسية الايرانية في بيروت وجال على كبار المسؤولين. وفور هبوط طائرته اعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في منشور على منصة “إكس”: “هبطنا الآن في مطار بيروت الدولي، وفدنا الذي يرأسه وزير الشؤون الخارجية عراقجي ويضم اثنين من نواب البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر، سيلتقي بالمسؤولين اللبنانيين رفيعي المستوى”. وأشار، إلى أن “طهران ستقدَّم 10 أطنان من المواد الغذائية والأدوية إلى لبنان، كجزء من المساعدات الإنسانية الإيرانية، مؤكداً أن موقف بلاده في التضامن مع الشعب اللبناني الباسل ثابت، وعلى المنطقة بأكملها أن تدرك خطورة ما يواجهه لبنان وتداعياته على مستقبل الشعوب”.
واستقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الوزير الايراني، وعرض معه الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وفي خلال الاجتماع عبّر الوزير الايراني عن حرص بلاده على لبنان ودعمه في وجه العدوان الاسرائيلي. وقال” ان ايران ستقوم بحملة ديبلوماسية لدعم لبنان وطلب عقد اجتماع لـ”منظمة المؤتمر الاسلامي”.
كما زار وزير خارجية ايران عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري. بعد اللقاء، قال عراقجي: “وجودي في بيروت في ظل الظروف الصعبة خير دليل على أنّ ايران تقف وكما كانت دائماً الى جانب حزب الله وهي تدعم الشيعة في لبنان والشعب اللبناني بكامله. وأكد أننا نقف الى جانب لبنان والمقاومة وواثقون من أنّ جرائم الكيان الإسرائيلي ستفشل كما فشلت في الماضي والشعب اللبناني سيخرج منتصراً. وشدد على أننا ندعم مساعي وقف إطلاق النار شرط تحقيق مصالح الشعب. واوضح ان لا خطط لدينا لمزيد من الهجمات على إسرائيل إلا إذا تهورت. وافيد ان عراقجي سيلتقي عددا من النواب في السفارة الإيرانية”.
الى ذلك، رأى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن تقاعس واشنطن عن إدانة الغزو البري الإسرائيلي للبنان بأي شكل من الأشكال، يدل على أنها تشجع فعليا حليفتها على توسيع منطقة العمليات العسكرية”.

اللواء:

الاحتلال لفصل لبنان عن سوريا وضربات موجعة للمقاومة في الجنوب
واشنطن ترفض شروط الوزير الإيراني وتؤكد على إجراء إتصالات للتهدئة

صحيفة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء “تكاد منطقة الشرق الأوسط، تشتعل على وقع تصعيد اسرائيلي، بالغ الخطورة، مع انضمام المقاتلات الأميركية والبريطانية الى الحرب، وإن كان على جبهة البحر الأحمر واليمن.
ويتمثل هذا التصعيد بغارات وعمليات برية لخرق الحدود الجنوبية، وتدمير الضاحية الجنوبية، إذ قدرت زنة القذائف التي اطلقتها الطائرات الحربية المعادية على مساحة محدودة في برج البراجنة 73 طن من المتفجرات الخارقة والحارقة، في محاولة لاغتيال رئيس المجلس التنفيذي في حزب لله هاشم صفي الدين، وبعض القيادات الأخرى، هذا فضلا عن امتداد العمليات الحربية العدوانية الى شرق لبنان، فقطعت الأوستراد البري عند نقطة المصنع، الذي يربط لبنان وسوريا، وعليه تمر الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، وعمليات التصدير والاستيراد، الامر الذي حمل وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، بعد لقاء الرئيس نبيه بري للتحذير من بوادر حصار بري وجوّي وبحري على لبنان، فضلاً عن تدمير المؤسسات الصحية التي تقدم خدمات الانقاذ والاسعاف، اذ نعت الهيئة الصحية الاسلامية 11 مسعفاً استهدفوا في مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، فضلا عن استهداف المستشفيات العاملة في الجنوب، فوجهت انذاراً لـ 4 مستشفيات عاملة في الجنوب، واستهدفت مستشفى تبنين بمسيرة معادية، ووجهت انذاراً لمستشفى ميس الجبل، في حين جرى تكذيب ما اذا كان مستشفى صلاح غندور ومستشفى آخر قد اوقف العمل فيها.. مع اضطرار مستشفى مرجعيون الحكومي للتوقف عن العمل.
ورفض الاحتلال الاسرائيلي اعطاء الإذن لطواقم الاسعاف للدخول وإجلاء الاصابات من مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل.
يشار الى ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر، ان «إدارة بايدن لا ترى مانعاً من تواصل اسرائيل هجماتها البرية والجوية على حزب لله في الوقت الحالي».
وحسب دبلوماسي لبنان، فإن موقف هوكشتاين جاء في إطار رفض الشروط الثلاثة التي أعلنها وزير الخارجية الإيراني.
وزير الخارجية الإيراني: 3 شروط لوقف النار
دبلوماسياً، كانت المواقف التي نقلها وأعلنها من بيروت وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، بعد زيارة التقى خلالها الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ان وقف النار يحتاج لموافقة حزب لله، ويجب ان يأتي بالتزامن مع وقف اطلاق النار في غزة، وان يكون راعياً لحقوق الشعب اللبناني.
واعلن عراقجي دعم ايران لمساعي لبنان للتصدي لجرائم الكيان الاسرائيلي، مؤكداً وقوف بلاده الى جانب لبنان، وستبقى الى جانب المقاومة، معتبرا ان وجوده في بيروت في ظل هذه الظروف الصعبة، حيث تقصف بيروت خير دليل على الدعم.
وفي السياق، اجرى الرئيس ميقاتي سلسلة اتصالات ديبلوماسية من أجل الضغط على العدو الاسرائيلي للسماح لفرق الانقاذ والاغاثة بالوصول الى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى. وأكد رئيس الحكومة» ادانته ما يقوم به العدو الاسرائيلي من انتهاك للقوانين الدولية والأعراف الإنسانيّة المتبعة».
كما تلقى رئيس الحكومة اتصالا من وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الذي جدد «تأكيد دعم مصر الكامل والمستمر للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية.
مشدداً على ان مصر تتصل بكل الاطراف لخفض التصعيد ووقف النار، وقد اتصل الوزير عبد العاطي بنظيره الفرنسي، وتم التأكيد على اهمية وقف النار، مع عودة الوزير الفرنسي الى بيروت مطلع الاسبوع.
كما تلقى ميقاتي اتصالا من نائب رئيس الوزراء الاردني ايمن الصفدي، جدد وقوف المملكة الاردنية الى جانب لبنان.
الرئاسة
على الصعيد الرئاسي، نفى المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي ان يكون آموس هوكشتاين اجرى اتصالا معه يتعلق بالجهود الدبلوماسية وأولويات الرئاسية.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الموفد الأميركي هوكشتاين ابلغ الرئيس ميقاتي ان مقترح واشنطن للتوصل الى حل دبلوماسي اصبح خارج الطاولة.
وحسب دبلوماسي لبناني فإن موقف هوكشتاين جاء في اطار رفض الشروط الثلاثة التي اعلنها وزير الخارجية الايراني.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الحركة السياسية المحلية من أجل التوصل إلى اتفاق كبير بعناوين أساسية ابرزها العمل على وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار ١٧٠١ ووضع أسس في ملف النازحين من المناطق والبلدات جراء العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، كما العمل على انتخاب رئيس توافقي، مسيرة إلى أن هذه الحركة متواصلة من أجل التقدم نحو مبادرة وطنية تحظى بالأجماع.
وقالت هذه المصادر أن الاسراع في التوصل إلى مبادرة يجمع عليها الأفرقاء يتيح العمل على الخطوات المطلوبة للأنقاذ مؤكدة أن العمل متواصل من أجل التفاهم والخروج به إلى الداخل والخارج على حد سواء على أن الأولوية هي وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن .
واعلن رئيس تكتل لبنان القوي انه لا يقبل «باستغلال نتيجة وضع عسكري خارجي، وفرض رئيس على لبنان»، مشيرا: لا مشكلة لدينا في مضمون البان الذي صدر عن الاجتماع الثلاثي، اما في الشكل فكان مستفزاً بالنسبة للكثير من اللبنانيين، مؤكدا: لا نمنع وصول رئيس، لان وجوده افضل من غيابه..
واكد: نحن في مواجهة اسرائيل التي تاريخها معروف مع لبنان، وشعوب المنطقة وهي خارج كل القوانين الدولية.
موقف القوات من المبادرة الرئاسية
وواصل عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور جولاته على كتل المعارضة النيابية والتقى امس «كتلة تجدد» لعرض «خريطة الطريق» لوقف العداون الاسرائيلي وانتخاب رئيس للجمهورية، واعلانه «أن قاعدة القناعة تتوسّع من أجل المساعي المبذولة لوقف اطلاق النار وكسر الجمود الرئاسي. وأملنا في تحويل الأفكار إلى مبادرة وطنية شاملة ونستدرج مبادرة خارجية لوقف الحرب في لبنان والمطلوب طرح صيغة وطنية للخروج من الأزمة».
وقال ابو فاعور مساء: لا نية بتغييب الفريق المسيحي عن اللقاءات، ونحن في أقرب مسافة إلى إمكان انتخاب رئيس، وحتّى اللحظة لم يتمّ الدّخول بأيّ إسم من الأسماء.
قالت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» في بيان: عندما تمّت مراجعة «القوات اللبنانية» وبعض قوى المعارضة بخصوص احتمال انتخاب رئيس للجمهورية، تلقفّت الأمر فورًا اعتقادًا منها أنّ من كان يعطِّل عاد إلى رشده وتراجع عن تعطيله أمام هول ما يحدث في البلد، فأرسلت الأجوبة الإيجابية بانتظار المسار الأخير المتمثِّل بتحديد جلسة انتخابات رئاسية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، ولكن ما إن أبدت «القوات» والمعارضة كل إيجابية، كالعادة، حتى راح الفريق الآخر يتراجع شيئًا فشيئًا، بدءًا بربط الانتخابات الرئاسية بوقف إطلاق النار، مرورًا بشرط تأمين توافق 86 نائبًا، وهذا أمر مستحيل، وصولا الى اعتبار النائب السابق سليمان فرنجية توافقيًّا، وهذا فضلا عن تأكيد عدّة مصادر من «حزب لله» أنّ الوقت الحالي ليس وقت الاستحقاقات الدستورية ولا الملفات السياسية، إنما الوقت هو للميدان».
وختم: رأفة باللبنانيين الذين فقدوا حبيبًا وقريبًا ودمّرت منازلهم ويعانون من قهر التهجير والمأساة التي ألمّت بهم، وبالتالي رأفة بهؤلاء كلهم فإن الوقت ليس للتعطيل ولا لمسرحيات التذاكي، إنما الوقت لإخراج لبنان واللبنانيين من هذه المأساة، والخطوة المطلوبة على هذه الطريق تكمن في الدعوة الفورية إلى جلسة انتخابات رئاسية مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية.
واوضح مصدر مسؤول الاعلام في «القوات» لـ«اللواء»: نحن جاهزون دوماً لإنتخاب رئيس، وقيللنا ان هناك اجواء ومناخات ايجابية وانه قد تم التراجع عن هذه المقولة غير الدستورية بإلزامية الحوار قبل الانتخابات، ورحبنا بها لمناخ لكن فوجئنا بثلاث عقبات اولها ربط الانتخابات بوقف اطلاق النار في الجنوب ولا ادري ما هي علاقة لبنان بما يريده نتنياهو، وثانيا شرط توفير نصاب 86 نائباً. لماذا هذا الشرط؟ لنذهب الى جلسات مفتوحة بدورات متتالية، ثالثا عودة الكلام عن ان الوزير سليمان فرنجية هو مرشح توافقي، ما يعني ان الذي يعرقل ما زال يعرقل.
وحول رغبة الرئيس بري بتوفير نصاب اغلبية لإنتخاب الرئيس بحجم اصوات وازن، قل جبور: نحن لا نعارض النصاب وليأتِ رئيس بمئة او 120 صوتاً، المشكلة تكمن في وضع عقبة انتظار توفير حضور86 نائباً، يعني كالقول بطريقة مختلفة انني اريد البدء بالحوار قبل الانتخاب. لذلك نقول فلنذهب الى جلسة انتخابية مفتوحة والنواب تلاقون ويناقشون ويتوافقون على اسم يمكن التقاطع عليه في دورات متتالية وقد يحصل على 120 صوتاً وليس 86 صوتاً ولتأخذ الدينامية النيابية الديمقراطية مداها، معتبرا ان الرئيس بري يخرج بأفكار الهدف منها تأخير الاستحقاق الرئاسي. هل ينص الدستور على انه يجب التوافق على توفير 86 صوتاً او التزامية الحوار؟
تحذير المودعين
مالياً، وجهت جمعية المودعين ما يشبه الانذار لجهة استعادة الودائع وفي كتاب وجهته لحاكم مصرف بالانابة وسيم منصوري بالتحرك «لتحرير ودائعنا فوراً، فإننا سنختار الموت بكرامة، فهو اشرف لنا من حياة المذلة التي قد ختموها علينا».
الوضع الميداني
على الأرض، راوح الوضع الميداني على حاله من العدوان الاسرائيلي الهستيري على لبنان من بيروت الى الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وكان جديده امس، غارت عنيفة جدا على الضاحية وغارة على نقطة المصنع الحدودية ادت الى قطع طريق بيروت دمشق الدولية، فيما تركز العدوان ايضا على استهداف المستشفيات التي خرجت اربع منها من الخدمة بينها مستشفى السان تيريز في الحدث نتيجة عنف الغارات حولها،واستشهد 11 مسعفا امس، من مستشفى مرجعيون الحكومي ومركز بلدة شقرا الطبي ومركز خربة سلم الاسعافي نتيجة الغارات التي طالت ايضا مستشفى صلاح غندور في بنت الجبيل وادت الى اصابة8 من الطاقم الطبي.
وقد رفض العدو إسرائيلي طلب قوات اليونيفيل واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى مستشفى صلاح غندور لإجلاء المصابين.
في هذه الاثناء خاضت المقاومة بعد ظهر امس مواجهات مباشرة مع قوات العدو حاولت التسلل الى بلدتي يارون ومارون الراس وفجرت بالقوات المتقدمة عبوات ناسفة وامطرتها بالقذائف الصاروخية والمدفعية.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: في الأيام الأربعة الأولى من العملية في جنوب لبنان، أدرك الجيش الإسرائيلي أن عناصر حزب لله لا يعتمدون على إطلاق النار من مسافة بعيدة، وقد أبلغ المظليون بالفعل عن 6 مواجهات من مسافة قريبة. وهم يخوضون معارك وجهاً لوجه مع جنود الجيش الإسرائيلي، الذين دخلوا جنوب لبنان.
واطلق حزب لله اكثر من 180 صاروخا، حسب المصادر الاسرائيلية.
وليلاً، استمرت العدوانية الاسرائيلية باستهدافاتها، وسجلت غارات استهدفت بلدات بوداي وايغات وسرعين والبني شيت وتمنين التحتا في البقاع.
وسجل قصف مدفعي على العديسة، كفر كلا، والخيام وسهل مرجعيون، وحلقت الطائرات المعادية على علو منخفض في اجواء جبيل وكسروان.
واعلنت المقاومة مقتل جنود اسرائيليين قرب الحدود، بعد استهداف آلياتهم ودباباتهم في سهل مارون الراس ومحيط موقع المالكية، وكريات شمونة ورويسات العلم والجليل من مستعمرة المطلة الى صفد.
وليلاً، اعلن الجيش الاسرائيلي اننا ما زلنا نقيم الضرر الناجم عن استهداف «مقر مخابرات حزب لله في بيروت مساء امس»”.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>